ولا تنحصر أنواع الذكاء بالنمط المتعارف عليه، من ذكاءٍ أكاديميّ وعلميّ، فللعقلِ أطرٌ متنوّعة وواسعة، تنعكسُ على الأداءِ والمهاراتِ التي يمتلكها الفرد. ويمكن أن تُدرجَ هذه الذكاءات ضمن 7 أنواع كما يلي: [٧] [٨] الذكاء اللغويّ: والذي يظهر على صورة براعة لغويّة، كالكتابة، والخطابة، والصحافة، والقانون. الذكاء الموسيقيّ: فيمتلك الشخص قدرةً على إدراك الفروق الدقيقة ونماذج الألحان والإيقاعات، فيكون على استعداد للتعلّم على الآلات الموسيقيّة، أو الغناء، أو أي نشاط مرتبط بالأداء الموسيقيّ. الذكاء المنطقيّ الرياضيّ: فيكون الشخص قادراً على الاستنتاج والتحليل، واستخدام الأرقام للوصول للحلول. يظهر هذا النوع من الذكاء على شكل مواهب هندسيّة، وحاسوبيّة، ومحاسبيّة. الذكاء البصريّ والفراغيّ: إذ يستطيع الفرد أن يتصوّر الأبعاد الفراغيّة، ويتخيّل ترتيب العناصر داخلها. تعريف الموهبة وامتلاك الشخص شيء عظيم. فتنشأ عنها موهبة الفنون التصويريّة والرسم، والتصميم الداخليّ. الذكاء الجسميّ والحركيّ: فيتحكمّ الشخص بحركات جسده، وينسق بين الحركات، فهو بذلك يمتلك استعداداً للتمثيل والرّقص، وفهم لغة جسد الآخرين. الذكاء الاجتماعيّ: إذ يكون الشخص ذا قدرة اتصاليّة مع الآخرين، ويستطيع تكوين علاقات قويّة، والشعور بالنّاس وقيادتهم.
التخلّص من الخوف: يعيشُ الإنسانُ ممتنعاً عن تجربة شيءٍ جديدٍ خوفاً من الفشلِ أو الانتقادِ، لذا عليه أن يتخلّص من الخوف وأن يبدأ بممارسة كلّ شيءٍ يرغب في أن يجرّبه، فقد يكون أحدها موهبته الضائعة. تجربة الكثير من الأنشطة: على الشخص أن يجرّب أنشطة مختلفة وينتقل من نشاط لآخر، حتى يصل إلى نقطة يشعر فيها بالسعادة والحماس تجاه النشاط الذي يمارسه. تنمية القدرات: إنّ القدرات التي يمتلكها البعض هيَ موهبةٌ تمارَسُ كروتين، فلا يعتقد الشخصُ بأنّها موهبته، فعند تنميتها والالتحاق بالدورات والدّروسِ التي تطوّرها، تظهر كموهبة تميّزه. [٥] الاختبارات والمقاييس توجد بعض الاختبارات والمقاييس التي تُجرى لتكشف عن الموهوبين، ومنها: [١] اختبارات الذكاء الفرديّة: التي تقيس قدرة الفرد العقليّة بشكلٍ عام، ومنها مقياس ستانفورد بينيه، ومقياس وكسلر. صورة عن الموهبة. اختبارات الذكاء الجمعيّة: وهي تطبق على مجموعة من الأشخاص في الوقت نفسه، وتبيّن القدرات العقليّة للشخص، ومنها مصفوفة ريفن التتابعيّة. اختبارات التحصيل: تقوم هذه الاختبارات على معرفة مقدار استعداد الشخص للتعلّم في مجالٍ ما. اختبارات التفكير الابتكاريّ: وأشهرها اختبار بول تورانس الذي يقيس قدرات التفكير الابتكاريّ الأربعة وهي: الأصالة، والمرونة، والطلاقة، وإدراك التفاصيل.
المرحلة التأمليّة يوجد عددٌ هائلٌ من المواهبِ التي قد يمتلكها الفرد؛ لذا لا بدّ من أن يبدأ باكتشاف موهبته الخاصّة عن طريق حصرها. ويمكن أن يستخدم بذلك مجموعة من الأساليب التأمليّة والتخاطبيّة مع النفس أو مع الآخرين للوصول إليها، ومنها: [٢] [٣] استرجاع ذكريات الطفولة: وتذكّر الأمور التي كانت تثير الانتباه لديه، أو الأنشطة التي كانَ يتوق لممارستها في أوقات الفراغ ، فقد تكون هذه الأمور لا تزال تثير اهتمامه، أو تكون مفتاحاً لمعرفة الموهبة غير المكتشفة لديه. كلمة عن الموهبة - كراسة. اتباع الشغف والإلهام: هما محرّكان للقدرات، فمعرفة الأمور التي تحفّز الشخص وتلهمه، قد تكون دليلاً على استعداده الفطريّ لموهبةٍ ما. تحديد الأمور السهلة: إذ يمكن تحديد الأمور التي يشعر الشخص بسهولة في عملها، والتي لا يشعر بإجهاد أو انزعاج عندما يضطر إليها، فقد تكون سهلة لكونها موهبة يستمتع بها. الاستعانة بالمقرّبين: فقد يلاحظ الأهل أو الأصدقاء وجود بعض الجوانب المميّزة في الشخص، ويحصل على المديح عليها، فتكون هذه الجوانب نقاط قوّة في الشخص وفرصة لتكوُّن موهبة لديه. المرحلة العمليّة تبدأ مرحلة الاكتشاف الحاسمة عندما يبدأ الشخص بالممارسة العمليّة والتحرّك سعياً لاكتشاف موهبته، ومن الأمور التي يمكن عملها: [٤] كسر الروتين: فعندما يمارس الشخص روتيناً متكررّاً، لن يجرّب شيئاً جديداً ولن يكتشف موهبته.
وتجدر الدراسات الإشارة إلى ضرورة التمييز بين التجميع الذي تفرضه الحاجات العملية أو الترتيبات الإدارية وبين التجميع الذي ينظم ويطبق من أجل تقديم برنامج خاص للطلبة الموهوبين والمتفوقين في مدارسهم العادية أو خارجها. ففي المناطق الريفية والبادية يتم عادة تشکیل صفوف مجمعة تضم طلبة المتفوقين والموهوبين، ومن مستويات وأعمار مختلفة لعدم وجود عدد كاف من الطلبة الموهوبين والمتفوقين لكل مستوى دراسي، وقد نجد مدارس في المدن تتبنى فلسفة الصفوف المجمعة لإتاحة الفرصة لكل طالب وطالبة موهوب ومتفوق للدراسة مع من هم أصغر سناً حيناً ومن هم أكبر سناً حيناً آخر. وهناك أيضاً مدارس تتبنى فلسفة المسارات المتعددة التي تقتضي تجميع الطلبة الموهوبين والمتفوقين حسب مستوياتهم واستعداداتهم في كل موضوع دراسي على حدة، بمعنى أن طالباً معيناً قد يدرس الرياضيات مع المجموعة (أ)، ويدرس اللغة الإنجليزية مع المجموعة (ب)، في حين يدرس الموسیقی مع المجموعة (ج)، وكما يبدو فإن نظام المسارات المتعددة يمكن أن يفيد أو ينتمي أو يعزز الطلبة الموهوبين والمتفوقين على الأقل في الموضوعات المدرسية المقررة. التعليم العام ورعاية الموهوبين والمتفوقين: تشير الدراسات المتوافرة أو الموجودة إلى عدم وجود برامج خاصة أو مشروعات وطنية لرعاية أو الاهتمام الموهوبين والمتفوقين في معظم الدول، وأن هذه الدول ما زالت تتجاهل مدى احتياجها إلى الإمكانات والقدرات التي تكون لدى الموهوبين والمبدعين والمتفوقين من الناحية العملية.
الحق والباطل كذلك الحق والباطل في هذه الحياة، فالباطل قد يظهر، ويعلو، ويبدو أنه صاحب الجولة والكلمة، لكنه أشبه ما يكون بتلك الرغوة البيضاء التي تطفو على سطح ماء السيل، والمعدن المذاب، سرعان ما تذهب وتغيب، من غير أن يلتفت إليها أحد. في حين أن الحق، وإن بدا لبعضهم أنه قد انزوى أو غاب أو ضاع أو مات، لكنه هو الذي يبقى في النهاية، كما يبقى الماء الذي تحيا به الأرض بعد موتها، والمعدن الصافي الذي يستفيد منه الناس في معاشهم حلية أو متاعا. على أن في الآية الكريمة ـ غير ما تقدم ـ وجها آخر من التمثيل، ذكره بعض أهل العلم، وهو أن الماء الذي ضرب الله به المثل في هذه الآية، إنما المراد منه العلم والهدى الذي يبعثه الله على عباده عن طريق أنبيائه ورسله ودعاته، فيأخذ الناس منه حظهم، بقدر ما ييسرهم الله له، ويوفقهم إليه. فتكون عناصر التمثيل في هذه الآية ـ بحسب هذا الوجه ـ وفق التالي: الماء مراد به العلم والهدى. والأودية مراد منها القلوب التي تتلقى العلم والهدى. وسيلان الأودية بقدرها مراد منه حظ القلوب في قبول وتلقي ذلك العلم. والزبد الذي يطفو على سطح الماء والمعادن مراد منه الأباطيل والشكوك والشبهات والشهوات التي تنتاب الإنسان.
فالله تعالى قال فى كتابه الكريم: «وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ»، فالناس قد تختلف فى اللغة أو الهيئة، لكنهم يتساوون فى حظهم من العقل.. فالعدل الإلهى اقتضى ألا يختلف البشر على هذا المستوى، لأن العقل هو الأداة التى يحتكم إليها الإنسان فى الإيمان بخالقه، وهو من ناحية أخرى مناط التكليف بتعاليم السماء. لذلك يصح أن نقول إن الملمح الأول لفقد الإنسانية يتمثل فى فقد العقل، فى هذه الحالة يتدنى الإنسان إلى أقل مخلوقات الله، فيصير كالأنعام. يقول الله تعالى: «أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً».. ومن أنواع الأنعام التى ذكر الله تعالى أن الإنسان يتدنى إليها حين يفقد عقله الحمار: «مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً».. وكذلك الكلب «فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث». ما أصعب الحياة حين يأنس الكلب.. ويكلب الإنسان!.