صلى يوسف في قاع البئر. تحول الأب والابن إلى الله في ظلام الليل ، وامتلأت القلوب بالخوف والأمل. بالنسبة ليعقوب ، بزغ فجر اليوم على مدى سنوات عديدة لم يكن لديه فيها خيار سوى التحلي بالصبر والثقة في الله. بالنسبة ليوسف ، أشرعت أشعة الشمس الأولى على حافة البئر. قصص الانبياء - قصة سيدنا يوسف عليه السلام (كامله) - Wattpad. إذا كان بإمكانه رؤية الأفق ، لكان قد رأى قافلة تقترب. بعد بضع دقائق ، أنزل رجل دلوه في أعماق البئر ، متوقعًا أن يجد ماءً باردًا هناك. قصة النبي يوسف عليه السلام
فقال لهم أبيهم يعقوب عليه السلام أنه يخاف على يوسف من الذئاب، وقال بعض المفسرين أن سيدنا يعقوب أعطاهم حجة الذئب بدون أن يدري: قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ. الآية ٩ سورة يوسف فأخبروه بعدم الخوف على يوسف ولن يتركوا الذئب يقترب من يوسف، ولو حدث هذا فهم من الخاسرين. وافق يعقوب تحت ضغط أبنائه. الذئب فخرج الأخوة ومعهم يوسف، واتفقوا على الخطة وأخذوه للصحراء. وألقوه في البئر وذهبوا وأوحى الله إلى يوسف أنه ناج فلا يخاف. وذهبوا مساءًا إلى أبيهم يبكون ويخبرونه عن الذئب الذي قتل يوسف. قصص النبي يوسف كاملا. أنهم ذهبوا يستبقون، وتركوا يوسف عند الحقائب و جاء ذئب على غفلة، وأكله. ثم أعطوه قميص يوسف وعليه دم، ليتأكد أباهم من موت يوسف ليقنعوه. وقالوا له: (وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ) أي أنه يشك فيهم حتى لو قالوا الصدق. ولكن لم يصدقهم نبينا يعقوب، وقال لهم: قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ بقى يوسف فى البئر وحيداً، وبعد فترة مرت قافلة على البئر وهي ذاهبة إلى مصر.
كان يعقوب نبيًا ، ورجلًا خاضعًا لله ، وكان يعامل أفراد أسرته ومجتمعه بأقصى درجات الإنصاف والاحترام والمحبة ؛ ولكن بالرغم من نفسه ، انجذب قلبه إلى صفات يوسف الجميلة. كان لهذا الأخير أيضًا أخ أصغر ، بنيامين ، الذي كان في ذلك الوقت أصغر من أن يتمكن من المشاركة مع إخوته الأكبر سنًا في الانقلاب على يوسف. بينما يندفع الأنبياء والصالحين لنقل رسالة الله إلى الناس ، فإن الشيطان موجود دائمًا هناك ، ينتظر ، باحثًا عن أي فرصة لإغرائهم وإبعادهم عن الحق. إنه يتمتع بالخداع والستر ولهذا لم يضيع وقتًا في زرع بذور الشقاق في قلوب إخوة يوسف. الغيرة التي شعروا بها تجاه أخيهم أعمت قلوبهم ، ومنعتهم من التفكير بشكل طبيعي ، وجعلتهم يرون الأشياء التافهة غير المتناسبة والأشياء المهمة تافهة. اتبع يوسف نصيحة أبيه ولم يخبر إخوته عن حلمه. قصص النبي يوسف. على الرغم من ذلك ، أصبحوا مشبعين بمشاعر الغيرة تجاهه حتى تحولت إلى هوس. دون أن يعرفوا حتى عن الحلم الذي كان يحلم به ، وافقوا على خطة لقتله. كان يوسف وبنيامين ابنا زوجة يعقوب الثانية. رأى أولاده الآخرون أنفسهم رجالًا لأنهم كانوا أكبر سنًا وأقوى ، بينما رأوا جوزيف وبنيامين صغيرين جدًا وليسوا جزءًا من حياتهم الأسرية.
ومع تقديرنا لهذه الأسباب كلها.. نعتقد أن ثمة سببا مهما يميز هذه القصة.. إنها تمضي في خط واحد منذ البداية إلى النهاية.. يلتحم مضمونها وشكلها، ويفضي بك لإحساس عميق بقهر الله وغلبته ونفاذ أحكامه رغم وقوف البشر ضدها. (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ) هذا ما تثبته قصة يوسف بشكل حاسم، لا ينفي حسمه أنه تم بنعومة وإعجاز. لنمضي الآن بقصة يوسف -عليه السلام- ولنقسمها لعدد من الفصول والمشاهد ليسهل علينا تتبع الأحداث. المشهد الأول من فصل طفوله يوسف: ذهب يوسف الصبي الصغير لأبيه، وحكى له عن رؤيا رآها. أخبره بأنه رأى في المنام أحد عشر كوكبا والشمس والقمر ساجدين له. استمع الأب إلى رؤيا ابنه وحذره أن يحكيها لأخوته. فلقد أدرك يعقوب -عليه السلام- بحدسه وبصيرته أن وراء هذه الرؤية شأنا عظيما لهذا الغلام. لذلك نصحه بأن لا يقص رؤياه على إخوته خشية أن يستشعورا ما وراءها لأخيهم الصغير -غير الشقيق، حيث تزوج يعقوب من امرأة ثانية أنجبت له يوسف وشقيقه- فيجد الشيطان من هذا ثغرة في نفوسهم، فتمتلئ نفوسهم بالحقد، فيدبروا له أمرا يسوؤه. قصة النبي يوسف عليه السلام. استجاب يوسف لتحذير أبيه.. لم يحدث أخوته بما رأى، وأغلب الظن أنهم كانوا يكرهونه إلى الحد الذي يصعب فيه أن يطمئن إليهم ويحكي لهم دخائله الخاصة وأحلامه.
تفاصيل القضية لا تهم هنا ، لكن يكفي أن نقول إن السيدة العجوز كانت تبكي وتبكي مرة أخرى. بناء على الأدلة المقدمة لها ، وجد القاضي أنها مذنبة. أخبرتها صديقة للقاضي في وقت لاحق: "لكنها كانت تبكي وتبكي ؛ هي كبيرة في السن لماذا لم تصدقها؟ فأجاب القاضي: ألا تعلم من القرآن أن الدموع ليست دليلاً على الصدق؟ عاد إخوة يوسف إلى أبيهم بالبكاء ، لكنهم ما زالوا يرتكبون الجريمة. " كان يعقوب ويوسف من أنبل الرجال الموجودين. وصف النبي محمد يوسف بأنه الرجل الأكثر كرمًا وأحلى. قصة النبي يوسف كاملة - ووردز. وعندما سئل من هو الرجل الذي يخاف الله أكثر من غيره ، أجاب: "أحرم شخص هو يوسف ، نبي الله ، ابن نبي الله ، ابن عبد الله الحبيب. (إبراهيم). "[1] بينما كان يوسف جالسًا في قاع البئر ، خائفًا ولكنه لا يزال خاضعًا جدًا لله ، كان يعقوب ، على بعد أميال ، منغمسًا في الخوف والألم ، لأنه كان يعلم أن أبنائه يكذبون. قال لهم: "لا ، روحك اقترحت عليك شيئًا بدلاً من ذلك. كل ما علي فعله هو تسليح نفسي بالصبر. ومن الله عليّ أن أستعين بما تقوله. (القرآن 12:18) كان يعقوب في ورطة: ماذا كان سيفعل؟ كان يعلم أن أبنائه يكذبون ، ولكن ما هي خياراته؟ ولأنه كان رجلاً خاضعًا لله تمامًا ، فقد فهم أنه ليس لديه أي سلطة على هذا الأمر وأنه ليس لديه خيار سوى الاستسلام تمامًا لله والتوجه إليه بأمل وصبر.