الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط
الموثوقية من شروط الطريقة العلمية أن تحدث في ظل ظروف معروفة وحددة وليس مرة واحدة ولكن بطريقة متكررة، ويمكن استنساخها في إطار بعض الظروف المتشابهة في أي مكان وزمان، والاستنتاجات المستندة إلى الأحداث العرضية ليست موثوقة للغاية. من خصائص العلم الطبيعي التجريبي. الوضوح المعرفة العلمية واضحة، إنها ليست غامضة مثل بعض انماط النصوص الادبية ، وقال أحد الأدباء أنه في كل لحظة رجل يفارق الحياة، في كل لحظة يولد طفل جديد"، هو أدب جيد ولكن ليس علمًا، ولكي يكون علمًا جيدًا، يجب كتابته على النحو التالي: "في الهند ، وفقًا لتعداد عام 2001 ، يموت رجل كل عشر ثوانٍ في المتوسط ؛ وكل ربع ثانية، في المتوسط ، يولد طفل "، ويتطلب الوضوح إعطاء العدد أو القياس الدقيق، بدلاً من قول "معظم الناس يرفضون الزواج عن حب" ، يقول الأسلوب العلمي: "90٪ من الناس يرفصون الزواج عن حب". الدقة المعرفة العلمية دقيقة، لن يقول الطبيب، مثل الرجل العادي، إن درجة حرارة المريض طفيفة أو مرتفعة للغاية، ولكن بعد القياس بمساعدة مقياس الحرارة، سيعلن أن درجة حرارة المريض تبلغ 101. 2 فهرنهايت. ويمكن اختصار مفهوم الدقة في أنه أو الوصف الحقيقي للظواهر والأشياء بعبارات دقيقة وواضحة دون استخدام استنتاجات غير مدروسة.
27 شوال 1428 ( 08-11-2007) بسم الله الرحمن الرحيم تتنوع شخصيات طلاب العلم وتتنوع معها الصفات الجبلية والمكتسبة، وفيها الحسن ومنها القبيح فهم بشر، بيد أن ثمت صفات إذا لم يتحل بها المرء فيبعد أن يكون بعدها طالب علم حقاً، ولعل من تلك الصفات ما يلي: الإخلاص لله - تعالى - وذلك بأن يبتغي بعلمه وجه الله والدار الآخرة، لا أن يبتغي به الرياء، أو السمعة، أو عرضا من الدنيا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: \"من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله - تعالى - لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنياº لم يجد عَرفَ(111) الجنة يوم القيامة\"(2). ص291 - كتاب الخصائص - باب في سقطات العلماء - المكتبة الشاملة. وعلى طالب العلم أن يقرن الإخلاص بتقوى الله ومراقبته، \"واتقوا الله ويعلمكم الله\" [سورة البقرة، الآية: 282]. الصبر وتحمل المشاق وسعة الصدر فإن العلم جهاد لا شهوة، وما أحسن ما قال الشاعر: إذا كان يؤذيك حر المصـيف * * *ويبس الخريف وبرد الشتا ويلهيـك حسن زمان الربيع * * * فأخذك للعلم قـل لي مـتى؟! التواضع في طلب العلم، والحـذر من الكبر والغرور، فإنه لا ينال العلم مستح ولا متكبر. ومـن لم يذق ذل التعلم ساعة * * * تجـرع كأس الجهـل طول حياته التفرغ للعلم، والإقبـال عليـه، والانصراف إلى تحصيلهº فإن العلم إذا أعطيته كلك أعطاك بعضه.
أصبح من البداهة أن مبدأ المعرفة هو العلم ، والذي عرفه البشر منذ عصور سحيقة، وتطور بتطورهم الذي حصلوه بعد جهد جهيد وتعب شاق، ولم تأت مقولة العلم نور والجهل ظلام من فراغ بل جاءت نتيجة خبرة الشعوب والأمم، التي رأت أن العلم بإمكانه إنارة الدنيا بإنارة عقول البشر. والجهل ظلام يخيم على الأمم والشعوب التي لم تعرف للعلم سبيل، فساد الجهل ربوعها وسيطر على أدمغة أبنائها، وطمسها فكان مصيرها مزبلة التاريخ، أو على أقل تقدير هامشه لا متنه، لقد بدأت حاجة الإنسان الضرورية والملحة إلى العلم حتى يمكنه أن يسير شئون حياته ويديرها وفق قواعد وأصول حتى تستقيم، من هنا كان بحث الإنسان الدائم والدؤوب عن العلم والمعرفة، التي سعي لاكتشافها، وبعد جهد وصبر ومثابرة قطع الإنسان شوطا مذهلا في تقدمه العلمي. جهود الإنسان من أجل العلم أثمرت جهود البشر الذي يعيشون في أصقاع الأرض بعد جهود مضنية وبحث دؤوب وإعمال عقل واتقاد ذهن، إلى التوصل لاختراعات واكتشافات تتطور معظمها وتتوسع معتمدة في ذلك على مبدأ أصيل من مبادئ العلم وهو التراكم، ففكرة الطائرة التي حلم بها الرسام العظيم دافنشي وخطط لها رسما، ومحاولة العربي عباس ابن فرناس الطيران بأجنحة كأجنحة طائر، كانت حاضرة وبقوة في ذهن الأخوين رايت عندما اخترعا أول طائرة تطير.
والله ولي التوفيق.