ولو حاذى الحجر الأسود كبّر وبسمل، وفي السعي كذلك يسبّح الله ويحمده ويستغفره، ويدعو بما تيسّر له، ويمكن له القول: "اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قولٍ وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل" ومن المهم أن يلحّ ويكرر الدعاء وأن يكون خاشعًا مقبلًا على الله سبحانه. إخترنا لك:- دعاء للاحباب في ليلة القدر ودعاء للاهل في ليلة القدر 1443 دعاء الطواف لم يرد في الشريعة الإسلامية أيّة أدعيةٍ مخصوصة لتكون أدعية الصفا والمروة الأشواط للعمرة، ولا حتّى أثناء الطواف، فيمكن للطائف أن يذكر الله ويدعوه بما يسّر الله عليه من الأدعية المشروعة، وفيما يأتي بعضها: "اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ. دعاء السعي في العمرة لشهر يناير من. رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك". اللهم يا رحمن يا رحيم أسألك أن تجعلني هاديًا مهتديًا، واجعلني اللهم غير ضالٍّ ولا مضلّ، اللهم إنّي أستغفرك وأتوب إليك، يا إلهي أسألك أن تزيدني من الخير ولا تنقصني، وأن تعزّني ولا تذلّني، واجعل حوائجي عندك أن وحدك دون خلقك، لا إله إلا أنت.
[2] ما حكم السعي بين الصفا والمروة اتفق أهل العلم أنّ السعي بين الصفا والمروة من الأمور المشروعة للمسلم ، إلا أنّهم اختلفوا في حكمها الشرعي، فقيل أنّ السعي بين الصفا والمروة فريضة على المسلمين، وهو قول الشافعية والمالكية، وبعض روايات الحنابلة، وذلك لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم آمرًا المسلمين بالسعي، وقيل إنّه السعي واجب وهو ما اختاره أبو حنيفة والثوري، فلم يثبت عندهم بدليلٍ قطعي بفرضيته فيكون واجبًا، وفي رواية للإمام أحمد بن حنبل وبعض السلف، فالوا أنّه سنّة مستحبة، وهو نافلة وتطوع وليس فريضة ولا واجب على المسلمين والله ورسوله أعلم. [3] شاهد أيضًا: دعاء الصفا والمروة ٧ أشواط بهذا نصل لنهاية مقال حكم السعي بين الصفا والمروة في الطابق الثاني أو سطح المبنى ، والذي تمّ فيه تعريف السعي بين الصفا والمروة، وبيّن حكم ومشروعية السعي.
⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: قال ابن عباس: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ﴾ قال: يوطن محمدا ﷺ أنه جاعل له عدوّا من المجرمين كما جعل لمن قبله. وقوله: ﴿وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا﴾ يقول تعالى ذكره لنبيه: وكفاك يا محمد بربك هاديا يهديك إلى الحقّ، ويبصرك الرشد، ونصيرا: يقول: ناصرا لك على أعدائك، يقول: فلا يهولنك أعداؤك من المشركين، فإني ناصرك عليهم، فاصبر لأمري، وامض لتبليغ رسالتي إليهم.
{ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} أي: يزين بعضهم لبعض الأمر الذي يدعون إليه من الباطل، ويزخرفون له العبارات حتى يجعلوه في أحسن صورة، ليغتر به السفهاء، وينقاد له الأغبياء، الذين لا يفهمون الحقائق، ولا يفقهون المعاني، بل تعجبهم الألفاظ المزخرفة، والعبارات المموهة، فيعتقدون الحق باطلًا والباطل حقًا.
ولا يزال يجادل ويدافع كالمحامي الشديد الدفاع عن موكله، وكذلك القرآن يوم القيامة يدافع عن صاحبه أشد المدافعة، حتى ينزع صاحبه. فهذا القرآن ماحل مجادل عظيم الجدل عن صاحبه، مدافع عظيم الدفاع عن صاحبه يوم القيامة، فهو ماحل مصدق، والذي يدافع في الدنيا قد يصدق وقد يكذب، لكن القرآن كتاب رب العالمين لا يوجد كلام غير هذا مصدق يوم القيامة للدفاع عن صاحبه. والإنسان الذي يجعل القرآن إمامه يقوده إلى الجنة، والقائد دائماً في الأمام، فالذي يجعل القرآن أمامه فإنه يأخذ بيده، ويقوده إلى الجنة حتى يدخلها، فمن جعله وراءه كأنه جعله سائقاً وراءه يدفعه إلى النار والعياذ بالله! لذلك اجعل القرآن دائماً نصب عينيك، واحفظ كتاب الله، وتدبر ما فيه، كما قال ربنا: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد:24] ، {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا} [النساء:82] ، فالقرآن كتاب من عند رب العالمين، طرفه بيد الله سبحانه، وطرفه الآخر بيدك أنت، فتمسك بهذا القرآن ليقودك إلى ربك، إلى جنة الله كما جاء في حديث النبي صلوات الله وسلامه عليه.