السؤال: سؤاله الآخر يقول فيه: سورة الإخلاص يقال أنها تعدل ثلث القرآن، فهل صحيح هذا؟ وأن من يقرؤها ثلاث مرات كأنه قرأ القرآن كله؟ الجواب: الشيخ: صحيح أن قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن، ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري وغيره، ولكن ليس معنى المعادلة أنها تجزئ عن القرآن، فإن المعادلة قد لا تكون مجزئة. وانظر إلى ما ثبت به الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من أن قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات تعدل عتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل، ومع ذلك لو قال الإنسان هذا الذكر مائة مرة لم يجزئه عن العتق رقبة في كفارة. ماهي السورة التي تعدل ثلث القرآن - موقع محتويات. فالمعادلة -معادلة الشيء بالشيء- لا تقتضي إجزاء الشيء عن الشيء، فنحن نقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن». لكننا نقول: إن قراءتها لا تجزئ عن قراءة القرآن، بل لا بد من هذا وهذا. ولذلك لو أن الإنسان قرأها في صلاته ثلاث مرات ولم يقرأ الفاتحة ما صحت صلاته، ولو كانت تجزئ عن القرآن لقلنا أنك إذا قرأتها ثلاث مرات في الصلاة أجزأتك عن الفاتحة، ولا قائل بذلك من أهل العلم.
[٣] أسماء سورة الإخلاص لسورة الإخلاص عدّة أسماء، مع أنّ المشهور في تسميتها والمتعارف عليه أنّ اسمها سورة الإخلاص فقط، وهي سورة مكيّة كما نقل أغلب المفسرون ذلك، أمّا أسماء سورة الإخلاص ومعانيها فهي على النحو الآتي: [٤] سورة الإخلاص؛ وقد سميت بسورة الإخلاص لأنّ محور الحديث فيها يرجع إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة ، وتنزيهه عن جميع النقائص، وتبرأته عن الشرك، كما أنّها تُخلّص المسلم الذي يقرأها بيقين من الشّرك، وبالتالي تخلّصه من النار. سورة التفريد؛ لأنّها تُفرد الله -تعالى- بالخلق والعبادة. تعدل ثلث القرآن. سورة التوحيد؛ لأنّها تشتمل على توحيد الله تعالى. سورة النّجاة؛ لأنّ من قرأها يُصبح ولياً من أولياء الله الصالحين. سورة الولاية؛ لأنّ قارئها يعدُّ من أولياء الله. سورة الأساس؛ لأنّها اشتملت على أساس الدين الإسلامي أو أصوله التي هي توحيد الله -تعالى- بأنواعه.
ولهذا حقق ذلك التنزيه، وتمم ذلك الكمال بقوله: {وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} أي: ليس له نظير ولا مكافئ ولا مثيل، لا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، ولا في جميع حقوقه التي اختص بها. سورة تعدل ثلث القران - موضوع. فحقه الخاص أمران: التفرد بالكمال كله من جميع الوجوه، والعبودية الخالصة من جميع الخلق. فحق لسورة تتضمن هذه الجمل العظيمة: أن تعادل ثلث القرآن. فإن جميع ما في القرآن من الأسماء الحسنى، ومن الصفات العظيمة العليا، ومن أفعال الله وأحكام صفاته، تفاصيل لهذه الأسماء التي ذكرت في هذه السورة، بل كان ما في القرآن من العبوديات الظاهرة والباطنة، وأصنافها وتفاصيلها، تفصيل لمضمون هذه السورة. والله أعلم
بل هذا في الجزاء والثواب، أما الإجزاء فشيء آخر. ثم إنه لم يقل أحد من أهل العلم إنه ليس بنا حاجة لقراءة القرآن الكريم، وأن { قل هو الله أحد} كافية عنه؛ ذلك أن القول الصحيح من أقوال أهل العلم أن هذه السورة كان لها هذا الفضل لأن القرآن أُنزل على ثلاثة أقسام: ثلث منها للأحكام، وثلث منها للوعد والوعيد، وثلث منها للأسماء والصفات. ماهي السورة التي تعدل ثلث القران الكريم. وهذه السورة جمعت الأسماء الصفات. هذا قول أبي العباس بن سريج واستحسنه شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى:17 / 103). والمسلم لا غنى له عن الأمرين الآخرين وهما الأحكام والوعد والوعيد، ولا يتم له معرفتهما إلا بالنظر في كتاب الله تعالى كاملاً، ولا يمكن لمن يقف عند سورة "الصمد" أن يعرف هذين الأمرين.