كانت في ربيع الآخر كما في طبقات ابن سعد أو الأول كما في سيرة دحلان سنة تسع من الهجرة ؛ وبلاد طئ هي بلاد نجد وفيها جبلا طئ المعروفان أجا وسلمى.
مسار الصفحة الحالية: المعتصم المترشح للْإِمَامَة فِي ذَلِك الْعَصْر فصلب بابك وصلب أفشين بإزائه وَقد بَقِي من البابكية جمَاعَة يُقَال إِن لَهُم لَيْلَة يجْتَمع فِيهَا رِجَالهمْ وَنِسَاؤُهُمْ ويطفئون سرجهم وشموعهم ثمَّ يتناهبون النِّسَاء فيثب كل رجل إِلَى إمرأة فيظفر بهَا ويزعمون ان من استولى على امْرَأَة اسْتَحلَّهَا بالاصطياد فَإِن الصَّيْد من أطيب الْمُبَاحَات وَيدعونَ مَعَ هَذِه الْبِدْعَة نبوة رجل كَانَ من مُلُوكهمْ قبل الاسلام يُقَال لَهُ شروين
«شمائله (عليهالسلام) المباركة» روي انّه (عليهالسلام) كان أشبه الناس برسول الله (صلي الله عليه و آله) خَلقاً و خُلقاً[14] و كانت شمائله شمائل رسول الله (صلي الله عليه و آله)[15]، و ملخص الروايات التي تبيّن شمائله (عليهالسلام) هي مايلي: كان (عليهالسلام) أبيض، مشرباً حمرة، أجلي الجبين، أقني الأنف، غائر العينين، مشرف الحاجبين، له نور ساطع يغلب سواد لحيته و رأسه، بخدّه الأيمن خال، و علي رأسه فرق بين و فرتين كأنه الف بين واوين، أفلج الثنايا، برأسه حزاز[16]، عريض ما بين المنكبين، أسود العينين، ساقه كساق جدّه أمير المؤمنين (عليهالسلام) و بطنه كبطنه. و ورد ان المهدي طاووس أهل الجنة وجهه كالقمر الدّري عليه جلابيب النور، عليه جيوب النور تتوقد بشعاع ضياء القدس، ليس بالطويل الشامخ و لا بالصقير اللازق بل مربوع القامة، مدوّر الهامة، علي خدّه الأيمن خال كأنّه فتاة مسك علي رضراضة[17] عنبر، له سمت ما رأت العيون أقصد منه[18] صلي الله علي آبائه الطاهرين. ------------ [1] - هود، الآية 86. [2] - كمال الدين، ج 1، ص 331، ضمن حديث، 16، باب 32. [3] - كمال الدين، ج 1، ص 310، ح 1، باب 28. القاب الامام الحسين عليه السلام ومما قيل فيه - منتدى الكفيل. [4] - البحار، ج 53، ص 9.
لُقِّبَ الإمام الرضا ( عليه السلام) بكوكبة من الألقاب الكريمة ، وكل لقب منها يرمز إلى صفة من صفاته الكريمة ، وهذه بعضها: الأول: ( الرضا): اختلف المؤرخون والرواة في الشخص الذي أضفى على الإمام ( عليه السلام) هذا اللقب الرفيع ، حتى غلب عليه ، وصار اسماً يُعرف به. وقد عَلَّلَ أحمد البزنطي السبب الذي من أجله لُقِّب بـ ( الرضا) فقال: إنما سُمِّي ( عليه السلام) الرضا ، لأنه كانَ رِضَى لله تَعَالى في سَمَائِه ، وَرِضَى لِرسُوله والأئمة ( عليهم السلام) بعده في أرضه. الثاني: ( الصابر): وإنما لُقِّب ( عليه السلام) بذلك لأنه صَبَر على المِحَن والخُطُوب التي تَلَقَّاهَا مِن خُصُومِهِ وأعدَائِه. الثالث: ( الزكِي): لأن الإمام ( عليه السلام) قد كان من أزكياء البشر ، ومن نبلائهم وأشرافهم. الرابع: ( الوفي): أما الوفاء فهو عنصر من عناصر الإمام ( عليه السلام) ، وذاتي من ذاتياته ، فقد كان ( عليه السلام) وَفِياً لأُمَّتِه ووطَنِه. القاب الامام علي. الخامس: ( سراج الله): فَقد كَان الإمام ( عليه السلام) سِرَاجاً لله ، يَهدِي الضالَّ وَيرشدُ الحَائِر. السادس: ( قُرَّة عينِ المُؤمنين): ومن ألقابه الكريمة أنه ( عليه السلام) كان قُرَّة عينِ المؤمنين ، فَقد كَان زَيناً وفخراً لهم.
و قد قال هو (عليهالسلام) لابراهيم بن علي بن مهزيار: « ان أبي صلوات الله عليه عهد اليّ أن لا أوطن من الأرض الا أخفاها و أقصاها و إسراراً لأمري و تحصيناً لمحلي من مكائد أهل الضلال والمردة ـ الي أن قال: ـ فعليك يا بني بلزوم خوافي الأرض و تتبع أقاصيها فانّ لكل وليّ من أولياء الله عزوجل عدواً مقارناً و ضداً منازعاً... ألقاب علي بن ابي طالب (عليه السلام). ». [5] الخامس: الغريم؛ و هو من القابه ا لخاصة، و هو يطلق عليه (عليهالسلام) في الأخبار كثيراً، و الغريم بمعني الدائن و المقرض، و يستعمل بمعني المدين و المقروض ايضاً و المراد هنا المراد الأول علي الأظهر، و يستعمل هذا اللقب تقيّة كما يستعمل لقب الغلام له (عليهالسلام)، فكان الشيعة يطلقون هذا اللقب عليه اذا أرادوا ارسال الاموال اليه أوالي أحد وكلائه، و كذا حينما يوصون بشيء له أو يريدون أخذ المال له من الغير لانّه (عليهالسلام) كان له أموال في ذمّة الزراع و التجار و أرباب الحرف و الصناعات، و قد مضت حكاية محمد بن صالح في ذكر أصحاب الامام الحسن العسكري (عليهالسلام). و قال العلامة المجلسي (رحمه الله): يحتمل أن يكون المراد من الغريم هو المعني الثاني أي المدين، و ذلك لتشابه حاله (عليهالسلام) مع حال المديون الذي يفر من الناس مخافة أن يطالبوه، أو بمعني ان الناس يطلبونه (عليهالسلام) لأجل أخذ الشرايع و الأحكام و هو يفر عنهم تقية، فهو الغريم المستتر صلوات الله عليه.