موقع شاهد فور

فاذا جاء وعد الاخرة جئنا بكم لفيفا

June 26, 2024

وليس ببعيد أن يكون المراد بوعد الآخرة ما ذكره الله سبحانه في أول السورة فيما قضى إلى بني إسرائيل بقوله: فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا " وإن لم يذكره جمهور المفسرين فينعطف بذلك ذيل الكلام في السورة إلى صدره، ويكون المراد أنا أمرناهم بعد غرق فرعون ان اسكنوا الأرض المقدسة التي كان يمنعكم منها فرعون والبثوا فيها حتى إذا جاء وعد الآخرة التي يلتف بكم فيها البلاء بالقتل والأسر والجلاء جمعناكم منها وجئنا بكم لفيفا، وذلك أسارتهم وإجلاؤهم إلى بابل. (٢١٩) الذهاب إلى صفحة: «« «... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224... » »»

  1. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الإسراء - القول في تأويل قوله تعالى " فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا "- الجزء رقم17
  2. الباحث القرآني
  3. تفسير قوله تعالى: وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الإسراء - القول في تأويل قوله تعالى " فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا "- الجزء رقم17

معنى قوله تعالى جئنا بكم لفيفا اى ان يوم الجمع وهو يوم القيامة يوم الحساب الاكبر يأتى الناس جميعا مختلطين مؤمنين وكفار ظالمين ومظلومين وكان الخطاب موجه فى الاية الكريمة من سورة الاسراء لقوم اسرائيل عندما اراد سبحانه وتعالى تذكيرهم بنجاتهم من فرعون وبطشه بسم الله الرحمن الرحيم: ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا. قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا. فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا. وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا) الإسراء/101-104. صدق الله العظيم

الباحث القرآني

وقد اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك ، فقال بعضهم نحو الذي قلنا فيه. ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن بشار ، قال: ثنا عبد الرحمن ، قال: ثنا سفيان ، عن منصور ، عن ابن أبي رزين ( جئنا بكم لفيفا) قال: من كل قوم. وقال آخرون: بل معناه: جئنا بكم جميعا. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله ( جئنا بكم لفيفا) قال: جميعا. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( جئنا بكم لفيفا) جميعا. [ ص: 573] حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا): أي جميعا ، أولكم وآخركم. حدثنا الحسن بن يحيى ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر ، عن قتادة ، في قوله ( جئنا بكم لفيفا) قال: جميعا. حدثت عن الحسين ، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد ، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( جئنا بكم لفيفا) يعني جميعا. ووحد اللفيف ، وهو خبر عن الجميع ، لأنه بمعنى المصدر كقول القائل: لففته لفا ولفيفا.

تفسير قوله تعالى: وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض

تفسير و معنى الآية 104 من سورة الإسراء عدة تفاسير - سورة الإسراء: عدد الآيات 111 - - الصفحة 292 - الجزء 15. ﴿ التفسير الميسر ﴾ وقلنا من بعد هلاك فرعون وجنده لبني إسرائيل: اسكنوا أرض "الشام"، فإذا جاء يوم القيامة جئنا بكم جميعًا مِن قبوركم إلى موقف الحساب. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة» أي الساعة «جئنا بكم لفيفا» جميعا أنتم وهم. ﴿ تفسير السعدي ﴾ ولهذا قال: وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا أي: جميعًا ليجازى كل عامل بعمله. ﴿ تفسير البغوي ﴾ ( وقلنا من بعده) أي من بعد هلاك فرعون ( لبني إسرائيل اسكنوا الأرض) يعني أرض مصر والشام ( فإذا جاء وعد الآخرة) يعني يوم القيامة ( جئنا بكم لفيفا) أي: جميعا إلى موقف القيامة واللفيف: الجمع الكثير إذا كانوا مختلطين من كل نوع. يقال: لفت الجيوش إذا اختلطوا وجمع القيامة كذلك فيهم المؤمن والكافر والبر والفاجر. وقال الكلبي: " فإذا جاء وعد الآخرة ": يعني مجيء عيسى من السماء " جئنا بكم لفيفا " أي: النزاع من كل قوم من هاهنا ومن هاهنا لفوا جميعا.

د. محمد المجالي هي سورة الإسراء نفسها، وتسمى أيضا سورة (بني إسرائيل)، حيث بدأ الله تعالى السورة بالحديث عن حادثة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، ليُري النبي صلى الله عليه وسلم من آياته سبحانه، فيزداد يقينا وثباتا، سيما وأن حادثة الإسراء والمعراج كانت بُعيد رجوعه عليه الصلاة والسلام من الطائف، حيث آذاه أهلها وأدموا قدميه الشريفتين، وجاءه الملك يستأذنه في إهلاك قريش ويطبق عليهم الأخشبين، ليقول وهو بهم رؤوف رحيم: "لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله". وبعد الحديث عن الإسراء يأتي الحديث عن إفساديْ بني إسرائيل في الأرض، وقد تناولته في المقال السابق، وخلاصته أن الإفساد الأول كان زمن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، والثاني هو ما نحياه منذ عقود، وذلك أن بني إسرائيل في تاريخهم لم يعلوا العلو الكبير في إفسادهم مثلما هم عليه بعد تمكنهم من السيطرة على عواصم القرار العالمي، والسيطرة المالية والإعلامية، وتوعدهم الله في كلا الإفسادين أن يبعث عليهم عبادا له صالحين، وجاء ذكر المسجد في المرة الثانية: "وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة"، وهو المسجد الأقصى بإجماع، وهو وعد غير مكذوب، حاصل إن عاجلا أم آجلا، حين يأذن الله تعالى بالنصر والتمكين.

ووحَّد اللفيف، وهو خبر عن الجميع، لأنه بمعنى المصدر كقول القائل: لفقته لفًّا ولفيفا.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]