والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الحلالَ بيِّنٌ وإنَّ الحرامَ بيِّنٌ، وبينَهُما أمورٌ مشتَبِهاتٌ، وأحيانًا يقولُ: مشتبِهَةٌ وسأضرِبُ لَكُم في ذلِكَ مثلًا، إنَّ اللَّهَ حَمى حِمًى، وإنَّ حِمى اللَّهِ ما حرَّمَ وإنَّهُ مَن يرعى حولَ الحِمى يوشِكُ أن يخالطَهُ، وإنَّهُ مَن يخالطُ الرِّيبةَ يوشِكُ أن يجسُرَ". أما بالنسبة لإدخال الأصبع في دبر الزوجة فيمنع فعل ذلك لأنه موضع نجاسة كما أن هذا الأمر من الأفعال المنافية للفطرة الإنسانية السليمة بالإضافة إلى ذلك فإن هذا الفعل سوف يدفع الزوج إلى الوطء من الخلف وهو من الأمور المحرمة. حكم الممارسة السطحية أثناء الحيض وبناء على هل يجوز مداعبة الزوجة في الدبر أثناء الحيض فإنه يوجد بعض الأمور المحرمة في مداعبة الرجل لزوجته خلال فترة الحيض وهي كالتالي: لقد حرم الله سبحانه وتعالى على الزوج مجامعة زوجته من الفرج خلال فترة الحيض وذلك بدليل قوله تعالى: (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ).
[ البقرة: 223] فلك أن تجامع زوجتك في قبلها على أي وضع كانت. وننبه إلى أن من وقع في الإيلاج في الدبر فقد ارتكب محرماً ووجب الغسل على كل من الزوجين مع التوبة والاستغفار وعدم العود إلى ذلك مرة أخرى للنهي المتقدم، ولا كفارة له سوى ذلك. والعلم عند الله تعالى.
كما اتفق علماء الدين على أن مباشرة الزوج لزوجته بدون جماع من الأمور الجائزة شرعا ولكن يشترط وجود حائل، ويحرم على الزوج إتيان زوجته من الدبر حتى مع ارتداء الواقي الذكري سواء كانت طاهرة أو في وقت الدورة الشهرية. اقرأ أيضًا: كيف ادلع زوجي بالكلام والأفعال حكم جماع الزوجة من الدبر بعد أن عرضنا لكم الإجابة عن هل يجوز مداعبة الزوجة في الدبر أثناء الحيض سوف نعرض الحكم الشرعي لمن أتى زوجته في الدبر كما يلي: لا يجب على الزوج إتيان زوجته من الخلف لأن ارتكاب هذا الفعل من أكبر الكبائر المحرمة شرعا ويجب عليه التوبة والعودة إلى الله والاستغفار من هذا الذنب. مداعبة الزوجة في دبرها دون إيلاج - إسلام ويب - مركز الفتوى. وفي حالة اتفاق الزوجين على الجماع من الدبر مع العلم بالحرمانية فلا بد من التفريق بينهما، أما لو عاشر الزوج زوجته من الفرج أثناء الحيض مع العلم بالحرمانية فيجب عليه كفارة ومقدارها 4 جرامات وربع من الذهب. كما اختلف الكثير من الفقهاء في مسألة مجامعة الزوجة من الفرج أثناء الحيض ولو بحائل فمنهم من ذهب إلى إسقاط لكفارة عن الزوج ومنهم يرى بأنه يجب عليه دفع الكفارة. اقرأ أيضًا: حكم لعق الفرج ابن عثيمين وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي تحدثنا فيه عن هل يجوز مداعبة الزوجة في الدبر أثناء الحيض.
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فَقَدْ ذَهَبَ جُمْهُورُ الفُقَهَاءِ إلى أَنَّ لِكُلٍّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ حِلُّ الاسْتِمْتَاعِ بِالآخَرِ، كَمَا يَحِلُّ النَّظَرُ إلى جَمِيعِ بَدَنِ صَاحِبِهِ، وَكَذَا لَمْسُهُ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ». قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَإِذَا كَانَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ؟ قَالَ: «إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَرَاهَا أَحَدٌ فَلَا يَرَيَنَّهَا». قُلْتُ: فَإِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا؟ قَالَ: «فَاللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ» رواه الإمام أحمد عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكَيمٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. فَالمَرْأَةُ تَحِلُّ لِزَوْجِهَا، وَالزَّوْجُ يَحِلُّ لِزَوْجَتِهِ، قَالَ تعالى: ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ﴾. حكم مداعبة الزوجة في الدبر - إسلام ويب - مركز الفتوى. إِلَّا في حَالَةِ الحَيْضِ وَالنِّفَاسِ وَالإِحْرَامِ وَفِي الظِّهَارِ قَبْلَ التَّكْفِيرِ. وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ: فَالمُدَاعَبَةُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ جَائِزَةٌ شَرْعًا نَظَرًا وَمَسًّا، أَمَّا إِدْخَالُ الأُصْبُعِ في الدُّبُرِ فَيَنْبَغِي الابْتِعَادُ عَنْهُ للأَسْبَابِ التَّالِيَةِ: أولًا: الدُّبُرُ مَحَلٌّ للنَّجَاسَةِ، وَقَدْ تُلَامِسُ الأُصُبُعُ النَّجَاسَةَ المُغَلَّظَةَ لِغَيْرِ حَاجَةٍ وَلَا ضَرُورَةٍ، وَهَذَا لَا يَلِيقُ بِالمُؤْمِنِ وَلَا بِالمُؤْمِنَةِ.
حيث يجب على الزوجين الالتزام بالضوابط الشرعية التي أباحها الله سبحانه وتعالى لهم في العلاقة الحميمة وعدم ارتكاب الأمور التي نهانا الله سبحانه وتعالى عنها منعا للوقوع في المحرمات.