موقع شاهد فور

لئن شكرتم لأزيدنكم - معاد كوزرو - طريق الإسلام

June 26, 2024

ثانياً: إن الشكر سعادة في الدنيا وزيادة في الخير، وخير عقبى في الآخرة، يقول الإمام الهادي عليه السلام: " الشاكر أسعد بالشكر منه بالنعمة التي أوجبت الشكر "(7). ثالثاً: الشكر يستوجب ويستلزم الزيادة في العطية الإلهية، فقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: " من أعطي الشكر لم يحرم من الزيادة "(8). ويجد السيد أن الله قدّم جواباً صريحاً لنا على عواقب عدم الشكر عندما قال: ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيد ﴾ (إبراهيم: 7)، "فعدم الشكر يدخل في كفر النّعم، وكفر النعم يضعف حالة الإيمان واليقين في قلب الإنسان بشكل عام فلا يعود ينظر إلى أن النعم والخيرات الموجودة في الأرض هي من عند الله، فيظلم القلب حتى يصبح منكوساً، ويدل على ذلك قول الإمام الصادق عليه السلام: " إن الله عز وجل أنعم على قوم بالمواهب فلم يشكروا فصارت عليهم وبالاً.. "(9)، وعن الإمام الجواد عليه السلام: " نعمة لا تشكر كسيئة لا تغفر "(10). تفسير معنى لئن شكرتم لازيدنكم - بيوتي. أما كيفية الشكر فيرى سماحة السيد فيصل شكر أنها واسعة وغير محصورة، يقول الإمام الرضا عليه السلام: "اعلموا أنكم لا تشكرون الله بشيء بعد الإيمان بالله ورسوله وبعد الاعتراف بحقوق أولياء الله من آل محمد عليهم السلام أحب إليكم من معاونتكم لإخوانكم المؤمنين على دنياهم... "(11).

تفسير معنى لئن شكرتم لازيدنكم - بيوتي

لهذا كله فإن الله وعد عباده المؤمنين بتوسيع البركات سواء في الحياة الدنيا وفي الآخرة، بسبب ثقتهم وإسلامهم له. { بَلِ اللَّـهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ} [الزمر: 66]

لئن شكرتم لأزيدنكم | معرفة الله | علم وعَمل

وفي هذا المجال يلفت السيد إلى أهمية سجدتَي الشكر على كل نعمة إلهية، "سجدتا الشكر سنة نبوية جرت عليها عادة الأئمة عليهم السلام حيث لم يفوّتوا فرصة مرت عليهم إلا وجعلوها سبباً للسجود شكراً، وخصوصاً عند تجدّد النّعم وفي دبر كل صلاة ". في نهاية الحديث نذكّر أن الشكر هو أحد الأبواب الفسيحة التي يمكن الدخول من خلالها إلى رحاب الله تعالى، وهو بمثابة هبة إلهية يجازي الله عليها عبده بالأرزاق والنعم الدنيوية، وبالرضوان والثواب الأخروي. فلنعوّد أنفسنا على أن نكون من الشاكرين الحامدين لنِعم الله علينا ولا ننسى الشكر لله على النعمة الكبرى، نعمة ولايتنا لمحمد وآل بيته الأطهار، ولنردد سوياً: " اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ". 1. الوافي، الكاشاني، ج26، ص163. 2. مستدرك سفينة البحار، الشاهرودي، ج7، ص189. 3. الإرشاد، الشيخ المفيد، ج1، ص300. 4. عيون الحكم والمواعظ، الواسطي، ص291. 5. بحار الأنوار، المجلسي، ج75، ص53. 6. م. ن، ص378. 7. وان شكرتم لازيدنكم سورة. الوافي، م. س، ص284. 8. نهج البلاغة، من كلامه عليه السلام. 9. س، ج4، ص338. 10. عيون الحكم والمواعظ، م. س، ص497. 11. بحار الأنوار، م. س، ص355. أضيف في: 2014-02-27 | عدد المشاهدات: 7715

تفسير القرآن الكريم

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]