حضرة بهاءالله مناجاة - مجموعة اذكار و ادعية من آثار حضرة بهاء الله - رقم (٧٤) - ص ٨٦
3- والله تعالى يصدق عبده إذا حمده: عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا قال العبد: لا إله إلا الله، له الملك وله الحمد، قال تعالى: صدق عبدي لا إله إلا أنا، لي الملك ولي الحمد » ( يُنظر الحديث بتمامه في صحيح «سنن ابن ماجة» باختصار السند للألباني وهو في السلسلة الصحيحة). 4- وحينما يحمد العبد ربه في صلاته فإن الله تعالى يجيبه ويرد عليه: وفي الحديث القدسي عن أبي هريرة: « قسمت الصلاة بيني وبين عبدي... قصيدة ربي لك الحمد على كلما للشاعر نقولا الترك الإسطمبولي. إذا قال عبدي: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي... » ( أخرجه مسلم ومالك وأبو داود والترمذي والنسائي).
ومع ذلك فإن الله تعالى يعلمنا كيف نحمده. وقد أجمع القراء العشرة على رفع الدال من لفظ " الْحَمْدُ " ؛ لأنها تدل على ثبوت الحمد واستقراره لله تعالى. لك الحمد ربي. واللام في لفظ " للّهِ " للاستحقاق، أي: أن الحمد كله مستحق ومستقر وثابت لله تعالى على نعمه. ومن هذه النعم ما ليس للمخلوق فيها يد: كالخلق والرزق والإحياء والإماتة.. ، فالجائع يحمد الله تعالى عند الشبع، والمريض يحمده سبحانه عند الشفاء، والفقير يحمده عند الغنى، والمرحوم يحمده عند العطاء، وهكذا، وهذا هو سر الجمع بين لفظ " الْحَمْدُ " ولفظ " رَبِّ الْعَالَمِينَ ". ومن المحامد ما يُحمد عليها المخلوق، كشكر من صنع لك معروفًا، والحقيقة أن الله تعالى هو الذي أجرى الخير على يد العبد، وجعله سببًا مباشرًا لهذه النعمة، وذلك كحمد من أسدى إليك معروفًا، وما يثنى به على الأنبياء والصالحين، باعتبار أن الله تعالى هو الذي خلق الفاعل، وأعطاه ما فعل، وحببه إليه وقواه عليه، والعبد كان الأداة المنفذة لذلك. ومن ذلك شكر الوالدين؛ لأنهما كانا السبب المباشر في إيجاد العبد، مع أن الله تعالى هو الذي خلق الوالد والولد، ومثل شكر المعلم، والمتصدق، وكذا من شفع لك شفاعة حسنة، أو تسبب لك في جلب خير أو دفع ضر، فهو يُحمد ويُشكر على معروفه؛ لأن الله تعالى أجراه على يديه، وهو سبحانه مصدر النعم.
3- حمد الله تعالى نوعان: (أ) حمد مستحق واجب لذات الله سبحانه وتعالى ؛ لأنه متصف بصفات الكمال، وهو المانع المعطي، وهو مصدر النعم، فهو أحق بالحمد من كل محمود. (ب) وحمد على إحسانه تعالى إلى عباده، وتفضله عليهم بالنعم، وهو نوع من الشكر. 4- حمد الناس وشكرهم: وحمد الناس وشكرهم على ما قدموه للإنسان من معروف جرى على أيديهم بفضل الله تعالى، أمر مطلوب شرعًا. - في الحديث عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « لا يشكر الله من لا يشكر الناس » ( أخرجه أبو داود والترمذي وغيرهما بإسناد صحيح). - وفي الحديث أيضًا عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «... ومن صنع إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه بادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه » ( سلسلة الأحاديث الصحيحة). " الحمدلة (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) " - الكلم الطيب. وعدم مكافأة الناس على ما أسدوه من معروف جحد لهم، وكفر لمعروفهم عليه. - وعن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من أُعطي عطاءً فليجز به إن وجد، وإن لم يجد فليثن به، فإن من أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفر... » ( أخرجه أبو داود والترمذي، وهو حديث صحيح).
فإن لم يجد العبد ما يكافئ به، فلا أقل من شكر اللسان والاعتراف بالجميل والدعاء. وروى أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من صُنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرًا، فقد أبلغ في الثناء » ( أخرجه الترمذي بإسناد حسن). وحمد الناس قد يكون على الصفات اللازمة التي لا تنفع غير صاحبها، كما يقال: حمدته لفروسيته وبطولته، وقد يكون على الصفات المتعدية التي كون نفعها لغير فاعلها، كما يقال: حمدته لكرمه وإحسانه. ربي لك الحمد على نعمك التي لا تعد ولا تحصى. ولا يتحقق الحمد إلا بحب المحمود سبحانه، والحب يقتضي إخلاص العبادة، وامتثال الأوامر واجتناب النواهي، وتقديم ذلك على هوى النفس، فالحمد والتوحيد أصلان متلازمان. لذا: فإن الداعي ينبغي له أولًا أن يحمد الله تعالى وينثي عليه؛ ليكون ذلك أدعى إلى الإجابة. ولهذا: فإن خطب الجُمع والأعياد وغيرها افتُتحت بالحمد؛ لأن الحمد هو أفضل الدعاء، وبه افتتح الله سبحانه سور: (الفاتحة والأنعام والكهف وسبأ وفاطر) وحمده تعالى على النعم السابقة يغلق على الحامد أبواب النيران. وحمده تعالى على النعم المتجددة في المستقبل يفتح أبواب الجنات، فتأثيره في الماضي ستر أبواب الحجاب، وتأثيره في المستقبل يفتح أبواب معرفة الله تعالى.
اللهم فرح قلبي وآنس وحشتي ونفس كربتي وفرج همي وأزل ضيقي وعوض صبري وقر عيني بذرية صالحة. يا لله أنت الشافي المعافي، أنت المعطي الكريم السميع البصير، القادر القدير، الجبار الحنان المنان الرحمن كما الرحيم الجبار الحي القيوم ذو الجلال والاكرام ، يا رب اكتب لي الذرية الصالحة. اللهم لا تذرني فردا وانت خير الوارثين ربي هب لي من لدنك ذرية صالحة تقر بها العيون يا رب. كما وقل استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرار ويرزقكم بأموال وبنين. ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا. دعاء الرزق بتوأم اللهم انى اسألك الذرية الصالحة بسم الله الذى لا إله غيره الرحمن الرحيم. دعاء رزق الذريه الصالحه. اللهم أذهب عنى الهم والحزن وارزقني الذرية الصالحة لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. يا رب الذرية الصالحة يا رب أرزقني الذرية الصالحة. كما يا من أمره بين الكاف والنون وإذا أراد شيئاً قال له كن فيكون أرزقني بذرية صالحة طيبة تقر بها العيون. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: كلمات الفرج لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلى العظيم. لا إله إلا الله رب السموات السبع و رب العرش العظيم. كما اللهم سبحانك أنت الرحمن الرحيم، رحمن الدنيا والآخرة رحيمهما، تعطيهما من تشاء وتمنع منهما من تشاء.
يا كريم يا رحيم يا رب العرش العظيم نسألك بعزك الذي لا يُرام وبملكك الذي لا يضام. وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن ترزقنا الولد الصالح. اللهم فرح قلبي وآنس وحشتي ونفّس كربتي وفرج همي وأزل ضيقي وعوض صبري، وقرّ عيني بطفل صالح. معافى ليس في خلقه زيادة ولا نقصان واجعله خيراً لي ومن البارّين بي، ومن المستغفرين لي عند مماتي. واجعله من الصالحين ومن حفظة كتابك الكريم ومن المجاهدين في سبيلك يا رب العالمين. يا رب يا سميع يا مجيب حقق لي أملي وارزقني كما رزقت زكريا، يا رب هب لي هبة مباركة من عندك. قد لا أكون أهلاً لهذه الهدية، ولكنك أهلاً لهذا العطاء يا سميع يا مجيب. أدعية الرزق بالذرية الصالحة من القرآن قال تعالى هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيّا رَبّهُ قَالَ رَبّ هَبْ لِي مِن لّدُنْكَ ذُرّيّةً طَيّبَةً إِنّكَ سَمِيعُ الدعاء. فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلّي فِي الْمِحْرَابِ أَنّ اللّهَ يُبَشّرُكَ بِيَحْيَىَ مُصَدّقًا بِكَلِمَةٍ مّنَ اللّهِ. دعاء الذريه الصالحه - ووردز. وَسَيّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مّنَ الصّالِحِينَ. كما قال تعالى وزكريا إِذْ نَادَىَ رَبّهُ رَبّ لاَ تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىَ.
حينما يشرع الزوجان بتكوين أسرة يتجه قلبيهما إلى إنجاب الذرية الصالحة الطيبة، لتأنس وحشتهما، وتكون لهما ذخرا طيبا مباركا بعد وفاتهما، وانقطاع عملهما في الحياة الدنيا، فالذرية الصالحة الطيبة هي زينة الحياة الدنيا، وحجة للآباء يوم القيامة، فيتجهون إلى دعاء طلب الذرية الصالحة مكتوب من الله تبارك وتعالى الرزاق الوهاب، لتقر أعينهم بها، وتكون لهما في الحياة الدنيا ذخرا وسندا وأمنا وقوة بعد ضعف.
وفي هذا الموضع نذكر أنَّ أحد الرجال جاء إلى حسن البصري رضوان الله عليه وقال له: " إنِّي عقيم لا ولد لي، فردَّ عليه الحسن البصري وقال له: عليك بالاستغفار ". ومن هُنا نعلم الفائدة العظيمة للاستغفار. أقرأ التالي منذ 49 دقيقة قصة دينية للأطفال عن الغيرة وأثرها في زرع الكراهية منذ 55 دقيقة قصة دينية للأطفال عن الرحمة بالنساء منذ ساعة واحدة قصة دينية للأطفال عن القضاء والقدر منذ ساعة واحدة قصة دينية للأطفال عن التيمم وأهميته في الطهارة منذ ساعتين قصة دينية للأطفال عن ضرورة حفظ القرآن الكريم ضمن أحكام التجويد منذ ساعتين قصة دينية للأطفال عن قبول الهدية منذ ساعتين قصة دينية للأطفال عن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق منذ 17 ساعة دعاء النبي سليمان عليه السلام منذ 17 ساعة دعاء النبي داود عليه السلام منذ 17 ساعة دعاء النبي عيسى عليه السلام