لكن الرقبة ليست المكان الوحيد الذي تقع فيه الغدد اللمفاوية فالجسم يحتوي على ما بين 450 إلى 600 كره صغيرة تحمل اسم الغدد اللمفاوية لذلك فإنها توجد أيضًا. تحت الذراعين أي في منطقة الإبط وعندما تصاب السيدات بسرطان الثدي ويتعرضون لاستئصال الورم يتم إزالة الغدد في تلك المنطقة وهو ما يجعل يدها معرضة دائمًا للخطر لأن أي جرح سيجعلها تصاب بالنزيف الشديد وربما قد يتعرض للتلوث لأن عامل الحماية من البكتيريا لا يكون متواجد بعد الآن. توجد الغدد اللمفاوية في منطقة البطن فوق الطحال وبالقرب من الكبد وتقع أيضًا بين الفخذين وتوجد في أسفل القدم وبالتحديد في الركب لكن من الخلف. وإذا استطعنا أن نحلل أماكن التوزيع سنجد أنها توجد في الأماكن ذات الأجهزة والأعضاء الحيوية والأكثر عرضة للأمراض لأنها تتعامل مع الجراثيم فهي قريبة من الكبد الذي يخلص الجسم من السموم وبين الفخذين بجانب الجهاز الإخراجي الذي يتعامل مع أكبر كمية من الجراثيم والأمراض التي تخرج من جسم الإنسان بصورة مستمرة على مدار اليوم.
[٣] ويُعتبر التهاب الغدد اللمفاوية (بالإنجليزية: Lymphadenitis) المصطلح الطبي المستخدم في وصف الغدد الليمفاوية المتضخمة أو الملتهبة استجابة للتعرّض لعدوى بكتيرية، أو فيروسية ، أو فطرية في أغلب الحالات، كما يمكن في حالات نادرة أن يكون تضخم الغدد الليمفاوية ناجماً عن الإصابة بالأورام السرطانية ، وفي العادة توجد الغدد المنتفخة بالقرب من مكان الإصابة، أو الورم، أو العدوى، وتجدر الإشارة إلى إنّ الغدد اللمفاوية الملتهبة تكون ممتلئة بخلايا الدم البيضاء التي تساعد الجسم على مقاومة العدوى، ويجدر بيان أنّ هذه العدوى تكون في العادة قد بدأت من مكان آخر من الجسم، ومن ثم وصلت للغدد الليمفاوية.