استهل مولانا أبياته بالنداء ، ولعله أراد أن يبوح بمعانيه التي أردها بصورة أجمل وأبلغ ، فلجأ إلى المباشرة في القول، بلفظ له القدرة على الإخبار للناس كافة، وإثارة التنبيه والتفاعل الإيجابي مع مضمون قوله بالحوار الثنائي بينه وبين طقلته المدللة ، نؤم الضحى. يكثر النداء في شعر المودة والحب. ، هو دليل على التلهف والوجد والشوق إلى القرب. لما فيه من (حميمية) تجمع بين اثنين.. وتربط بين قلبين. الخطابة ام مشاري البلام. ، ويضفي على القصيدة روعة، ويضيف لها عاطفة. استطاع الشيخ أنْ يربط بين الشمس وطفلته ، فالشمس مصدر النور والدفء والسعادة والحياة ، كذلك (دعاء) قلب أبيها ،فصنع نصاً نابضاً بالحركة والحياة، وفي قوله ( قومي- اسعي – تئن) كلمات كلها حركة ، صنعها ببلاغته المعتادة ، وجعل أبياته صادقة معبرة. فإذا إبتسامتك عند قطرةِ أدمعي يُجبي ثمارَ الحبِّ غير مودعِ ياحــــــــبة القلب الرحيم أهلة تغدو علي على شفير مفزع حتى كــــــــأنك نشدةً لمناشد أو درةً منثورةً فــي مرتعي والنص بأياته العشرة ، يمثل حكاية كل أب تعلق قلبه بابنته، فالبنت أم أبيها ، ومصدر الطمانينة والسعادة لقلبه، دون الولوج في تفاصيل الحياة اليومية التي تحتاج لعدد أكبر من الأبيات.
وعقوبة تارك الصلاة وفي بيت الرسول صلى الله عليه وسلم مع أزواجه وقصة أيوب عليه السلام، وقصص الأنبياء ولمن يحب السجود، ومحكمة إبليس وملك الموت، ومن وصايا الرسول الكريم، ومواقف من الجنة، ونور الوعد ونيران العيد، ووصية في ليلة الزفاف، ولا تقربوا الزنا، ويوم الحشر، وصيام التطوع، ومن مشاهد يوم القيامة، وليلة القدر والسحر، والعديد من المحاضرات الأخرى المختلفة.
(امتلك فصل الخطاب.. ونال فضل الجواب.. وامتطى صهوة «الحسنى» وجنى حظوة «التقى».. الخطابة ام مشاري 7 رختر. ) عبده الأسمري يكتب: (فيصل غزاوي.. الإمام الهمام والخطيب المهيب) امتلك فصل الخطاب.. رفع «لواء» الحق في ميادين الإمامة وحمل «راية» التقوى على منابر «الخطابة» فكان «الإمام» الهمام و»الخطيب» اللبيب الذي بنى «صروح» الأثر وسط شؤون «الطاعات» وأسس «أركان» التأثير في متون «الحسنات» أقام «مقام» الإيمان من أصول «الدين» وجني «مرام» الإحسان في فصول «الدعوة» رافعاً «مشاهد» «الصوت» الزاهي من أطهر البقاع وموثقاً «شواهد» الصدى الباهي في أسمى الأماكن. إنه إمام وخطيب الحرم المكي الشريف الدكتور فيصل غزاوي أحد أبرز الأئمة والخطباء في العالم الإسلامي.
على مدار الساعة يُغادر الحياة من يغادر، وقليلٌ من يُبادر! هذا مَن كان بيننا بجاهه وعزِّه، صار محمولًا على الأعناق، وقليلٌ من يتذكر؛ ﴿ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ﴾ [القيامة: 30]! عن البراء بن عازب، قال: كنا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إذ أبصَر بجماعة فقال: علامَ اجتمع هؤلاء؟ قيل: على قبرٍ يحفرونه؟ قال: ففزِع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فذهَب مسرعًا حتى انتهى إلى القبر، فبكى حتى بلَّ الثَّرى من دموعه، ثم أقبَل علينا فقال: ((أي إخواني، لمثلِ هذا فأعدوا؟))؛ أخرجه ابن ماجه، 4195، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أكثروا ذِكْرَ هاذم اللذات))؛ الترمذي وحسنه. لنتأمل الحديث، ولنتخيل المشهد، ولنخجل! كلمات وأشعار عن الدموع والحزن - مقال. هل أحسنَّا الاستعداد؟! ولماذا يغلِبُ علينا البكاءُ عند فِراق الأحباب؟! أنبكيهم أم نبكي أنفسنا؟! كان بالبصرة عابدٌ حضرته الوفاة، فجلس أهله يبكون حوله، فقال لهم: أجلِسوني، فأجلَسوه، فأقبَل عليهم وقال لأبيه: يا أبتِ ما الذي أبكاكَ؟ قال: يا بني، ذكرتُ فَقْدَك وانفرادي بعدك. فالتفتَ إلى أمه، وقال: يا أماه، ما الذي أبكاكِ؟ قالت: لتجرُّعي مرارةَ ثكلك. فالتفت إلى الزوجة، وقال: ما الذي أبكاكِ؟ قالت: لفَقْد بِرِّك وحاجتي لغيرك.
العين التي لا تبكي لا تبصر في الواقع شيئاً. لا أحتاج إلى حبرٍ لكتابة تاريخي بل إلى دموع.