سورة التكاثر تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم. تحميل المصحف الشريف
{تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الآية ما يحدث خلال الليلة العظيمة، حيث إن الملائكة تنزل من السماوات إلى الأرض مجموعات مجموعات إلى أن تملأ الأرض بشكل كامل، ويدل ذلك على الرحمة، والبركة والخير في ليلة القدر، أما الروح في هذه الآية فهي سيدنا جبريل عليه السلام وخصه الله تعالى بالذكر لفضله العظيم ومكانته الكبيرة، وشرفه العظيم، ولا ينزل أي من الملائكة أو سيدنا جبريل إلا بأمر من الله عز وجل، والمعني به هنا هو الإذن الكوني. {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} وصف الله تعالى في هذه الليلة بأنها سلام؛ وذلك لكثرة من يسلم ويغفر له الآثام والسيئات وجميع عقوباتها، حيث إن الرسول عليه السلام قال: "مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ" [صحيح البخاري]، وتنتهي ليلة القدر عند طلوع الفجر أي عند طلوع شمس هذه الليلة، وعندها ترتفع الملائكة وسيدنا جبريل إلى السماوات العلا.