وتحقيقا لهذه الغاية تعنى الباكستان بجيشها عناية كبرى وميزانيته تبلغ حوالي 40% من ميزانيتها. وتعني أيضاً بنشر الثقافة والتعليم فلديها أربع جامعات، 98 كلية، 1700 مدرسة عليا، 5000 مدرسة ثانوية، 40000 مدرسة ابتدائية، 110 مدرسة فنية صناعية الخ. وتقوم المرأة في حياة الباكستان بواجبها خير قيام، فهي شقيقة الرجال وأم الأبطال وطبيبة المرضى والجرحى. مجلة الرسالة/العدد 605/الرقص الكلاسيكي - ويكي مصدر. وقد قام نساء الباكستان بجهد مشكور في حل مشكلة اللاجئين الذين وفدوا إليها من الهندستان عراة معوزين تركوا أموالهم وديارهم وأملاكهم وفروا بدينهم إلى الباكستان. أثارت هذه الويلات نفوس الباكستانيات فقمن بنصيب موفور في التخفيف عن المعوزين ومواساة الجرحى والمنكوبين. ولم يقف جهد المرأة عند هذا الحد، بل نزلت إلى ميدان الصناعة والتجارة والطب، بل وأكثر من هذا أن المرأة تقدمت فحملت السلاح للذود عن الوطن، ودخلت معترك السياسة دون ضجيج أو جلبة، وهي قبل كل شيء وبعد كل شيء قدوة للمرأة الصالحة. يقول الدكتور عمر فروخ: لقد دخلت المرأة الباكستانية معترك الحياة: في التمريض والطب والتجارة والصناعة وفي الجيش والأسطول وفي المجالس التأسيسية ودوائر الحكومة... أما المرأة العربية فقد بدأت الاختلاط من الجانب الآخر: بدأت بالسينما وحمامات البحر وبالنزه وحفلات الشاي والكوكتيل... إن الوطن العربي لن يستطيع أن يحفظ أخلاقه ولا أن يهيئ الجو الصالح للمرأة لتستفيد من مواهبها إلا إذا أعد لها برنامجا جديدا للتربية والتعليم!!
مجلة الرسالة/العدد 83/بيان للناس بقلم صاحب السعادة محمد طلعت باشا حرب لمناسبة حلول موسم الحج الشريف لبيت الله الحرام - يسرني أن أذيع على مواطنينا الأعزاء بعض ما قلمت به (شركة مصر للملاحة البحرية) لراحة الراغبين في تأدية هذه الفريضة المقدسة: اولاً - قامت الشركة بتجهيز باخرة ثانية (الكوثر) لمشاطرة شقيقتها (زمزم) شرف نقل الحجاج، وهي باخرة غاية في الفخامة ولا تقل عن زمزم أناقة ونظاماً ونظافة وستوجه الدعوة لزيارتها قبل مبارحتها الاسكندرية كما فعلنا في العام الماضي بالنسبة لزمزم وسيدعي ايضاً لفيف من رجال الصحافة والأصدقاء للسفر عليها من الاسكندرية لبور سعيد في طريقها إلى السويس.