في أواخر سورة الحجّ من كتاب الله الخالد، دعوة من أجمع الدّعوات، جمعت بين حقّ الله الواحد الأحد في أن تُحنى له الظّهور والجباه خشوعا وخضوعا، وبين حقّ الضّعفاء من عباده في أن تتحرّك لهم الألسن وتمتدّ لهم الأيدي بأعطيات الخير، طلبا للفلاح والنّجاح، يقول سبحانه وتعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ)).. والفلاح هنا ليس فلاحا أخرويا فحسب يظفر به العبد المحسن وتقرّ به عينه عند لقاء مولاه، إنّما هو قبل ذلك فلاح دنيويّ يهنأ به المحسن في العاجلة.
ثمّ تأمّل حال حبيبك وقدوتك المصطفى عليه الصّلاة والسّلام مع العطاء، واسع لأن تقتدي بشيء من أحواله ما استطعت إلى ذلك سبيلا: يقول ابن القيم رحمه الله: "كان -صلى اللَّه عليه وسلم- أعظمَ الناس صدقةً بما ملكت يدُه، وكان لا يستكثر شيئاً أعطاه للهِ تعالى ولا يستقِلُّه، وكان لا يسأله أحدٌ شيئاً عنده إلا أعطاه قليلاً كان أو كثيراً، وكان عطاؤه عطاء مَنْ لا يخاف الفقر، وكان العطاءُ والصدقةُ أحبَّ شيءٍ إليه، وكان سروره وفرحه بما يعطيه أعظمَ من سرور الآخذِ بما يأخذه، وكان أجودَ الناس بالخير، يمينه كالريح المرسلة، وكان إذا عرض له محتاج آثره على نفسه، تارة بطعامه، وتارة بلباسه.
وكلُّ مؤمنٍ آمنَ باللـهِ فللصحابةِ – رضي الله عنهم – عليهِ فضلٌ إلى يومِ القيامة". إنه حق الجهاد. عباد الله: إنَّ فضائلَ الصحابةِ والاقتداءَ بهم لا يُحصيهَا عدٌ ؛ ولا يسطرُها قلمٌ؛ ولا يصفها لسانٌ؛ ولا يحيطُ بها بيانٌ! وقد ذكرَ أصحابُ السننِ كُتُباً وأبواباً في مناقبِ وفضائلِ الصحابة كلٌ على حدهٍ ؛ فمن أراد معرفةَ المزيدِ فليرجعْ إلى مظانِّها في كتبِ السنَّةِ؛ وحسبي ما ذكرتُ في فضلِهم إجمالاً ؛ جعلنا اللـهُ وإيَّاكم أحسنَ حالا ومآلاً. وللحديث بقيةٌ بإذن الله تعالى عن حقوقِ أصحابِ النَّبيِ صلى الله عليه وسلم على الأمةِ. ثم صلوا وسلموا...
فقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث سرية فلما رجعوا قال: " مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر، قيل: يا رسول الله وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد النفس، ثم قال: أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه "2. وورد: أن من جاهد نفسه عن الشهوات واللذات والمعاصي فإنما يجاهد لنفسه. وأن جهاد المرء نفسه فوق جهاده بالسيف. وأنه سئل الرضا عليه السلام عما يجمع خير الدنيا والآخرة؟ فقال: خالف نفسك. وأن من جاهد نفسه وهزم جند هواه ظفر برضا الله. وأنه لا حجاب أظلم وأوحش بين العبد وبين الرب من النفس والهوى. وأن أحمق الحمقاء من اتبع نفسه هواه. إعلاء مكانة الصحابة (خطبة). وأنه ما حبس عبد نفسه على الله إلا أدخله الله الجنة.
الدعوة إلى الله إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. أما بعد: أيها المؤمنون.. إِنَّ اللهَ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- بَعَثَ في كُلِّ أمَّةٍ رسولًا؛ يَدْعُوهُمْ إِلَى عِبَادَتِهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، والكفرِ بالطاغوتِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوت ﴾ [ النحل: 36]. فقَامُوا -عليهم السلامُ- بِمَا أَمَرَهُمُ اللهُ بِهِ خَيْرَ قِيَامٍ؛ فَدَعَوْا إِلَى اللهِ، وَنَصَحُوا أُمَمَهُمْ، وَجَاهَدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ، وَتَحَمَّلُوا مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ الْعَنَتَ وَالْمَشَاقَّ، حتى أتاهُم اليقين. وَاللهُ تَعَالَى تَابَعَ إِرْسَالَ الرُّسُلِ إِلَى الْعِبَادِ، فَمَا يَمْضِي رَسُولٌ حَتَّى يَأْتِيَ رَسُولٌ بَعْدَهُ، حَتَّى خَتَمَ اللهُ الرِّسَالاَتِ كُلَّهَا بِمَبْعَثِ سَيِّدِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ: نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
إعراب:لا المهمل: لا حرف عطف تفيد ثبات الحكم على ما قبلها ونفيه على ما بعدها، والمهمل اسم معطوف وعلامة رفعه الضمة. لا الكاذب محبوب ولا المنافق لا: حرف نفي. الكاذب: مبتدأ مرفوع بالضمة. محبوب: خبر مرفوع بالضمة. ولا: الواو حرف عطف يفيد الجمع بين المعطوف والمعطوف عليه، ولا أداة نفي. المنافق: معطوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة. ما هو المعطوف عليه. كلم كريم بل زياد كلم فعل أمر مبني على السكون والفاعل مستتر تقديره أنت. كريم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بل زياد: بل حرف عطف تفيد ثبات الحكم لما بعده وتنفيه عما قبله، وزياد معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة. اقرأ أيضًا ما مخارج الحروف في اللغة العربية وطرق النطق الصحيحة التعاون خير لكن الجهلاء لا يعرفون هذا التعاون: مبتدأ مرفوع بالضمة. خير: خبر مرفوع بالضمة. لكن: حرف من الحروف الناسخة. الجهلاء: اسم لكن منصوب وعلامة نصبه الفتحة. لا: حرف نفي. يعرفون فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والفاعل هو واو الجماعة هذا: اسم إشارة مبني في محل نصب مفعول به ومن خلال تلك الأمثلة سنكون قد تعرفنا على إعراب العطف بالتفصيل وحروفه ومعانيها "إنّ الّذي ملأ اللّغات محاسنًا *** جعل الجمال وسرّه في الضّاد"
تعريف العطف: هو تابع يتوسط بينه وبين متبوعه احد حروف العطف من حروف العطف الفاء -الواو -ثم -أو الواو: تفيد اشتراك المعطوف عليه والمعطوف في الحكم. مثل: ذاكرت النحو والقراءة. الفاء:تفيد الترتيب والتعقيب. مثل: ذاكرت النحو فالقراءة. ثم:تفيد الاشتراك في الحكم مع الترتيب والتراخي. مثل: ذاكرت النحو ثم القراءة. العطف ـ المعطوف والمعطوف عليه - YouTube. أو: تفيد التخيير بين شيئين. مثل: أذاكر النحو أو القراءة. أجزاء العطف ثلاثة معطوف عليه + حرف عطف + معطوف. ما قبل حرف العطف يسمى ( معطوفا عليه) وما بعد حرف العطف يسمى ( معطوفا) مثال:بالعلم والمال يبنى الناس ملكهم (العلم): اسم معطوف عليه (المال): اسم معطوف * المعطوف عليه يعرب حسب موقعه في الجملة ، والاسم المعطوف يتبعه في حالة الإعراب أسماء محمد الجسمي
العطف هو اشتراك بين اسمين في حكم واحد ، وذلك بواسطة حروف تسمى حروف العطف ، وحروف العطف هي الواو – الفاء – ثم – أو ، حرف الواو يفيد الجمع والمشاركة دون ترتيب ، حرف الفاء عطف يفيد الترتيب والتعقيب ، ثم حرف عطف يفيد الترتيب مع التراخي. تعريف العطف والمعطوف تعريف العطف ، العطف هو الجمع بين كلمتين بواسطة حرف من حروف العطف ، المعطوف يتبع المعطوف عليه في الإعراب ، فالمعطوف تابع يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف ، اركان العطف هو المعطوف عليه وحرف العطف والمعطوف ، وأكثر أحرف العطف استخدامًا الواو – الفاء – ثم – أو ، وحروف العطف هذه قد تعطف اسمًا على اسم أو تعطف جملة على جملة ، على سبيل المثال: رأيت على وسمر في الحديقة. روضة ومحمد يأكلان الطعام. لعب أحمد وأحمد بالكرة. أجابت ندى السؤال الأول فالثاني. نسمع الآذان ثم الإقامة. إعراب الفعل المعطوف حضر محمد وعلي. حضر: فعل ماض مبني على الفتح. محمد: ( معطوف عليه) فاعل مرفوع وعلامة ورفعه الضمة الظاهرة على آخره. و: حرف عطف تفيد الاشتراك في الحكم دون التقيد بترتيب زمني معين. علي: معطوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. يسجد الإمام فالمأموم. يسجد: فعل مضارع مرفوع وعلامة و رفعه الضمة الظاهرة على آخره.