نبذة عن رواية موسم صيد الغزلان رواية موسم صيد الغزلان هي رواية للكاتب المصري أحمد مراد، نشرت هذه الرواية عام 2017 عن دار يدعى دار الشروق بمصر، وهي سادس رواية للكاتب أحمد مراد، ومن أعماله أيضًا رواية فيرتيجو، ورواية تراب الماس، والفيل الأزرق، ورواية 1919، وأرض الإله، وفي رواية موسم صيد الغزلان يختفي الحاضر تمامًا، وذلك لأن الكاتب يقفز من التاريخ المصري القديم حيث يقفز في الرواية إلى المستقبل البعيد الذي لم يأتي بعد، حيث يتنبأ بوجود عالم تقني كبير حيث يعيش فيه الناس، كما تقوم الرواية بمناقشة الصراع الأزلي والأبدي بين العقل وأعظم القناعات على الإطلاق.
تم الأمر بشكل سخيف مبالغ فيه، حتى وكأن الجنس قد تم حشوه حشوًا في الرواية، فلا يخدم هدفًا، ولا يقدم قيمة. الهوس الجنسي لنديم – رواية موسم صيد الغزلان وخلال هذا الوصف، لا يتوقف عن مهاجمة فكرة وجود إله، ويطرح الكثير من الأسئلة المتعلقة بوجود الإله من عدمه، كما يقدم تفسيراته العلمية والاجتماعية للجوء الناس إلى الدين، وميلهم في وجود إله يعبدونه. حتى في حبكة الرواية، حينما يرى سيدة الحلم في محاضرته، ويحدثها هي وزوجها، ويعرف أن اسمها تاليا، واسم زوجها طارق، وأن لديه فيلّا في حي الزمالي – حي الزمالك قديم ومهجور حسب حبكة الرواية – يسميها (الملاذ) يستخدمها في العلاج بالتأمل، يكون شغل نديم الشاغل منذ لحظة تعرفه بطارق وحتى نهاية الرواية هو كيفية (صيد) تاليا – على حد تعبيره – وخطفها من زوجها في علاقة جنسية، ويستطرد في هذا الأمر بشكل مبتذل، حتى يبدو عقله وكأنه لا يحوي أي شيء غير الجنس. ومصطلح (صيد الغزلان) في الرواية لا يرتبط بأي امرأة عادية ينالها نديم. فهو يمكنه الذهاب إلى بيت الحور – بيت الدعارة – والاستمتاع بأي امرأة أو روبوت مخصص للجنس، ولكنه يقصد بمصطلح (الصيد) الفوز بأنثى صعبة المنال، مثل الأنثى المتزوجة، أو التي تتعفف عن التواصل معه.
موسم صيد الغزلان - رواية أحمد مراد تنشر الإلحاد والجنس والخرافة - YouTube
نبيل فاروق في رواياته التي يعرض فيها حقائق ومعلومات علمية، ولكن هذه المرة يعرض فيها معلومات افتراضية لأحداث مستقبلية ستحدث، ويذكرها كأنها وقائع، لتدعيم جو الرواية. هناك بعض المعلومات حقيقية، والأخرى افتراضية. طرائف حواشي أحمد مراد في رواية موسم صيد الغزلان ملاحظاته الجانبية تحت عنوان (من نظريات صيد الغزلان)، وإن كنت رافضًا لها، إلا أنها تعتبر مدخلًا جيدًا لعرض الأفكار بتركيز أكبر في الرواية. الرواية بها ذكر طفيف لإشارات الماسونية، وتكرار لأرقام 3 و7 ومضاعفاتهما. على غير عادة مراد في رواياته السابقة، يستخدم لغة أصعب قليلاً في السرد. ليست لغة مباشرة، تُفهم من المرة الأولى، ولكن لغة شديدة الالتفاف، ربما يحتاج القارئ غير المتمرس إلى إعادة قراءة بعض الفقرات مرة أخرى، حتى يستوعب المشهد. من عادة مراد الإسهاب في وصف المشاعر، ولكن هذه المرة بالغ كثيرًا في هذا الإسهاب، فقد تجد العديد من الصفحات – أو فصولاً كاملة – يصف فيها الراوي مشاعره، وأحاسيسه، وأفكاره، وربما كان ذلك بسبب أسلوب الراوي الذي اتبعه مراد في الرواية. في ثنايا حديثه في رواية موسم صيد الغزلان يسخر مراد من روايته القديمة"الفيل الأزرق"، ويسخر من إعجاب الناس بها حينذاك (عام 2012 بنص الرواية).
أحمد مراد يسخر من نفسه في رواية موسم صيد الغزلان رواية فيرتيجو رواية تراب الماس رواية الفيل الأزرق رواية 1919 رواية أرض الإله
المآل عند المؤمنين والملحدين: منذ أن تم الترويج العقائدي لنظرية سرمدية الأرواح مقارنة بمحدودية أعمارنا في عالم وجودنا الحالي والتي تكاد لا تذكر كرقم أمام لا نهائية عمر الروح، والبشرية في تساؤل مستمر: أمن العدل أن يكون العقاب والثواب على بضع عشرات من السنين نعيشها في شقاء وأمراض ومعاناة لترمى أرواحنا في نهاية المطاف في قعر الجحيم.. ؟! أو نكون مؤمنين خارقين لدرجة العصمة لكي نحظى بنعيم مشروط.. طبقي.. وكأن الطبقية تلاحقنا حتى في مآلاتنا.. والطريف هنا أن حتى هذه الطبقية موجودة في النار..!! ولعل أهم تفسير لهذه الطبقية – حسب المؤمنين بها – هو وجود العدل الإلهي في الثواب والعقاب الذي عرفته البشرية أول ما عرفته في مدونات الفراعنة عن ميزان القلب في " كتاب الموتى " كترجمة حديثة، أو "الخروج إلى النهار" كمصطلح فرعوني قديم، ويتم فيه وزن قلب الميت لمعرفة ما فعله في دنياه من خير أو شر. والميزان هنا متفاوت بطبيعة الحال، إذ لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها وبذلك تقضي إلهة العدل "ماعت" بريشتها "معات" في محكمة الآخرة أمام "أوزيريس"، فيصدُر الحكم على الميت. والتفاوت هنا، في الميزان، كدلالة، يحيل إلى الطبقية كما لا يخفى على أحد.