إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه. الغفران هو محو الخطايا، كما لو تم العثور على ما ضاع وحُفظ من الضياع مجدداً. الأصل في التسامح أن تستطيع الحياة مع قوم تعرف يقيناً أنهم خاطئون. لن تَستطيع أن تُعطي بدون الحُب، ولن تستطيع أن تحِب بدون التسامح. التسامح يعني أن تمنح لنفسك الفرصة لكي تبدأ بداية جديدة. الضعيف لا يمكنه الغفران، فالتسامح شيمة الأقوياء. التسامح هو العطر الذي تطبعه زهرة البنفسج على القدم التي سحقتها. وعاشرْ بمعروفٍ وسامحْ من اعتدى، ودافعْ ولكن بالتي هي أَحْسَنُ. لأن أندم على العفو خير من أن أندم على العقوبة. سامح صديقك إن زلت به قدم، فليس يسلم انسان من الزلل. سامح أعداءك، لكن لا تنسى أسماءهم. الغفران شيمة الشجعان. كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً، بالطوب يُرمى فيعطي أطيب الثمر. إذا قابلت الاساءة بالإساءة، فمتى تنتهي الإساءة. العفو عند المقدرة من شيم الكرام. لا يوجد انتقام أكمل من التسامح. العفو عند المقدرة. التسامح يمحو العداء ويزيل البغضاء. لا يظهر الحلم إلا مع الانتصار، كما لا يظهر العفو إلا مع الاقتدار. أقرأ أيضاً: موضوع تعبير عن استغلال الوقت موضوع تعبير عن العفو والتسامح من مكارم الاخلاق
ووفقًا للتعريفات المختلفة، فإن العفو عند المقدرة يعني التسامح والتنازل عن الحق بمحض الإرادة، والتوكل على الله في كل شئ، فالعفو خير وللعافي عظيم الأجر والثواب. أظهر النبي محمد -صل الله عليه وسلم- الكثير من الصفات العظيمة خلال نشره لرسالة الدين الإسلامي، حيث تعرض الرسول للكثير من الإساءات والآذى من أهل مكة، وعند فتح مكة المكرمة قال لأهلها: اذهبوا فأنتم الطلقاء، فـ عفى عنهم ولم يتخذ منهم أسيرًا، الأمر الذي تسبب في دخول أهل مكة للإسلام أفواجًا. وكذلك بعد حادثة الإفك والتي تم الافتراء على أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- فيها، ولكن بعدما أنزل الله براءتها وطابت النفوس وتاب الله على من تكلم من المؤمنين في ذلك، عفى النبي محمد -صل الله عليه وسلم – وتسامح مع الجميع. أقوال عن العفو عند المقدرة في سعيك للانتقام أحفر قبرين، أحدهم لنفسك. العفو عند المقدره. قلبي ليس مسماراً على جدار، تعلق فوقه لافتات الحب وتنتزعها حين يحلو لك، يا صديقي الذاكرة بالذاكرة، والنسيان بالنسيان والبادىء أظلم. الرحمة أعمق من الحب وأصفى وأطهر، فيها الحب وفيها التضحية، وفيها إنكار الذات، وفيها التسامح وفيها العطف، وفيها العفو والكرم، وكلنا قادرون على الحب بحكم الجبلة البشرية، وقليل منا هم القادرون على الرحمة.
هناك العديد من القصص التاريخية التي تحمل مفهوم العفو والتي يجب أن نستذكرها في عام التسامح لنأخذ منها العبر، ومنها قصة السلطانة شجرة الدر مع لويس التاسع ملك فرنسا. قبل سرد القصة، يجب أولاً أن نستشهد بسلوكيات رسولنا الكريم واتخاذه فضيلة العفو منهجاً في تعامله مع الآخر. ففي إحدى الغزوات، استراح رسول الله تحت شجرةٍ وعلق سيفه عليها، فباغته مشركاً أخذ سيف رسول الله ثمّ رفعه في وجه النبي وهو يقول، أتخافني، فقال النّبي: لا، فقال الرّجل: «فمن يمنعك مني»، قال: الله، فسقط السّيف من يد الرّجل فأخذه رسول الله على الفور ورفعه في وجه الرّجل قائلاً: من يمنعني منك، فقال الرّجل، كن خير آخذ، فلم يرد الإساءة بالإساءة بل عفى عنه فهرول إلى قومه قائلاً: (جئتكم من عند خير النّاس). قال الله تعالى في كتابه العزيز: «لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم» آل عمران الآية 159. حديث عن العفو عند المقدرة. اتخذ السلف الصالح من الملوك والأمراء هذه الفضيلة الأخلاقية منهجاً في تعاملاتهم مع الآخر باختلاف معتقداتهم ودياناتهم. تخبرنا الكتب التاريخية بأن سقوط بيت المقدس في أيدي المسلمين كان له صدمة في أنحاء أوروبا. وكانت هناك رغبة من ملوك أوروبا للاستيلاء علي بيت المقدس وكان من بين الملوك المتحمسين لهذه الفكرة هو الملك لويس التاسع ملك فرنسا، ما جعل الأوروبيين يدعون إلى قيام حملة صليبية سابعة لاستعادة بيت المقدس، كانت مصر تمثل حاجزاً يعترض طموحاتهم لاسترجاعه، وأنهم لن يتمكنوا من احتلال بيت المقدس من دون تسيير حملة عسكرية على مصر في عام 1248.
وروى الخلال عن الحسن قال: أفضل أخلاق المؤمن: العفو، وروى أيضًا من رواية مجالد عن الشعبي عن مسروق، سمعت عمر يقول: كل الناس مني في حل" [1]. فينبغي على جميع المنتسبين للعملية التعليمية التخلق بهذا الأدب الرفيع، الذي ينم عن عِظَمِ أخلاق صاحبه، وطِيب منبته، وسخاء نفسه، ولطف قلبه. [1] المقدسي، محمد بن مفلح. الآداب الشرعية. (مرجع سابق). ج1. ص120 - 121.
﴿ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾، يدخل في العفوِ عن الناس؛ العفوُ عن كلِّ مَن أساء إليك بقول أو فعل، والعفوُ أبلغُ من الكَظم؛ لأنّ العفوَ تركُ المؤاخذة مع السماحة عن المسيء، وهذا إنما يكون ممن تحلَّى بالأخلاق الجميلة، وتخلّى عن الأخلاق الرذيلة، وممن تاجر مع الله، وعفا عن عباد الله رحمة بهم، وإحسانًا إليهم، وكراهةً لحصولِ الشرِّ عليهم، ولِيعفوَ اللهُ عنه، ويكونُ أجره على ربّه الكريم، لا على العبد الفقير، كما قال تعالى: ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾]. تفسير السعدي. العفو عند المقدرة قصة جميلة من قصص الحيوانات المسلية قبل النوم. لقد استفزّ بعضهم عمر بن الخطاب حتى همّ أن يضربه، فعندما ذُكِّر بالقرآن عفا عنه، فَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: [قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ]، -وهو كبير قومه- [فَنَزَلَ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْحُرِّ بْنِ قَيْسٍ -وَكَانَ مِنْ النَّفَرِ الَّذِينَ يُدْنِيهِمْ عُمَرُ رضي الله عنه، وَكَانَ الْقُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجَالِسِ عُمَرَ وَمُشَاوَرَتِهِ؛ كُهُولًا كَانُوا أَوْ شُبَّانًا] -والكهل: الشخص الذي جاوز الثلاثين إلى الخمسين, وتم عقله وحِلمه. فَقَالَ عُيَيْنَةُ لِابْنِ أَخِيهِ: [يَا ابْنَ أَخِي؛ هَلْ لَكَ وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الْأَمِيرِ؟ فَاسْتَأذِنْ لِي عَلَيْهِ] فَقَالَ: [سَأَسْتَأذِنُ لَكَ عَلَيْهِ]، -ابن أخيه يستأذن له عليه- قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: [فَاسْتَأذَنَ الْحُرُّ لِعمه عُيَيْنَةَ، فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ]، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ، قَالَ -عيينة: [هِيْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ!
العفو والتسامح راحة نفسية لك، فعندما تحقد وتغضب تشعر بأن قلبك أسود وثقيل مليء بالحزن والغصة، حينها تشعربأنك فقدت راحتك النفسية وحتى قدرتك على النوم من كثرة التفكير في الأمر، ولكن العفو يجعلك تشعر بالخفة. يمكنك أن تعفو أو لا تعفو عن بعض الأشخاص، إلا الوالدين عليك أن تكون معهم حتى لو اسائوا إليك. ردد بالعدد الذي تشاء ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا) دمتم سالمين زهرة علي
وأما ضابط الأخذ بالسبب في ذلك ، فهو في كل شيء بحسبه ، فالاحتياط للمرض الخفيف ـ مثلا ـ ليس كالاحتياط للمرض الشديد ، والاحتياط في المحافظة على الشيء الغالي القيمة ، الثمين ، ليس كالاحتياط في المحافظة على الشيء الزهيد القيمة ، وهكذا. والأخذ بالسبب في طلب الرزق ، يختلف عن السبب لدفع المرض ، والأخذ بالسبب للطعام والشراب ، ليس هو كالأخذ بالسبب في حصول الولد ، وصلاحه وتربيته ، وهكذا فسبب كل شيء: هو بحسبه ، ثم الضابط في تمييز حال المفرط المضيع ، من حال الكيِّس الحريص: يختلف من أمر لأمر ، ومن حال لحال ، ومثل ذلك يعرفه الناس من أنفسهم ، ومن معتاد أحوالهم. ينظر جواب السؤال رقم: ( 11749) ، ( 130499). ضوابط الأخذ بالأسباب . - الإسلام سؤال وجواب. والله تعالى أعلم.
ويؤخذ من الحديث ما يأتي: مشروعية التداوي، قال النووي: فيه استحباب الدواء، وهو مذهب أصحابنا وجمهور السلف وعامة الخلف، ويقول الحافظ ابن حجر: في قوله صلى الله عليه وسلم -في الرواية الأولى- "فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل" الإشارة إلى أن الشفاء متوقف على الإصابة بإذن الله، وذلك أن الدواء قد يحصل معه مجاوزة الحد في الكيفية، فلا ينجع، بل ربما أحدث داء آخر، وفيها كلها إثبات الأسباب، وأن ذلك لا ينافي التوكل على الله، لمن اعتقد أنها بإذن الله، وبتقديره. (انظر: فتح المنعم، وشرح النووي شرح صحيح مسلم) مقالات ذات صلة أخبار و مقالات مرتبطة بنفس الموضوع