موقع شاهد فور

المريض النفسي والصلاه

June 26, 2024

اهـ. وعلى ذلك فالحكم على هذه الأمراض النفسية وعلاقتها بالتكليف يكون بالنظر في مدى تأثيرها في العقل والاستطاعة، وهذا يختلف قطعا من مرض إلى مرض، ومن شخص إلى شخص، ومن حال إلى حال! المريض النفسي والصلاه Archives - دار مسنين جنة الياسمين. وقد يحتاج الأمر في بعض الأحيان إلى استشارة الأخصائيين النفسيين، ويبقى الأصل أن المسلم البالغ العاقل مكلف يجري عليه قلم الحسنات والسيئات إلى أن يقوم به عارض من عوارض الأهلية. وننصح الأخ السائل بمراسلة قسم الاستشارات عندنا، وبالرجوع إلى رسالة الدكتوراة للدكتورة خلود المهيزع: (أحكام المريض النفسي في الفقه الإسلامي) فقد بذلت فيها جهدا مشكورا في تقرير الأحكام الشرعية المترتبة على الأمراض النفسية، وفي بيان يسر الشريعة الإسلامية وشمولها لكل ما يجد من نوازل وقضايا معاصرة. والله أعلم.

المريض النفسي والصلاه Archives - دار مسنين جنة الياسمين

والواجب عليكم نصح ذلك الرجل ، وتذكيره بعظم شأن الصلاة والصيام ، وأن تاركهما بدون عذر على خطر عظيم ، بل إن البعد عن ذكر الله من أعظم أسباب الأمراض النفسية ، كما قال تعالى: ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا) سورة طه / 124 ، كما أن ذكره سبحانه من أسباب طمأنينة القلب ، قال تعالى: ( أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) سورة الرعد / 28. وليعلم العبد أن مسؤول عن أعماله كلها أمام ربه سبحانه وتعالى ، ما دام مدركا لما يقول ويفعل ، ومرضه ليس عذرا له في أن يفعل ما شاء من المعاصي: ترك الصلاة ، الغيبة ، والنميمة.. ، وليس لعبد حجة على ربه جل وعلا ؛ بل لله الحجة البالغة على خلقه أجمعين. نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ، وأن يردهم إليه رداً جميلاً. والله أعلم.

الإجابة: خلاصة الفتوى: العاقل تلزمه الصلاة مع شروطها حسب طاقته كما يلزم الصوم إذا استطاع، ويجب حض الوالد على أداء ما أوجب الله عليه مع التزام الأدب معه، كما أن المبتلي يثيبه الله على جميع الأمراض، وليس عليكم شيء بعد وفاتها في مسألة تضييع الصلاة، وأما الصوم فيشرع على الراجح الصوم عمن فرط فيه مع وجوبه عليه، ولكنه لا يجب وننصحكم بالاستغفار للأم والتصدق عنها. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الصلاة تلزم من كان عاقلاً حسبما يستطيع، كما يلزم الإتيان بشروطها وكذلك الصوم إن كان مستطيعاً فبالنظر واستشارة الأطباء النفسانيين يعلم هل كانت الأم عاقلة أم لا، والعاقل مكلف حسب طاقته، وأما غير العاقل فقد رفع عنه القلم، وكان يلزمكم في حال كونها عاقلة أن تواظبوا بلطف على حضها على إقامة الصلاة بشروطها وأداء الصوم إن كانت مستطيعة، وأما إذا توفيت فعليكم بالترحم عليها والاستغفار لها والتصدق عنها حسب طاقتكم. وأما المرض فيثاب صاحبه عليه لعموم الحديث: ما يصيب المؤمن نصب ولا وصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر الله به من سيئاته. رواه مسلم. وأما كون المرض النفسي من ضعف الإيمان فلا نعلم ما يفيد صحته، ونسأل الله أن يرحم الوالدة ويرزقكم حسن العزاء.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]