موقع شاهد فور

اسرار سيدنا الخضر عليه السلام

June 28, 2024

وتأمَّل قارئي الكريم.. اسرار سيدنا الخضر عليه السلام. أليس في حياة موسى السابقة موقفٌ مشابهٌ قدم فيه عمل الخير، وجلَب المصلحة للناس، ولم يفكر في الأجر الذي عاتب عليه العبد الصالح عندما بنى الجدار ولم يتخذ عليه أجرًا، لقد رفع موسى- وكان معروفًا بالقوة والمنَعة - الحجَرَ عن بئر مدين، وسقى الغنم لابنتي العبد الصالح في سورة: "القصص" وأغلب المفسرين يقولون: إنهما ابنتا سيِّدنا شعيب - عليه السلام - ولكن اتضح فيما بعد - وبعد فترة ليست بالطويلة - أنَّ في عمل الخير هذا الخيرَ العميم لسيدنا موسى؛ حيث تقاضى أجره الذي لم يطلبه من تقرير كلام سيدنا شعيب بالزواج من إحدى ابنتيه على أن يأجره ثماني حججٍ، فسبحان مقدِّر الأقدار، وعالم الأسرار! وما نحن إلا كالواقفين وراء الأستار، لا يُكشف لهم عما وراءها من الأسرار إلا بمقدار، وكأنَّنا نردِّد ما قاله النبي المختار: ((لو صبَر أخي موسى.... ))، نعَم، لو صبر لعلمنا الكثير مما تُخفيه كهوف الحياة التي تواري الحقائق عنا. ولقد تعلَّمنا من هذه القصة تلك الخلاصة: أن على الإنسان ألا يغترَّ بظواهر الأشياء، وأن يعلم أن هناك حقائق مخفية، وليعلم كل إنسان أنَّ كلَّ قدر قد يقع عليه - ليس له فيه اختيار - فيه حكمة.

اسرار سيدنا الخضر كن انت

واستيقظا بعد فترة ونسى يوشع أن يخبر موسى عليه السلام بخبر الحوت ، فسارا حتى جاوزا المكان ،وقد ظهر عليهما التعب فأمر موسى عليه السلام يوشع أن يأتي لهما بالغداء ، فأخبره يوشع أنه نسى الحوت ، وما انساه إياه إلا الشيطان ، فرجعا يتتبعان أثر أقدامهما حتى أتيا الصخرة التي بمجمع البحرين ، وهو المكان الذي أخبر الله تعالى موسى انه فيه سكون العبد الصالح ، وكان اسمه الخضر ووصل موسى عليه السلام ، فقال: وكيف يكون بأرضك السلام. فقال موسى ، أنا موسى بني إسرائيل ، قال نعم ، فرد نبي الله موسى قائلا: أتيتك لتعلمني مما علمك الله تعالى ، فقال له الخضر: إنك لن تستطيع معي صبرا ولن تصبر معي ، لأن الله تعالى آتاني علما ليس عندك وأتاك علما ليس عندي يا موسى ، فلن تصبر على هذا العلم. قصة بيعة الرضوان قصة من السيرة النبوية للأطفال ولكن موسى عليه السلام ، اصر على موقفه ، ووعده أن يكون صابرا معه ، فاشترط عليه الخضر ألا يسأل عن شيء حتى يخبره هو ، فوافق موسى على ذلك ، ومشى موسى والخضر على ساحل البحر ، فمرت سفينة فركبا فيها ، ولم يأخذ أهل السفينة منهما أجرة ، إكراما للخضر ، فلما بعدت السفينة ، أخذ الخضر قدوما وخلع لوح ن ألواح السفينة ونزعة ، فاعترض موسى على فعله وقال له ، كيف تخرب سفينة لقوم أكرمونا ولم يأخذوا منا أجرة.

ويؤكد عبدالرحمن زكي بأنه حل مسجد سيدنا الحسين محل المدرسة التى بُنيت فى العصر الأيوبى، وقام بترميمه القاضي الفاضل عبدالرحيم البيسانى ووسعه وألحق به ساقية وميضأة وقف عليه أراضي خارج الحسينية ،وفى العصر الملوكى اتسع نطاق المسجد وزاد رونقا، وقد احترق المشهد فى عهد الملك الصالح نجم الدين الإيوبى، وفى عصر محمد على باشا هاجم المؤرخ الجبرتى محمد أبو الأنوار الوفائي، لأنه ألحق بالمسجد ضررا كبيرا ،وقد تم بناء المسجد الحالى لسيدنا الحسين سنة 1873م، حتى1878م،وفى عام 1885م كسا المحراب باليقشانى ويجاور القبة حجرة المخلفات النبوية. ويقول الباحث التاريخى الشاذلى عباس لــ"بوابة الأهرام " أن المصريين جعلوا ضمن وظائف الدولة وظيفة شيخ الآثار النبوية ، وهي وظيفة تحتم على من يتقلدها أن يحافظ على الآثار النبوية التى تم جلبها لمصر، مؤكداً أنه من المعروف تاريخيا أن هناك عائلات وقبائل مصرية وحجازية عاشت في ينبع وتلقوها كميراث عن الأجداد منها المكحل وغيرها، حتى اشتراها أحد الوزراء المصريون ويدعى الصاحب تاج الدين مقابل 100 ألف درهم‏ -حسبما ذكر ابن بطوطة ثم وضعها في رباط عرف برباط أثر النبي. وأضاف أن الآثار النبوية نُقلت فى العصر المملوكى لقبة عظيمة باتجاه قُبة الغوري لتظل محفوظة بها أكثر من ثلاثة قرون، إلى أن تم نقلها إلى مسجد السيدة زينب ـ رضي الله عنهاـ ، ثم نُقلت إلى خزانة الأمتعة بالقلعة، ومنها إلى ديوان الأوقاف، ثم إلى سراي عابدين حيث أمر الخديو توفيق بحفظها في قطع الحرير الأخضر المُطرزة بأسلاك من فضة مذهبة، وتم نقلها عام 1888م لمسجد سيدنا الحسين فى موكب عظيم.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]