موقع شاهد فور

وما امرنا الا واحدة كلمح بالبصر – يا أيها النبي قل لأزواجك

July 6, 2024

وعلى الاحتمالين فصفة واحدة وصف لموصوف محذوف دل عليه الكلام وهو خبر عن أمرنا. والتقدير: إلا كلمة واحدة ، وهي كلمة ( كن) كما قال تعالى إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون. والمقصود الكناية عن أسرع ما يمكن من السرعة ، أي وما أمرنا إلا كلمة واحدة. ص64 - كتاب موسوعة التفسير المأثور - وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر - المكتبة الشاملة. وذلك في تكوين العناصر والبسائط وكذلك في تكوين المركبات لأن أمر التكوين يتوجه إليها بعد أن تسبقه أوامر تكوينية بإيجاد أجزائها ، فلكل مكون منها أمر تكوين يخصه هو كلمة واحدة فتبين أن أمر الله التكويني كلمة واحدة ولا ينافي هذا قوله ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ونحوه ، فخلق ذلك قد انطوى على مخلوقات كثيرة لا يحصر عددها كما قال تعالى [ ص: 221] يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق فكل خلق منها يحصل بكلمة واحدة كلمح البصر على أن بعض المخلوقات تتولد منه أشياء وآثار فيعتبر تكوينه عند إيجاد أوله. وصح الإخبار عن أمر وهو مذكر ب واحدة وهو مؤنث باعتبار أن ما صدق الأمر هنا هو أمر التسخير وهو الكلمة ، أي كلمة ( كن). وقوله كلمح بالبصر في موضع الحال من أمرنا باعتبار الإخبار عنه بأنه كلمة واحدة ، أي: حصول مرادنا بأمرنا كلمح بالبصر ، وهو تشبيه في سرعة الحصول ، أي ما أمرنا إلا كلمة واحدة سريعة التأثير في المتعلقة هي به كسرعة لمح البصر.

[5] من قوله تعالى: {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} الآية:50 إلى آخر السورة‎ ‎ - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت

وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50( عطف على قوله: { إنا كل شيء خلقناه بقدر} [ القمر: 49] فهو داخل في التذييل ، أي خلقناه كل شيء بعلم ، فالمقصود منه وما يصلح له معلوم لنا فإذا جاء وقته الذي أعددناه حصل دَفعة واحدة لا يسبقه اختبار ولا نظَر ولا بداء. وسيأتي تحقيقه في آخر تفسير هذه الآية. والغرض من هذا تحذيرهم من أن يأخذهم العذاب بغتة في الدنيا عند وجود ميقاته وسبق إيجاد أسبابه ومقوماته التي لا يتفطنون لوجودها ، وفي الآخرة بحلول الموت ثم بقيام الساعة. [5] من قوله تعالى: {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} الآية:50 إلى آخر السورة‎ ‎ - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. وعطف هذا عقب { إنا كل شيء خلقناه بقدر} [ القمر: 49] مشعر بترتب مضمونه على مضمون المعطوف عليه في التنبيه والاستدلال حسب ما هو جارٍ في كلام البلغاء من مراعاة ترتب معاني الكلام بعضها على بعض حتى قال جماعة من أئمة اللغة: الفَراءُ وثعلبٌ والربعيُ وقطربٌ وهشامٌ وأبو عمرو الزاهد: إن العطف بالواو يفيد الترتيب ، وقال ابن مالك: الأكثر إفادته الترتيب. والأمر في قوله: { وما أمرنا} يجوز أن يكون بمعنى الشأن ، فيكون المراد به الشأن المناسب لسياق الكلام ، وهو شأن الخلق والتكوين ، أي وما شأن خلقنا الأشياء.

إعراب قوله تعالى: وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر الآية 50 سورة القمر

قلنا: قد جعل له معنى غير ما نفهمه من اللفظ. وأما المعقول فلأن الاختصاص بالزمان ليس لمعنى وعلة ، وإن كان بعض الناس ذهب إلى أن الخلق والإيجاد لحكمة ، وقال: بأن الله خلق الأرض لتكون مقر الناس أو مثل هذا من الحكم ، ولم يمكنه أن يقول: خلق الأرض في الزمان المخصوص لتكون مقرا لهم لأنه لو خلقها في غير ذلك لكانت أيضا مقرا لهم ، فإذن التخصيص ليس لمعنى فهو لمحض الحكمة ، فهو يشبه أمر الملك الجبار الذي يأمر ولا يقال له: لم أمرت ولم فعلت ولا يعلم مقصود الآمر إلا منه. إعراب قوله تعالى: وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر الآية 50 سورة القمر. رابعها: هو أن الأشياء المخلوقة لا تنفك عن أوصاف ثلاثة أو عن وصفين متقابلين ، مثاله الجسم لا بد له بعد خلقه أن يكون متحيزا ولا بد له من أن يكون ساكنا أو متحركا ، فإيجاده أولا بخلقه وما هو عليه بأمره يدل عليه قوله تعالى: ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام) إلى أن قال: ( مسخرات بأمره) [ الأعراف: 54] فجعل ما لها بعد خلقها من الحركة والسكون وغيرهما بأمره. ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: أول ما خلق الله تعالى العقل فقال له أقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر جعل الخلق في الحقيقة والأمر في الوصف ، وكذلك قوله تعالى: ( خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام) ثم قال: ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره) وقد ذكرنا تفسيره.

ص64 - كتاب موسوعة التفسير المأثور - وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر - المكتبة الشاملة

( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر). ثم قال تعالى: ( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر). [ ص: 66] أي إلا كلمة واحدة ، وهو قوله له: ( كن) [ يس: 82] هذا هو المشهور الظاهر ، وعلى هذا فالله إذا أراد شيئا قال له: ( كن) فهناك شيئان: الإرادة والقول ، فالإرادة قدر ، والقول قضاء ، وقوله: ( واحدة) يحتمل أمرين: أحدهما: بيان أنه لا حاجة إلى تكرير القول إشارة إلى نفاذ الأمر.

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ النهَر والنهَر واحد على المشهور، وهما لغتان فيه: نهَر ونهْر، والنهر واحد يمكن أن يراد به معنى الجمع، فإن المفرد قد يطلق ويراد به الجمع إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ أي: وأنهار. النهَر والنهْر واحد على المشهور، وهما لغتان فيه: نهَر ونهْر، والنهر واحد يمكن أن يراد به معنى الجمع، فإن المفرد قد يطلق ويراد به الجمع إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ أي: وأنهار. وقوله: فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ أي: في دار كرامة الله ورضوانه وفضله، وامتنانه وجوده وإحسانه. فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ يقال: دار الكرامة، ولا يبعد من هذا قول من قال: مجلس حق لَّا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ [سورة الطور:23]، فإن هذه من جملة دار الكرامة المجلس الذي لا يعصى الله  فيه، ولا يَسمع فيه لغواً ولا تأثيماً، لا يَسمع فيه ما يؤثمه كالغيبة التي في مجالس الناس، ولا يحصل منه إثم في هذا المجلس، ولا يتوجه إليه إثم، لا يؤثم بما يقول، وإنما في غاية الطهارة والنزاهة، فهو مجلس حق، والمقصود به الجنة. فهذه العبارات ترجع إلى معنى واحد فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ أي: الجنة مقعد الصدق هذا من أوصافه أنه دار الكرامة، وأنه مقعد حق لا تأثيم فيه، ولا لغو، كما قال الله : لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا ۝ إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا [سورة الواقعة:25، 26] وكل ما يمكن أن يوصف به المقعد الحسن داخل في هذا، أوصاف المقعد من الحسن كلها داخلة فيه، ولفظة مَقْعَدِ صِدْقٍ في كلام العرب يراد بها الكمال والجمال، فيدخل فيه الكمال الحسي والكمال المعنوي، وهو جنة فهي دار الكرامة.

ويعلم من أبويها أنهما لا يشيران عليها بفراقه». أبو حيان: « سبب نزولها أن أزواجه صلى الله عليه وسلم، تغايرنَ وأردنَ زيادة في كسوة ونفقة، فنزلت. ولما نصر الله نبيّه وفرّق عنه الأحزاب وفتح عليه قريظة والنضير، ظنّ أزواجه أنه اختصّ بنفائس اليهود وذخائرهم، فقعدنَ حوله وقلنَ: يا رسول الله، بناتُ كسرى وقيصر في الحليّ والحلل والإماء والخول! ونحن على ما تراه من الفاقة والضيق! وآلمنَ قلبه بمطالبتهنّ له بتوسعة الحال، وأن يعاملهنّ بما يعامل به الملوك والأكابر أزواجهم، فأمره الله أن يتلو عليهنّ ما نزل في أمرهنّ». الشوكاني: « معنى: (الحياة الدنيا وزينتها): سعتها ونضارتها ورفاهيتها والتنعم فيها». يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك. الألوسي: «(يا أيها النبي قُلْ لأزواجك إنْ كنتنّ تُردنَ الحياةَ الدنيا) أي: السعة والتنعم فيها. (وزينتها) أي: زخرفها، وهو تخصيص بعد تعميم».

يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ الشيخ راغب مصطفي غلوش.. سورة الاحزاب - YouTube

يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك

⁕ حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الأعلى، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، وهو قول قتادة، في قول الله ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا... ﴾ إلى قوله ﴿عَظِيمًا﴾ قالا أمره الله أن يخيرهنّ بين الدنيا والآخرة، والجنة والنار. قال قتادة: وهي غيرة من عائشة في شيء أرادته من الدنيا، وكان تحته تسع نسوة: عائشة، وحفصة، وأمّ حبيبة بنت أبي سفيان، وسودة بنت زمعة، وأمّ سلمة بنت أبي أميَّة، وزينب بنت جحش، وميمونة بنت الحارث الهلالية، وجُوَيرية بنت الحارث من بني المصطلق، وصفية بنت حُييّ بن أخطب، فبدأ بعائشة، وكانت أحبهنّ إليه، فلما اختارت الله ورسوله والدار الآخرة، رئي الفرح في وجه رسول الله ﷺ، فتتابعن على ذلك. يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ الشيخ راغب مصطفي غلوش..سورة الاحزاب - YouTube. ⁕ حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الأعلى، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، وهو قول قتادة قال: لما اخترن الله ورسوله شكرهنّ الله على ذلك فقال ﴿لا يَحِلُّ لكَ النساءُ مِنْ بعدُ وَلا أنْ تَبَدَّلَ بهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ﴾ فقصره الله عليهنّ، وهنّ التسع اللاتي اخترن الله ورسوله.

يا أيها النبي قل لأزواجك ان كنتن

فلا يلزم من الأمر بغضّ البصر أن تكون مكشوفةً، وأن يكون جائزًا لها الكشف، ولكن متى تساهلت أو صادفها في وقتٍ ما درت عنه لم تستعد للحجاب غضَّ بصره، والله يقول سبحانه: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، ولم يقل: إلا الوجه، قال: فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، ثم بيَّن أنَّ هذا أطهر لقلوب الجميع، وأبعد عن نجاسة الفاحشة. وقال جلَّ وعلا في كتابه العظيم في الآية الأخرى: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ [النور:31] إلى آخره، والتي قبلها: إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا، فسره ابنُ مسعودٍ بأنه الملابس الظاهرة، أما تفسيره بأنه الوجه واليدان فليس عليه دليلٌ، كما يُروى عن ابن عباسٍ وجماعة، وقال آخرون: مراد ابن عباس وجماعة قبل الحجاب، كانت المرأة تُبدي وجهها وأطرافها قبل الحجاب، ثم نُسخ ذلك، وأُمِرْنَ بالحجاب؛ ولأن أعظم ما في المرأة من الزينة الوجه، هذا أعظم زينتها، أو الدَّمامة، هو الدليل على دمامتها وعلى جمالها وزينتها، فإذا أبدت الوجهَ فما بقي؟!

يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن

قالت عائشة: ثم فعل أزواج النبيّ ﷺ مثل ما فعلت، فلم يكن ذلك حين قاله لهنّ رسول الله ﷺ فاخترنه طلاقا؛ من أجل أنهنّ اخترنه.

⁕ حدثنا سعيد بن يحيى الأموي، قال: ثنا أبي، عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة، أن النبيّ ﷺ، لما نزل إلى نسائه أُمر أن يخيرهنّ، فدخل عليّ فقال: "سأذكر لَكِ أمْرًا وَلا تَعْجَلِي حَتى تَسْتَشِيرِي أباك". فقلت: وما هو يا نبيّ الله؟ قال: "إنّي أُمِرْتُ أنْ أُخَيِّرَكُنَّ". وتلا عليها آية التخيير، إلى آخر الآيتين، قالت: قلت: وما الذي تقول؟ "لا تعجلي حتى تستشيري أباك؟ "، فإني أختار الله ورسوله، فسُرَّ بذلك، وعرض على نسائه، فتتابعن كلهنّ، فاخترن الله ورسوله. يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني موسى بن عليّ، ويونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن عائشة زوج النبيّ ﷺ قالت: لما أمر رسول الله ﷺ بتخيير أزواجه بدأني، فقال: "إنّي ذَاكِرٌ لَكِ أمْرًا، فَلا عَلَيْكِ ألا تَعْجلِي حتى تَسْتأْمِرِي أبَوَيْكِ" قالت: قد علم أن أبويّ لم يكونا ليأمراني بفراقه. قالت: ثمّ تلا هذه الآية ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَميلا﴾ قالت: فقلت: ففي أيّ هذا استأمر أبويّ؟ فإني أريد الله ورسوله، والدار الآخرة.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]