من الممكن أن يكون الشعور بالتوتر لدى الطفل ناجم عن إصابته ببعض الاضطرابات النفسية التي تستدعي استشاري الطب النفسي في بعض الحالات. في أغلب الأحيان قد لا يستطيع الأطفال إخفاء مشاعرهم خاصةً التوتر الذي قد ينتج على هيئة غضب. علامات التوتر في لغة الجسد لا يمكن حصرها في علامة محددة إلا أن التعرف عليها يحتاج إلى التدقيق أثناء الحديث مع الشخص للكشف عن لغة جسده التي تعبر عما هو مكنون بداخله.
لغة الجسد: تعرف على المعاني الحقيقة لحركات الجسد تأليف: جمال إبراهيم الناشر: دار الحرية للنشر والتوزيع الطبعة الأولى سنة النشر: 2013
أما إذا كانت حركة القدمين بطيئة، وهو غير متعجّل في السير فذلك يعني أنّ هناك اهتمام وإعجاب، ويعرف ذلك بحرصه على قضاء أطول وقت بجانبك من خلال عدم الاستعجال بالرحيل. أما بالنسبة للفتاة فإن وضعت قدم على أخرى أثناء الجلوس أو أرجعت قدمها لمكانها ببطء أيضاً فهي معجبة، وتريد قضاء وقت أطول. علاوة على ذلك، يعتبر اتجاه سير الأقدام تجاه مكان ما أمر مهم؛ فإذا قصدت مكان غير معلوم مع فتاة أثناء التنزه أو أثناء لقاء عابر وكان اتجاه الأرجل لكليكما بنفس الاتجاه بشكل عفوي، يعني ذلك الاتفاق المُسبق على المكان لا إرادياً. وهو اهتمام من كلا الطرفين بالآخر وعلامة إعجاب وحب متبادل. تفسير معنى الخطوة في لغة الجسد 2- التفاف الرأس والجذع ترتبط لغة الجسد في الحب بالرأس والجذع. لذلك يمكنك بسهولة أن تكتشف حب الشخص لك عندما تتحدث إليه وتجد أنه التف بكامل جسده نحوك. هذا يعني أنه مهتم لأمرك كثيراً. وكلما غيرت مكان وقوفك مثلاً تجده يُغيّر مجلسه حتى يكون جالس بزاوية متوازية معك وهذا تأكيد إضافي بأنه يحرك جسده وفق جلستك فهناك تناغم كبير بينكما. أما إن وجدته يخالف مجلسك وتتحدث إليه وهو لا يهتم وأثناء حديثه يعطيك ظهره. فهو في هذا الموقف فهو غير مهتم بك ولا يريد إكمال الحوار.
وبهذا يكون قد اتضح لنا أنه لا تعارض فيما جاء في سورة فصلت وما جاء في غيرها من القرآن الكريم من الحديث عن خلق السماوات والأرض في ستة أيام، ولا غيرها وأن هذه الأيام ليست كأيامنا العادية، لأن أيامنا ناشئة من دورة هذه الأرض حول نفسها أمام الشمس، وهذا كان قبل خلق السموات والأرض كما وضح ذلك المفسرون قديماً وحديثاً، وأنه لا علاقة لخلق السموات والأرض بالأيام الثمانية التي ورد ذكرها في سورة الحاقة. والله أعلم.
وهذه مجرد تقديرات علمية مستندة إلى دراسة الصخور وتقدير عمر الأرض بواسطتها، ونحن في دراسة القرآن الكريم لا نلجأ إلى تلك التقديرات على أنها حقائق نهائية، فهي في أصلها ليست كذلك، وما هي إلا نظريات قابلة للتعديل، فنحن لا نحمل القرآن عليها، إنما نجد أنها قد تكون صحيحة إذا رأينا بينها وبين النص القرآني تقارباً، ووجدنا أنها تصلح تفسيراً للنص القرآني بغير تمحل، فنأخذ من هذا أن هذه النظرية أو تلك أقرب إلى الصحة لأنها أقرب إلى مدلول النص القرآني. لخلق السموات والارض اكبر. ويقول ابن عطية في تفسيره المحرر الوجيز: "في ستة أيام" حكى الطبري عن مجاهد أن اليوم كألف سنة، وهذا كله والساعة اليسيرة سواء في قدرة الله تعالى، وأما وجه الحكمة في ذلك فمما انفرد الله عز وجل بعلمه كسائر أحوال الشرائع... وأما ثمانية أيام فلم ترد في كتاب الله عز وجل -إلا مرة واحدة- في سورة الحاقة ولا علاقة لها بهذا الموضوع، وإنما جاءت في سياق هلاك عاد "قوم هود" الذين أهلكهم الله بالريح العاتية لما رفضوا الدعوة وكذبوا نبيه هوداً عليه السلام. قال تعالى: وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ* سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ [الحاقة:6-7].
ففي هذه الآيات وما جاء في معناها الدلالة على أنه سبحانه خلق هذه الأشياء بهذا التنظيم وبهذه المدة المعينة ليبلو عباده ويختبرهم أيهم أحسن عملا، ما قال أكثر عملا قال: أحسن، فالاعتبار بالإتقان والإكمال والإحسان لا بالكثرة [1]. مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (28/100). فتاوى ذات صلة