المداراة نصف الدين السيد سامي خضرا ظاهرة "المزاجيّة" آخذة بالانتشار والتمكُّن، وأخطر ما فيها تبريرها وتشريعها بعد أن جاءتنا مع الثقافة المستوردة والحرب الناعمة. وبعض الناس يحاول أن يفرض مزاجه على المجتمع، بحيث ينفّر المجتمع منه ويقول: هذا هو طبعي فَمَنْ قَبِل بي فبها، ومن لم يقبل فله ذلك، وليس مستعداً لمجاملة أو مداراة أحد. بينما أوصانا الإسلام بمبدأ المداراة صيانةً لحسن العلاقات الاجتماعيّة واستمراريّة الحدّ الأدنى من الإلفة والتعاون، قال الله جلَّ جلاله: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ (فصلت: 34). الفتوى الإلكترونية: اتقان العمل أثناء الصيام عبادة وذكر (فيديو). ومن هنا يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "خالطوا الناس مخالطة إن مِتُّم معها بَكَوا عليكم وإن عشتم حَنُّوا إليكم"(1). *المداراة المطلوبة ومن فنون التخالط الاجتماعي وتسيير أمور الأفراد والجماعات، المراعاة والمداراة والحرص على حسن التعامل والتخاطب والتجاور والتعاون... بعيداً عن أجواء التحدّي والاستفزاز. ويُقصد بالمداراة حسن الخلق وحسن المعاشرة مع الناس وحسن صحبتهم واحتمال أذاهم وعدم مجابهتهم بما يكرهون والرفق بهم... والملاينة أي ملاينتهم واحتمالهم لئلا ينفروا عنك، وداريتُ الرجل أي لاينته ورفقت به.
توك شو الثلاثاء 05/أبريل/2022 - 11:54 ص الدكتور أسامة الحديدي قال الدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من مقاصد الصوم أنه امتثال لأمر الله، وركن من أركان الإسلام، والشعور بالفقراء، موضحًا أن هناك 10 فضائل لصيام شهر رمضان من بينها التدرب على إعمال الرقابة الذاتية والامتناع عن الرغبات والشهوات، وأن الله يكفر به الخطايا والذنوب وأن رمضان يكفر سنة سابقة، وأن الله عز وجل خص الصائمين بدخول الجنة من باب "الريان". وأضاف "الحديدي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن هناك فرق بين قبول الأعمال الذي مرده لله سبحانه وتعالى وبين ارتكاب السيئات عملية أو قولية، موضحًا أن السيئات القولية بالسب والشتم والغيبة لا تليق بأخلاق الصائمين ولا غير الصائمين، وتؤثر على العبد في الصيام؛ فيفترض أن الطاعة تؤدب العبد، وحال السب والشتم يكون الصائم يؤدي الصوم أداءً. ووجه مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، نصائح للاستغلال الأمثل للأوقات الذهبية بشهر رمضان، تتمثل في اتقان العمل أثناء الصيام وتشديد الرقابة الذاتية أثناء العمل، فيكون بذلك في عبادة وذكر وصلة مع الله سبحانه وتعالى، موضحًا أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- يقول: "ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ"، منوهًا بأن الدعوات تستجاب طوال الصيام ولكن أقرب ما يكون العبد من ربه قبل الإفطار بعد تحمل مشقة الصوم.
قال تعالى: ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾ (طه: 44). ومنه الحديث: "رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس" (2). حيث إنّ عقول الناس مختلفة ومتفاوتة فمداراة الناس أن تتعامل معهم على قدر عقولهم. فنحن نعيش في أحياء وقرى ومراكز عمل تتنوّع فيها أمزجة الناس كثيراً لأسباب شتّى وظروف مختلفة، ومصلحة الجميع في التجاوز والرأفة والتحمّل وحسن الظن... ويُترجم ذلك بالمداراة. وقد يشتبه على البعض فيقول إن هذا نوع من أنواع النفاق، وليست المداراة من النفاق، لأن النفاق هو أن يكون الإنسان ذا وجهين، يلقى صاحبه بوجه ويغيب عنه بوجه... بينما المداراة هي اللين مع الناس. *المداراة ليست مداهنة وقد يقول قائل إنَّ المداراة مداهنة وكذب و"ثعلبة" حيث المراوغة على حساب المبدأ! والفرق كبير بينهما: فالمداهنة إظهار خلاف ما يضمر، والإدهان الغش، ودهن الرجل إذا نافق(3). وفي (التوقيف على مهمات التعاريف): المداهنة أن ترى منكراً تقدر على دفعه فلم تدفعه، حفظاً لجانب مرتكبه، أو لقلّة مبالاة بالدين. بينما المداراة على خلاف كل هذا كما تقدّم أعلاه. *أسس المداراة وللمداراة، كما سائر الصفات، أسس وقواعد تُراعى حتى تستقيم، ومنها: 1- الكلام مع الناس على قدر عقولهم: أن يتحدّث المكلّف بكلام مفهوم من قبل الجميع بلا حاجة إلى استخدام العبارات الغامضة، والمصطلحات غير الواضحة... فيجعل حاجزاً بينه وبين المخاطبين أو المستمعين، وكما كان يفعل سابقاً منذ عقود بعض أصحاب العقائد والأفكار المستوردة عندما خاطبوا الناس بلغة ومصطلحات ماركسية اشتراكية أممية بعيدة عن تاريخنا وأدبياتنا وثقافتنا.
وكتب "عثمان" المستشار القانوني للأهلي على صفحته بموقع فيسبوك: "محكمة جنح الاقتصادية تقضي حضوريا بحبس مرتضى منصور سنتين مع الشغل في قضيتين مرفوعين منا لصالح الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي بتهمة السب والقذف وخدش سمعة العائلات". واتهم "الخطيب" رئيس نادي الزمالك بسبه وقذفه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واشتمل اليوم الثاني من المؤتمر على ورشة عمل بعنوان "التغيير دائماً جيد"، والذي شاركت فيه ليلى القريشي، مدير خدمات العملاء والجودة ممثلة لطيران ناس حيث تحدثت عن تجربتها في "طيران ناس" وكيف استطاعت أن تثبت كفاءتها المهنية في بيئة عمل مؤسسي، وتحصل على الدعم الذي مكّنها من أن تنال منصبا إداريا فيها. وتأتي رعاية معرض "خطوة قبل التوظيف" كجزء من الأنشطة المتعددة التي يدعمها طيران ناس خلال العام الحالي ضمن برامجه للمسؤولية الاجتماعية، وآخرها مشاركة الناقل الوطني السعودي كراعٍ ذهبي في معرض التوظيف السعودي الذي أقيم بلندن في الشهر الماضي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة، وبدعم من معالي الدكتور خالد العنقري، وزير التعليم العالي. وكان طيران ناس قد أطلق هويته الجديدة كجزء من استراتيجيته للنمو التي يهدف من خلالها إلى نقل 20 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2020، كما عزز أنشطته الاجتماعية من أجل إبراز مكانته كشركة سعودية رائدة مكرسة لخدمة الوطن والشعب السعودي عبر كافة قطاعات المجتمع.
يُدرك صليبا الا قدرة للبنان للاستمرار بالنظام الحالي، داعياً للحوار حول النظام الافضل، ومشددا على اهمية الطرح الفدرالي وضرورة مقاربته بطريقة جدية. وفي هذا الاطار، أشار أيضاً الى أهميّة اللامركزية الادارية، "فعلى صعيد المتن مثلا، إذا استرد هذا القضاء الضرائب التي يدفعها سيتحول الى اجمل قضاء متمتعاً بنقل مشترك وطبابة وتعليم مجانيين وغيرها، وحلمي يصير المتن اجمل قضاء بالعالم"، كما قال. ووجّه صليبا رسالة للمغترب اللبناني مفادها "حان وقت المحاسبة، صوِّت لمين ما بدك بس اوعى تصوت للّي وصّلونا لهون". وإذ وصف المتن بأنّه أجمل قضاء وفيه "اطيب ناس" في العالم، رأى أن بلدته بتغرين "هي صورة مصغرة عن لبنان، شعبها رائع وتتطلب اهتماماً اكبر". ويضيف "١٧ تشرين هو تاريخ مفصلي لن يُمحى من الذاكرة، فما حصل حينها فضح المستور وجعل الشعب لا يخاف من شيء… اما ٤ آب فتاريخ مؤلم بالنسبة لي، وجرحٌ لم يندمل، على أمل كشف الحقيقة". وقال "اللواء صليبا عمل انجاز وحضر ملف وسلمه للرؤساء… المشكلة سياسية وليست عنده خصوصاً انه قام بكل ما يجب ان يقوم به". وتحدّث صليبا عن لبنان واصفاً اياه بقصة نجاح كبيرة جدا، وأردف "ما فيي ما حِب لبنان، سافرت كتير بس اكتر من اسبوع ما قدرت اقعد برا… هون اصحابنا وعيلنا وعاداتنا وهيدا اجمل بلد بيستاهل تضحياتنا".
وتحدّث صليبا عن تنسيقٍ تامّ وتجانس كبير داخل هذه اللائحة، معتبراً انه سيكون ممثلاً اياً يكن الرابح، ومنوهاً برغبة رئيس حزب الكتائب بالتعاون مع الاخرين لتوحيد المعارضة من دون شروط، رغم فوز نواب الكتائب المحسوم. يضع صليبا نصب عينيه تغيير هذه المنظومة الفاسدة، معولا على الاستحقاق الانتخابي كخطوة اولى لاصلاح البلد، وداعياً الناخبين "لممارسة حقهم بالاقتراع فهذه فرصتهم الوحيدة للمحاسبة". وأكد "ألا احد بامكانه حصر تمثيل المجتمع المدني بشخصه"، لافتا الى وجود إنجازات وطروحات وبرامج كفيلة بتحديد مَن يمثل فعلاً هذا المجتمع المدني والتصويت على هذا الاساس"، وقال "انا امثّل مجموعتين في المتن ومعروف وين كنت بـ١٧ تشرين، وامثّل ايضاً القطاع الخاص الذي نجحت فيه، نحنا عمرنا البد وعم نساعد الناس ونوظفهم من خلال هذا القطاع… وبالنتيجة فليقرر الناخب مَن الافضل"! وأمل صليبا بنقل تجربته للقطاع العام وفي جعبته عدد من المشاريع الانمائية حيث كشف عن مشروع سيبصر النور خلال ٦ اشهر قائم على انارة احدى البلدات بالطاقة المتجددة، مؤكداً العمل ايضاً على مشروع لامركزية النفايات وعلى مشاريع اخرى لتدريب العمال غير الحائزين على شهادات جامعية.