وندعوكم لقراءة موضوع دعاء السعي بين الصفا والمروة وفق سنة النبي صلى الله عليه وسلم: دعاء السعي بين الصفا والمروة وفق سنة النبي صلى الله عليه وسلم قال العلامة بن سعدي رحمة الله عليه: "ومن تيسير الأمر أن ييسر للداعي أن يأتي جميع الأمور من أبوابها، ويخاطب كل أحد بما يناسب له، ويدعوه بأقرب الطرق الموصلة إلى قبول قوله"، أى أنه أهم قدرة للعبد عندما يقوم بدعاء الله عز وجل هى قدرته على البيان، أى قدرته على انتقاء السبل والكلمات التي توصله إلى رحمة واستجابة الله عز وجل. من قوله: "واحلل عقدة من لساني* يفقهوا قولي" وبهذا المقطع يطلب العبد من ربه أن يرزقه بحسن التوفيق في إنتقاء الكلمات وانتقاء الطرق في دعوته من أجل إقناعهم بها، كما أن يتمكن من أن يؤثر على عقولهم وقلوبهم من خلال الحكمة والكلمة الطيبة. ثم نأتي إلى سؤال العبد لربه بأن يزول عنه "اللثغ" وتفسير ذلك أنه حين تم العرض عليه بالتمرة أو الجمرة، فقام بأخذ الجمرة وقام بوضعها على لسانه، وكان ذلك عندما كان طفلاً صغيراً ويقيم في بيت آسية زوجة فرعون، ولكنه لم يسأل عليه السلام ربه أن يزول عن لسانه بالكلية، ولكن بحيث أن يزول العي، ثم يحدث له فهم المراد من ما حدث، وهو قدر الحاجة.
8 – ينبغي للداعي أن يجمع مع دعائه لوازمه ومتمماته لكي يبذل الأسباب، والجد بها في نيل مطلوبه؛ فإنه سأل ربه أن يعينه، ثم ذهب إلى دعوته، فجمع بين الدعاء، وأسباب حصول مقصوده. ( [1]) سورة طه، الآيات: 25-28. ( [2]) صحيح البخاري، كتاب التوحيد، باب قول اللّه تعالى:) وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ( ، برقم 7405، ومسلم بلفظه، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الذكر، والدعاء والتقرب إلى اللَّه تعالى، برقم 2686، ولفظ البخاري: (( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي)) ، ومسلم باللفظ نفسه، برقم 2675. ( [3]) تفسير ابن سعدي، 5/ 153. ( [4]) المصدر السابق نفسه. ربي يسر لي امري. ( [5]) تفسير ابن كثير، 3/ 204. ( [6]) سورة طه، الآيات: 29- 35. ( [7]) انظر: القياس في القرآن والسنة النبوية، ص 351. شتاء طنطورة تذاكر فرض رسوم على الوافدين المختبر الإقليمي وبنك الدم رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي [ ( [1]). هذه الدعوة المذكورة في كتاب ربنا جلّ جلاله لنبي اللَّه موسى عليه السلام سألها اللَّه تعالى، لأمر عظيم وكبير، حين أمره اللَّه تعالى، بدعوة أعْتَى أهل الأرض كفراً، وطغياناً، وأكثر جنوداً وعتاداً، ادّعى الألوهية كذباً وزوراً؛ ولذلك جاءت قصص موسى عليه السلام في كتاب اللَّه كثيرة ومتنوعة.