موقع شاهد فور

يحسبه الظمآن ماء

June 30, 2024

ت + ت - الحجم الطبيعي يقول الله تعالى: «والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب » (النور: 39). يقول مالك بن نبي:ففي هذه الصورة الأخاذة يتجلى سطح الصحراء العربية المنبسط، والخداع الوهمي للسراب. فنحن أمام عناصر مجاز عربي النوع، فأرض الصحراء وسماؤها قد طبع عليه انعكاسها، فليس لنا ما نلاحظه فيما يتصل بالظاهرة القرآنية التي تشغلنا، سوى ما نجده في الآية من بلاغة، حين تستخدم خداع السراب ، لتؤكد بما تلقيه من ظلال تبدد الوهم الهائل لدى إنسان مخدوع، يكتشف في نهاية حياته غضب الله الشديد، في موضع السراب الكاذب:سراب الحياة.

القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة النور - الآية 39

أهي من يستظل بها كل البشر أم انها سماء قد خلقت ورفعت من أجلنا نحن فقط …ولكن سرعان ماتزول تلك الغفوة وسرعان ما نهبط مرغمين ،نهبط هبوطاً إضطرارياً وسرعان مايبدأ السم في السريان ،يبدأ السم دورته في الأوردة والشرايين وما أسرع زوال البدايات وحلاوتها ، تبدو عليك أثار التسمم النفسي….. تُرهقُ روحك … تركض لأميال ولاتصل … تظمأ ويهيئ لك قرب الماء ولكنه السراب تتوهم أن الوصول الى الماء يحتاج منك بعض الصبر مع قليل من التنازلات قد تزيد إذا لزم الأمر فالوصول للماء ضروري لمواصلة السير ولكنك لاتصل …. تسلب روحك من مشقة السير فتجد نفسك مضطراً للجلوس ولو على قارعة الطريق لتلتقط انفاسك التي كادت أن تنفذ لولا إصرارك الغير مبرر لكل من هم حولك على مواصلة السير … تشعر أنك تعطي فقط ليس ذلك فحسب بل ان ما تعطيه أصبح لايُرى ، تمتهن التبرير للدفاع المستمر عن نفسك في مواجهه الاتهامات التي في أغلب الاحيان تجهل مصدرها ، تُقلل من نجاحاتك ، تفقد تركيزك ؛تفتقد الأمان ذلك الشعور السلسل الذي يشعرك بأنك تحتمي بجدران بيت أشبهه بالقلاع ألا وهو قلب من تحب. تفسير آية: { والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن... }. وما ان تنظر في المرآه حتى تجد نفسك بت باهتا شاحبا ، عيونك مملؤة بالهم ، تُغتال ثقتك بنفسك ، ولا تعرف من أنت.

يحسبه الظمآن ماءً - مصر البلد الاخبارية

الثالثة: عند ما يشرف على السراب لا يجد فيه ماءً ، ولكن يجد الله سبحانه عنده ، كما قال سبحانه: ( وَوَجَدَ اللهَ عِندَهُ). وهذا خبر عن الظمآن ، ولكن المقصود منه في هذه الجملة هو الكافر ، والمعنى وجد أمر الله ووجد جزاء الله ، وذلك عند حلول أجله واشرافه على الآخرة. فالكافر يتصوّر أنّ ما يقدم من قرابين وأذكار سوف ينفعه عند موته وبعده ، وسوف تقوم الآلهة بالشفاعة له ، ولكن يتجلّى له خلاف ذلك وانّ الأمر أمر الله لا أمر غيره فلا يجدون أثراً من إلوهية آلهتهم. فعند ذلك يجدون جزاء أعمالهم ، كما يقول سبحانه: ( فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ). ثمّ إنّه سبحانه يصف نفسه بقوله: { وَاللهُ سَرِيعُ الحِسَابِ}. القران الكريم |وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ. وبذلك تبين انّ الآية المباركة لبيان حال الظمآن الحقيقي إلى قوله: ( لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا) ، كما أنّها من قوله ( وَوَجَدَ... ) يرجع إلى الظمآن لكن بالمعنى المجازي وهو الكافر. وحاصل التمثيل هو انّ الطاعة والعبادة والقربات كلها لله تبارك وتعالى ، فمن قدمها إليه وقام بها لأجله فقد بذر بذرة في أرض خصبة سوف ينتفع بها في لقائه سبحانه. وأمّا من عبد غيره وقدم إليه القربات راجياً الانتفاع به ، فهو كرجاء الظمآن الذي يتصوّر السراب ماءً فيجيئه لينتفع به ولكنّه سرعان ما يرجع خائباً.

تفسير آية: { والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن... }

، يحسبها جنات تجري من تحتها الأنهار. ، هكذا يدعونهم لرحلةٍ إلى الجنة. ، يحشون أفكارهم وعقولهم الصغيرة والبريئة بأفكار متطرفة. ، "من منكم لا يتمنى الجنة" يستهدفون الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم حتى. ، مسميات متطرفة كـ (الجنة. ، جهاد. ، شهادة) ومن لا يتمنى الجنة والشهادة ؟! ▪️ ▪️ أحمد الفتى ذو الرابعة عشر من عمره. ، يحكي قصة وقوعه في فخ هؤلاء الجماعة المتطرفة.

القران الكريم |وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ

قال تعالى: { وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [النور: 39]. « السراب »: ما يرى في الفلاة من ضوء الشمس وقت الظهيرة يسرب على وجه الأرض كأنّه ماء يجري ، و « القيعة »: بمعنى القاع أو جمع قاع ، وهو المنبسط المستوي من الأرض ، والظمآن هو العطشان. يشبه سبحانه أعمال الكفار تارة بالسراب كما في هذه الآية ، وأُخرى بالظلمات كما في التمثيل الآتي ، ولعلّ المشبه في الأوّل هو حسناتهم ، وفي الثاني قبائح أعمالهم. وإليك توضيح التمثيل الوارد في الآية: قال سبحانه: { وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ} أي ما يعملون من الطاعات ويقدمون من قرابين وأذكار يتقربون بها إلى آلهتهم ، مثلها ك‍ { سَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً}. فقد وصف الظمآن بصفات عديدة: الأولى: حسبان السراب ماءً ، كما قال سبحانه:{ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً}. الثانية: إذا وصل إلى السراب لم يجده شيئاً نافعاً ، كما قال سبحانه { حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا} وإنّما خصّ الظمآن به مع أنّ السراب يتراءى ماء لكلّ راءٍ ، لأن المقصود هو مجيء الرائي إلى السراب ، ولا يجيئه إلاّ الظمآن ليرتوي ويرفع عطشه.

هذه أقوال بعض العلماء المنصفين، وغيرها كثير، لكن كيف كان موقف دعاة الإلحاد؟ لقد فرّوا من الإقرار بالخالق العليم الخبير سبحانه إلى افتراض وجود أكوان أخرى كثيرة غير متقنة، يصل عددها 10 أس 500 كون! وزعموا أنّ كوننا المتقن جاء هكذا صدفة بين هذا العدد الهائل من هذه الأكوان غير المتقنة!.. أين هذه الأكوان؟ وكيف يمكن إثبات وجودها؟ لا إجابة!

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]