وفي سياق آخر، قال الرئيس التركي: "نواصل بجد مساعي التطبيع مع أرمينيا ونبذل جهودا لمنع حدوث توترات جديدة وللمحافظة على الاستقرار في البلقان". ولفت أن تحرير الأراضي الأذربيجانية من الاحتلال الأرميني، يشكل فرصة مهمة للسلام في عموم المنطقة. وأشار إلى أن تركيا تواصل مساعي التطبيع مع أرمينيا بجد، بهدف عدم ذهاب فرصة السلام في المنطقة سدى. وأضاف أن تركيا تبذل جهودا لمنع حدوث توترات جديدة في منطقة البلقان التي تربطها معها روابط تاريخية وثقافية وإنسانية، وللمحافظة على الاستقرار فيها. وفيما يخص جائحة كورونا، أوضح الرئيس التركي أن بلاده قدمت مساعدات طبية إلى 160 دولة و12 منظمة دولية في العامين الماضيين. وأشار إلى أنها وهبت حتى الآن 6. 3 ملايين جرعة لقاح مضاد لكورونا إلى 19 دولة. وحول مكافحة الإرهاب، أفاد أردوغان بأن تركيا تنتظر دعما قويا من كافة حلفائها بخصوص ضرورة تجفيف موارد تمويل التنظيمات الإرهابية. وأكد على أهمية عدم السماح للمجموعات المعادية للإسلام والأجانب باستهداف عقائد المسلمين ومقدساتهم ودور عبادتهم بذريعة حرية التعبير. تضارب في الأرقام والأحوال.. سودانيون بمصر بين الاستقرار والعودة واللجوء لأوروبا - النيلين. وشدد على دعم بلاده كافة خطوات التطبيع التي ستساهم في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدا على منحهم الأولوية للاستقرار في شرق المتوسط وجزيرة قبرص.
مضايقات ونفي وفق أحاديث منفصلة أجرتها الجزيرة نت مع مواطنين سودانيين، اتفق أغلبهم على أنهم يقيمون في مصر كوطن ثان مرحب بهم من الجميع، وإن كان بعضهم -إضافة إلى ما رصدته تقارير حقوقية وناشطون عبر فيسبوك- تحدث عن مضايقات أمنية لأسباب ارتبطت بنشاط سياسي مزامن للحراك الثوري الراهن بالسودان، وأخرى بقضايا اللجوء والهجرة، بينما أبدى آخرون غضبهم من بعض التنمر. يعزز ذلك تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الذي صدر الأسبوع الماضي وأشار إلى أن السلطات المصرية اعتقلت لاجئين وطالبي لجوء سودانيين، بعد حشدهم لمظاهرات بالقاهرة احتجاجا على أمور بينها غياب الحماية وتأخر إعادة التوطين فضلا عن المعاملة العنصرية من قبل مصريين. كما تمت ملاحقتهم أيضًا لتنظيمهم مظاهرة أمام سفارة بلدهم تعبيرا عن تضامنهم مع الاحتجاجات في السودان ضد الدور السياسي للجيش هناك، وكان كل من اعتُقلوا مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر لاجئين أو طالبي لجوء، وأُطلق سراحهم لاحقًا بلا توجيه أي تهم، وفق رايتس ووتش. وفي المقابل، نفى مصدر أمني مصري، الأربعاء الماضي، إساءة معاملة اللاجئين السودانيين، معتبرة ما أثير بهذا الشأن عاريا تماما من الصحة، وواصفة منظمة هيومن رايتس بأنها "موالية لجماعة الإخوان الإرهابية" وهو الوصف الذي تطلقه السلطة على الإخوان المسلمين.
وتابع الرئيس الجزائري: إن تأزُّم هذا الوضع يلزم المجتمع الدولي بالمسؤولية الكاملة، إذ يتحتم عليه، من خلال منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالخصوص، التعجيل بالتحرك من أجل ضمان الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين ومقدساتهم بموجب القانون الدولي، ويستوجب ذلك تحذير الاحتلال من عواقب اتخاذ أي إجراء من شأنه تأجيج التوترات واستمرار دوامة العنف. وأشار الرئيس تبون إلى أن مصداقية الأمم المتحدة غالبًا ما تتعرض للتحدّي من خلال أعمال العنف المتكررة، والإصرار على فرض الأمر الواقع، مما يزيد من المخاوف المشروعة للشعوب التي تؤمن بمجتمع دولي عادل ومتعايش، مشددًا على ضرورة تجاوب الأمم المتحدة للمطالب الفلسطينية بالحق في الحياة وتحقيق العدالة. ودعا الرئيس الجزائري الأمم المتحدة إلى الاهتمام بهذه التطورات المقلقة على الساحة الفلسطينية، وتشجيع مجلس الأمن على التكفل فورًا بهذه الأوضاع التي تدعو إلى القلق، بغية اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تتطلبها.