اقرأ أيضًا: الفرق بين الطلاق الرجعي والبائن هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث الذي تم في حالة غضب؟ نجد أن الطلاق الثالث في حالة الغضب من الأمور التي تثير الجدل بين العديد من رجال الدين وبين المذاهب المختلفة. لقد تعددت وجهات النظر في حالة الطلاق وقت الغضب ونجد هناك وجهة نظر تهتم بطريقة الطلاق الثلاثي أي تم التلفظ به مره واحدة او تم من خلال مراحل الطلاق الأولي والثانية والثالثة. تتمثل وجهة النظر الأخرى في التركيز على حالة الغضب التي تم فيها الطلاق الثلاثي ودرجة غضب الزوج في تلك اللحظة. لقد أكد رجال الدين علي انه يتم تصنيف الغضب إلى ثلاث حالات أساسية، تتمثل الحالة الأولي من الغضب في غياب العقل نتيجة لوجود ثورة من الغضب. في حالة الغضب الأولي يسقط حكم الطلاق الثلاثي ويعد طلقة واحدة لأنه في هذه الحالة تم غياب العقل وعدم إدراك الزوج لما يتفوه به. حالة الغضب الثانية تختلف عن حالة الغضب الأولي حيث أن الغضب في هذه الحالة لا يؤثر على غياب العقل ويحسب الطلاق الثلاثي. تعد الحالة الثالثة من حالة الغضب من الحالات التي قد أثارت جدل العديد من المذاهب حيث انه يتشابه مع النوع الأول من حالة الغضب. قصص رجوع بعد الطلاق. أشار مذهب المالكية والحنابلة أن الطلاق في الحالة الثالثة من الغضب يحسب، تقوم دار الإفتاء في هذه الحالة بطرح العديد من الأسئلة لتحديد هل يجوز رجعة الزوجة أم لا.
السؤال: ننتقل إلى موضوع آخر على ضوء رسالة باعثها أخونا علي سالم علي من مسقط في عمان، أخونا يقول: طلقت زوجتي مرة واحدة ولم تغادر البيت وعشنا مع بعض وذلك بدون الرجوع إلى أي من رجال الدين أو إلى المحكمة ولم يكن أيضاً على رجعتنا شاهد، هل ما فعلناه صحيح؟ الجواب: نعم إذا راجع الرجل زوجته بالجماع أو بقوله لها: راجعتك أو أمسكتك صحت الرجعة، ولكن الأفضل أن يشهد شاهدين، هذا هو الأفضل وإن لم يشهد أجزأ ذلك على الصحيح، فإذا جامعها بنية الرجعة، أو قال لها: راجعتك.
بعد سنوات طويلة من الانفصال الذي تخللته مشاعر متبادلة من الحقد والاستياء، يقرّر الاثنان إنهاء حالة الصراع وبدء حياة جديدة مفعمة بالحب والتفاهم. هي حالات كثيرة لأزواج أجبرتهم الخلافات المستمرة على اللجوء إلى القضاء كحل أخير، غير أن بعض الود ظل رسولا بينهما ينقل الأحاسيس العالقة في الفؤاد إلا أن يستعيد القلب نبضه المعتاد. هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث – جربها. وما يميّز هذه الحالات، أن الطرفين يشعران بالارتياح في بداية الانفصال لكونهما تخلصا من الضغط النفسي الذي سببته المشكلات التي كانت تحتدم بينهما، غير أن مشاعر من الفقد والانفصال العاطفي تجتاحهما بين الحين والآخر إلى أن تتمكن منهما وتجبرهما على التفكير في العودة لبعضهما. في هذه الأثناء التي تتوقد فيه مشاعر الاحتياج للآخر الذي يفرضه البعد والهجر، يحاول أحد الطرفين أن يرمي حبل الوصال فيمسك به الطرف الآخر وتعود الحياة إلى مجاريها. السيدة صباح، هي واحدة من هؤلاء الزوجات اللواتي ابتسمت لهن الحياة بعد 12 سنة من الطلاق بعدما كشرت في وجهها وهي لا تزال في بداية العقد الثاني من عمرها. تزوجت صباح برجل ثري جدا، وهي الفتاة التي تنتمي التي عائلة متوسطة الحال، وقبل أن تمر سنة على زواجها اشتدت الخلافات بينها وبين زوجها وأهله، خاصة بعد أن عوملت على أنها أقل منهم شأنا.
السؤال: هذا سؤال من المستمع إبراهيم بيومي سرور، من جمهورية مصر العربية، يقول: أنا رجل متزوج، وقد حصلت مشكلة مع زوجتي، فقلت لها: علي الطلاق لا تكوني امرأتي من هذه الساعة، ثم سافرت وبعد مضي خمسة أشهر، بعثت لي والدتي برسالة تخبرني فيها بأنها أعادت زوجتي إلى البيت. علمًا أن والدها هو الذي يريد طلاقها، فهل يصح أن أسترجعها بدون عقد جديد، أم لا بد من تجديد العقد؟ الجواب: إذا كان الطلاق المذكور هو الطلقة الأولى أو الثانية؛ فلا بأس باسترجاعها في العدة، ما دامت في العدة قبل أن تمر عليها ثلاث حيض، فإن مر عليها ثلاث حيض قبل الرجعة؛ بانت بينونة صغرى، لا يحلها إلا العقد الجديد. وأما إن كانت الطلقة هذه آخر ثلاث؛ فليس لك مراجعتها إلا بعد زوج حتى تنكح زوجًا غيرك؛ لقول الله سبحانه: فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ [البقرة:230]. فالمقام مقام تفصيل، ولعل السائل قد فهم ما ذكرنا، فالطلقة المذكورة إن كانت هي الأولى أو الثانية فلا مانع من رجعة الزوجة ما دامت في العدة، لم يمر عليها ثلاث حيض إن كانت تحيض أو ثلاثة أشهر إن كانت لا تحيض، كالآيسة الكبيرة والصغيرة التي لم تحض، فإن عدتها ثلاثة أشهر، وله أن يعيدها بعد العدة بعقد جديد، يعني: بزواج جديد، ومهر جديد إذا كانت الطلقة الواقعة هي الأولى أو الثانية.
لا تترك قلبك يعاني فراق من يحب.. وتندم.. قرار عودة الزوجة يحمي الأسرة من التفكك قد تفلح بقايا الحب وذكريات الحياة الزوجية الجميلة في إعادة الزوجين إلى بعضهما مجدداً، حتى لو امتدت فترة الطلاق لمدة طويلة؛ فالمشاهدات اليومية والمواقف الاجتماعية تؤكد على أن رجوع الزوجة أو الزوج هو أمر طبيعي ولا يثير التساؤل؛ فالفترة الزوجية مهما كانت قصيرة، إلاّ أنها تترك فى نفس الزوجين قدراً هائلاً من الحُب الذي يعجز الزمن عن محوه. ثمة أمور كثيرة تظل باقية لدى الزوجين بعد الطلاق؛ لعل أبرزها الذكريات الجميلة التي حدثت في أول لقاء، وهذه التجربة قد تكون كفيلة بنسيان كل ما بعدها من انفعالات حادة ومتاعب؛ فالطلاق غالباً يحدث نتيجة انفعالات حادة جداًّ، ولظروف قد تكون تافهة، إلاّ أن هذين الزوجين حين يتذكران أنهما عاشا مع بعضهما شيئاً من الوقت، سيولد بينهما أواصر العشرة الجميلة، ف"تنقشع" حينئذ الغمة الخاصة بالانفعالات الحادة، وأنه ما كان ينبغي أن يُسمح للمشاكل أن تتضخم بهذا الشكل، فيحاولان أن يعيدا هذا الارتباط لسابق عهده الجميل. وتحرص الزوجة أشد الحرص على أمور كثيرة قد تتحطم بسبب الطلاق، فهناك أبناء قد يتشردون، وأسرة قد تنهار وتتفكك، وظروف نفسية قد تصل الى حالة مرضيّة، أو مراهق يلجأ إلى الانحراف، وهناك رجل فى سن معينة قد يكون فى غاية الحاجة الى زوجته التى يعتمد عليها، ولذلك فإنها تتخلى سريعاً عن موقفها وتغفر لزوجها أخطاءه، وترضى بالرجوع لإعادة الحياة إلى مجراها، خاصةً إذا ما كان يوجد بينهما الحب والمودة والرحمة، فيصبح من اليسير إعادة الزوجة فى هذه الحالة على أسس جديدة، تضمن عدم تكرار الظروف التي أدت إلى الطلاق سلفاً.
والبعض بعد الطلاق يعيشون ماضيهم وحاضرهم فنلاحظهم دائما يحطمون أنفسهم فلا هم يعيشون في ماضيهم ويستفيدون منه ولا هم عاشوا حاضرهم واستفادوا منه. عن ذلك قالت الرميحي ان الزوج أو الزوجة أحيانا يفكرون في اتخاذ قرار الطــــلاق بمعنى انه بـــــعد ثــــــلاث أو خمس أو عشر سنوات من الزواج يبـــــدؤون يفكرون ان الاستمرارية بيــــــنهما ستصبح صعبة جدا وهنـــــاك عدة مـــــشاعر يمر فيها الزوج والزوجة حينما يفكران في قرار الطلاق اول هذه المشاعر الصدمة.
ارسل ملاحظاتك ارسل ملاحظاتك لنا الإسم Please enable JavaScript. البريد الإلكتروني الملاحظات
هسبريس زاوية حادة صورة: أ. ف. ب الإثنين 17 يناير 2022 - 01:00 لكل زمن رجال، والرجال والنساء فعلا هم أولئك الذين وقفوا في وجه المستعمر، عندما كان الكلام يؤدي إلى السجن، وعندما كانت الوطنية أحد دروب الشجاعة، والشجاعة هي أن يجد الشعب من يتحدث باسمه رغم الخطر، وقد حصل ذلك فعلا سنة 1934 عندما صاغ الوطنيون الكبار، أمثال علال الفاسي ومحمد الحسن الوزاني.. ، وثيقة تتضمن مطالب الشعب المغربي، وأوصلوها إلى الوزير الفرنسي آنذاك بيير لافال. هذا الأخير له قصة مثل قصص الأفلام، فقد أصبح رئيسا لوزراء فرنسا أربع مرات، وراكم المناصب والمكاسب، لكن الأقدار قادته إلى نهاية مثيرة للجدل، بعد أن حكم عليه بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى والتعاون مع الاستعمار النازي. وقد نجح هذا المقبل على موت حتمي، وقتها، في تسميم نفسه، لكن "العدالة الفرنسية" أنقذته من الانتحار، قبل أن تقوم بإعدامه، فمات واقفا وهو يقول إن محاكمته كانت بهتانا كبيرا. حلفاية الملوك بين الامس واليوم والغد. هكذا وصلت مطالب الشعب المغربي إلى المستعمر الفرنسي، وقد كانت مطالب ثورية في ذلك الوقت، حيث طالب السياسيون المغاربة بإلغاء الحكم الاستعماري المباشر، وتكوين حكومة مغربية، وتكريس نظام إداري جديد، مع الاعتراف بحرية التعبير للجميع، وبحقوق العمال، وإصلاح التعليم.. اليوم ونحن في أجواء تخليد الذكرى السنوية لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، قد تبدو بعض هذه المطالب متجاوزة، لكن مطالب أخرى، مثل إصلاح التعليم والإدارة وحقوق العمال، لا تزال تكرر نفسها في جل البرامج الحزبية والحكومية.