فيما كان اللغز الأكبر في حياته هو ما قيل عن كونه يدعي أنه نجل الفنان الراحل عبد الوارث عسر، وهو الأمر الذي تحدث عنه الفنان محمد التاجي حفيد عبد الوارث عسر من قبل. وأكد أنه لا يعرف لماذا يروج عبد الوارث لمثل هذا الادعاء، مشيرا إلى كونه عاتبه وتحدث معه بـ "كلام يوجع"، على حد تعبيره، خاصة أنه حدث موقف من قبل حينما عرضت عائلة عبد الوارث عسر قطعة أرض للبيع، فتحدث البعض مع الفنان أحمد عبد الوارث من أجل شرائها، ولكنه أخبرهم بكونه قرر عدم بيعها. وبعدها أخبر محمد التاجي بالأمر، وهو ما أصاب الأخير بغضب شديد، كما أشار إلى كون الراحل أنشأ صفحة على "فيسبوك" ونسب نفسه إلى عبد الوارث عسر، حيث كتب اسمه قائلا "أحمد عبد الوارث عسر"، وهو ما دفع التاجي إلى توجيه رسالة تحذير إلى زميله. أحمد شهاب الدين ابن عبد الوارث. أعمال كثيرة شارك فيها الراحل كان أبرزها "ليالي الحلمية" و"من الذي لا يحب فاطمة" و"أبو كرتونة" و"هند والدكتور نعمان".
يشيع جثمان الفنان الكبير أحمد عبد الوارث بعد صلاة عصر اليوم الاثنين، من مسجد السيدة نفيسة، ويرافقه حاليا داخل أحد مستشفيات كوبرى القبة الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية، لإنهاء تصاريح الدفن وكافة الإجراءات. كان الفنان الكبير أحمد عبد الوارث قد توفى منذ قليل بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 71 عاما، حيث تواجد الفنان القدير على مدار الأيام الماضية فى أحد مستشفيات كوبرى القبة. يذكر أن أخر ظهور للفنان الكبير أحمد عبد الوارث فى الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل "أرض جو"، للنجمة غادة عبد الرازق، أما فى السينما فكان من خلال فيلم "المشخصاتى 2"،مع الفنان تامر عبد المنعم.
– الفيلم القصير "مع فائق الاحترام"، عام 2010. – المشخصاتي الجزء الثاني، عام 2016، وقدم من خلاله شخصية "مرشد الإخوان".
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: "تعزروا الرسول وتوقروه، أي تعظموه، وتجلوه، وتقوموا بحقوقه، كما كانت له المنة العظيمة في رقابكم". ومن توقيره صلى الله عليه وسلم، امتثال هديه، والحرص على سنته، وتعظيم أمره، وعدم التقدم بين يدي شريعته بالآراء الشخصية أو المذاهب الفكرية المستحدثة، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الحجرات:1]. ولا نرفع أصواتنا عند سماع حديثه صلى الله عليه وسلم، ولا نذكر اسمه مجردا، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات:2]. تاسعًا: محبة آله وصحابته رضوان الله عليهم وموالاتهم. ومن حقوقه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم علينا، محبة آل بيته وصحابته الطاهرين، ومولاتهم، والاقتداء بهم، والثناء عليهم، والاستغفار لهم، والإمساك عما شجر بينهم، وتحريم سبهم والتنقيص منهم. قال الحق سبحانه: { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر:10].
رابعًا: الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كلما ذكر ومن حقوقه عليه الصلاة والسلام على المسلمين، الصلاة عليه كلما سمعوا اسمه، فقد أمر الله المؤمنين بالصلاة عليه مطلقا فقال سبحانه: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب:56]. وجعلت الصلاة عليه ركنا من أركان الصلاة، تقال في التشهد الأخير. وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: « رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي » (رواه مسلم)، ومن البخل أن تسمع اسمه ولا تصلي عليه؛ ففي الحديث: « البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي » (رواه أحمد، والترمذي، وصححه الألباني ؛ في إرواء الغليل). وللصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فوائد كثيرة أوردها الإمام ابن القيم في كتابه القيم: (جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام). خامسًا: الانتصار له صلى الله عليه وسلم. وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم أفضل المناصرين لدعوته والمدافعين عن هديه صلى الله عليه وسلم، بل ضحوا بكل شيء حتى بأرواحهم لأجل مناصرته صلى الله عليه وسلم، وحمايته من أي أذى ودونه أموالهم وأولادهم وأرواحهم رضي الله عنهم.
وصحابته. وكل ما له اتصال به من قريب أو من بعيد وهذا كله داخل تحت وجوب توقيره وحبه وتعظيمه. ولهذا حرم الله على أزواجه من بعده أن يتزوجن غيره تعظيماً لشأنه صلى الله عليه وسلم ورفع الله له ذكره فلا يوجد أرض إلا وفيها من يؤمن به ويحبه، ولا يرفع الأذان إلا بذكره مقروناً بذكر ربه عز وجل. 8- وجوب النصح له صلى الله عليه وسلم: قال تعالى: ﴿ وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [التوبة: 91] [9]. وقال صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله". (رواه مسلم). والنصيحة له صلى الله عليه وسلم تكون بالإيمان به والمحبة الكاملة له والاقتداء بسنته وإبلاغ رسالته ونشر دعوته ومعاداة أعداءه والرد عنه والدفاع عن عرضه صلى الله عليه وسلم. 9- محبة آل بيته صلى الله عليه وسلم وصحابته: إن محبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومحبة أصحابه من محبته وحيث إن محبته واجبة فمحبة ما يحب واجب أكيد أيضاً. وكيف يمكن لأحد أن يدعي محبة النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يحب أهل بيته ولا يحب أصحابه لا يمكن أن يعقل هذا! قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -: ارقبوا محمداً في أهل بيته.
وتوعد المخالفين لأمره فقال تعالى: { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور:63]. وجعل الإيمان به سبحانه مرتبط بالرضا بانشراح الصدر لتحكيمه صلى الله عليه وسلم، فقال: { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [ النساء:65]. وجعل النبي صلى الله عليه وسلم كل أمر مخالفا لهديه مردود على صاحبه، حينما قال: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » (أخرجه الشيخان). ثالثًا: محبته صلى الله عليه وسلم. مما يجب علينا تجاهه صلى الله عليه وسلم محبته أكثر من كل شيء سوى الله، فيكون أحب إلينا من مالنا وأولادنا ووالدينا، فقد قال صلى الله عليه وسلم: « لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ » (متفق عليه). بل أحب إلينا من أنفسنا، فقد قال عمر ذات يوم للنبي صلى الله عليه سلم: يا رسول الله، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك »، فقال عمر: فإنه الآن -والله- لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « الآن يا عمر » (رواه البخاري).
قال ابن القيم: "رأس الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم كمال التسليم له، والانقياد لأمره، وتلقي خبره بالقبول والتصديق، دون أن يُحَمِّله معارضة بخيال باطل يسميه معقولاً، أو يحمله شبهة أو شكاً، أو يقدم عليه آراء الرجال". ومن المعلوم أن حرمة النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت كحرمته وهو حي، والأدب معه بعد موته يلزم المسلم كالأدب معه وهو حي، قال القاضي عياضي: "واعلم أن حرمة النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته وتوقيره وتعظيمه لازم كما كان حال حياته". عدم ذكر اسمه مُجَرداً، أو رفع الصوت فوق صوته من حق النبي صلى الله عليه وسلم علينا ألا نذكر باسمه مجرداً، بل نذكره بوصف النبوة والرسالة، فلا يقال: محمد، ولكن: نبي الله، أو الرسول، ونحو ذلك.. وهذه خصوصية للنبي صلى الله عليه وسلم دون إخوانه من الأنبياء، فلم يخاطبه الله تعالى ـ قَط ـ باسمه مجرداً، وحين قال الله تعالى: { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} (الأحزاب:40)، قال بعدها: { وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} (الأحزاب:40). وقال تعالى: { لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً} (النور:63)، قال ابن كثير: "قال الضحاك عن ابن عباس: كانوا يقولون: يا محمد، يا أبا القاسم، فنهاهم الله عز وجل عن ذلك؛ إعظاماً لنبيه صلى الله وسلم عليه، فقالوا: يا رسول الله، يا نبي الله".