الأربعاء 27/أبريل/2022 - 09:46 ص الرئيس عبد الفتاح السيسي تصدرت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية أمس، وأخبار الشأن المحلي اهتمامات وعناوين الصحف المصرية الصادرة اليوم /الأربعاء/. عصيد: الأولوية للخروج من الوضع الحالي هو تغيير في ميزان القوى إما بإرادة سياسية من الأقوى في المعادلة عبر حوار وطني أو بجبهة وطنية - دابا بريس. فتحت عنوان "وطن يتسع للجميع"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد أن مصر وطن يتسع للجميع وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية، معربًا عن سعادته بالإفراج عن بعض المحتجزين خلال الأيام الماضية حيث وجه بإعادة العمل للجنة العفو الرئاسي التي تم تشكيلها في إطار اجتماعات المؤتمر الوطني للشباب. وأضافت الصحيفة أن الرئيس السيسي قرر، في كلمته أمس خلال حفل إفطار الأسرة المصرية تكليف إدارة المؤتمر الوطني للشباب بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار سياسي حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة. وتناول الرئيس السيسي مسألة الإصلاح السياسي قائلا "إنه على المستوى الشخصي حريص على تفعيل برامج الإصلاح السياسي ولكن كانت هناك أولويات في العمل الوطني خلال الفترة الماضية ونود إطلاق حوار لكل القوى السياسية وعرض نتائجه على مجلسي النواب والشيوخ لمزيد من النقاش بحيث يتم تفعيله مع إطلاق الجمهورية الجديدة".
قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن عبد الله ، حدثنا عمران - يعني ابن زائدة بن نشيط - عن أبيه ، عن أبي خالد - هو الوالبي - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال الله: " يابن آدم ، تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى ، وأسد فقرك ، وإلا تفعل ملأت صدرك شغلا ولم أسد فقرك ". ورواه الترمذي وابن ماجه ، من حديث عمران بن زائدة ، وقال الترمذي: حسن غريب. وقد روى الإمام أحمد عن وكيع وأبي معاوية ، عن الأعمش ، عن سلام أبي شرحبيل ، سمعت حبة وسواء ابني خالد يقولان: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يعمل عملا أو يبني بناء - وقال أبو معاوية: يصلح شيئا - فأعناه عليه ، فلما فرغ دعا لنا وقال: " لا تيأسا من الرزق ما تهززت رءوسكما ، فإن الإنسان تلده أمه أحمر ليس عليه قشرة ، ثم يعطيه الله ويرزقه ". و [ قد ورد] في بعض الكتب الإلهية: " يقول الله تعالى: ابن آدم ، خلقتك لعبادتي فلا تلعب ، وتكفلت برزقك فلا تتعب فاطلبني تجدني; فإن وجدتني وجدت كل شيء ، وإن فتك فاتك كل شيء ، وأنا أحب إليك من كل شيء ". القرطبى: إن الله هو الرزاق وقرأ ابن محيصن وغيره " الرازق ". ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. ذو القوة المتين أي: الشديد القوي. وقرأ الأعمش ويحيى بن وثاب والنخعي " المتين " بالجر على النعت للقوة.
الوسيط لطنطاوي: ثم بين - سبحانه - أنه هو صاحب القوة والرزق فقال: ( إِنَّ الله هُوَ الرزاق ذُو القوة المتين) أى: إن الله - تعالى - هو الرزاق لغيره دون أحد سواه ، وهو - سبحانه - صاحب القوة التى لا تشبهها قوة ، وهو المتين أى: الشديد القوة - أيضا - فهو صفة للرزاق ، أو لقوله: ( ذُو) ، أو خبر مبتدأ محذوف. وهو مأخوذ من المتانة بمعنى القوة الفائقة. البغوى: ( إن الله هو الرزاق) يعني: لجميع خلقه ( ذو القوة المتين) وهو القوي المقتدر المبالغ في القوة والقدرة. ابن كثير: وقوله: ( ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن آدم وأبو سعيد قالا حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله بن مسعود قال: أقرأني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إني لأنا الرزاق ذو القوة المتين ". ورواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، من حديث إسرائيل ، وقال الترمذي: حسن صحيح. ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين تدل الايه على توحيد. ومعنى الآية: أنه تعالى خلق العباد ليعبدوه وحده لا شريك له ، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء ، ومن عصاه عذبه أشد العذاب ، وأخبر أنه غير محتاج إليهم ، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم ، فهو خالقهم ورازقهم.
قال الغزالي: وذلك يرجع إلى معاني القدرة. وفي «معارج النور» شرح الأسماء «المتينُ: كمال في قوته بحيث لا يعارض ولا يُدانَى». فالمعنى أنه المستغني غنىً مطلقاً فلا يحتاج إلى شيء فلا يكون خلقه الخلق لتحصيل نفع له ولكن لعمران الكون وإجراء نظام العمران باتباع الشريعة التي يجمعها معنى العبادة في قوله: { إلا ليعبدون} [ الذاريات: 56]. وإظهار اسم الجلالة في { إن الله هو الرزاق} إخراج للكلام على خلاف مقتضى الظاهر لأن مقتضاه: إني أَنا الرزاق ، فعدل عن الإِضمار إلى الاسم الظاهر لتكون هذه الجملة مستقلة بالدلالة لأنها سُيرت مسِير الكلام الجامع والأمثال. وحذفت ياء المتكلم من { يعبدون} و { يطعمون} للتخفيف ، ونظائره كثيرة في القرآن. وفي قوله: { إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين} طريق قصر لوجود ضمير الفصل ، أي: لا رَزَّاق ، ولا ذا قوة ، ولا متين إلا الله وهو قصر إضافي ، أي دون الأصنام التي يعبدونها. فالقصر قصر إفراد بتنزيل المشركين في إشراكهم أصنامهم بالله منزلة من يدعي أن الأصنام شركاء لله في صفاته التي منها: الإِرزاق ، والقوة ، والشدة ، فأبطل ذلك بهذا القصر ، قال تعالى: { إن الذين تعبدون من دون اللَّه لا يملكون لكم رزقاً فابتغوا عند اللَّه الرزق واعبدوه} [ العنكبوت: 17] ، وقال: { إن الذين تدعون من دون اللَّه لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب} [ الحج: 73].