موقع شاهد فور

الفيلم يحقق رقماً قياسياً في أسبوعه الأول.. (سـوق المـتـعـة) مفارقة بالغة وقمة في الغرابة

June 28, 2024

دائما نشاهد الكثير من الأفلام ونُعجب بها كثيرًا، ولكن تكون هناك بعض الأشياء الناقصة التي نتمنى لو تمت إضافتها أو تصحيحها مثل: الأداء التمثيلي او اختيار الممثلين أو الموسيقى أو الديكور أو التصوير، وغيرها من مكونات صناعة السينما فسيصبح الفيلم أجمل بكثير. وفى هذه القائمة نستعرض مجموعة من الأفلام المصرية نتمنى لو تمت إعادة إنتاجها مرة أخرى لأنها تستحق فرص أفضل. أقرأ أيضًا: قائمة بأفضل الأفلام المصرية من عام 2010 وإلى 2020 سوق المتعة فيلم سوق المتعة من إنتاج عام ٢٠٠٠، للمخرج سمير سيف، وتأليف وإنتاج وحيد حامد. تحكى القصة عن رجل يُسجن ظلمًا لمدة ٢٠ سنةً، وعند خروجه يتم تعويضه ممن سجنوه بملغ ٦ ملايين جنيه، ولكنه لا يستطيع أن يستعيد حياته مرة أخرى؛ مما يجعله يفكر في الانتقام. القصة عظيمة حقًّا، فالكاتب وحيد حامد هو من أهم كتاب السيناريو في مصر والوطن العربي. فيلم سوق المتعه. وتذكرنا بجزء من قصة (بروكس) من فيلم (الخروج من شاوشنك) للمخرج فرانك داربونت والكاتب ستيفن كينج. جاءت الأدوار الرئيسَة في الفيلم لمحمود عبد العزيز وإلهام شاهين وفاروق الفيشاوى، ولكن أين المشكلة؟ على الرغم من توافر جميع عناصر النجاح في هذا الفيلم، كوجود أسماء مثل: سمير سيف ووحيد حامد ومحمود عبد العزيز، إلا أنه ظهر بنسخة رديئة؛ فعلى الرغم من إنتاجه في عام ٢٠٠٠ إلا أنك تشعر أنه من إنتاج السبعينيات، مع رداءة كبيرة فى ألوان الصورة والصوت أيضًا، وضعف الممثلين في الأدوار الثانوية التي ذهبت إلى ممثلين مغمورين تمامًا مثل (إبراهيم صالح – لورا).

  1. فيلم سوق المتعه الهام شاهين
  2. فيلم سوق المتعه
  3. فيلم سوق المتعه للكبار فقط

فيلم سوق المتعه الهام شاهين

فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت

فيلم سوق المتعه

روابط خارجية مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي داتا مراجع

فيلم سوق المتعه للكبار فقط

لابد من التنويه أيضا بصورة رمسيس مرزوق، مشاهد المستوقد، وتحويل جسد أحمد الى سلويت مظلم، والإضاءة التي جعلت من الحمام عالما ضبابيا منفصلا عن الواقع، كلها بصمات واضحة للتوظيف الدرامي للنور والظلام. فيلم سوق المتعه للكبار فقط. ديكورات محمود بركة كانت أيضا مميزة، هذا السجن المصنوع لصالح أحمد أبو المحاسن، وهذا العنبر الخاص بالمساجين، يكشفان عن دقة ومهارة، ولابد أن يكونا ترجمة لعالم لم يغادر البطل حتى النهاية. "سوق المتعة" فصل جديد في حكاية طويلة رواها وحيد حامد في أفلامه: الإنسان بدون العدل والحرية مجرد خرقة بالية، طاقة غضب مكبوتة، يمكن أن تنفجر في أي وقت. أما السجن والقهر فيظلان دوما في الداخل، يحطمان أشياء لا يمكن استعادتها، ويظل الصراع مستمرا بين المهمشين، وبين من يستغلونهم، ويمحون إنسانيتهم، وهو صراع لا يتوقف أبدا، بمختلف الألوان والأشكال، ومن خلال تنويعات لا نهاية لها.

اختيار سمير سيف لمحمود عبد العزيز في دور أحمد كان أيضا موفقا، بدا قادرا على الإضحاك وإثارة التعاطف في نفس الوقت، في فيلم "البريء" قدّم محمود عبد العزيز دور ضابط السجون الشرس، وفي "سوق المتعة" قدّم الوجه الآخر من المأساة، المسجون المسحوق المهان والمنتهك، وكان مقنعا في الحالتين. لعبت إلهام شاهين دور العاهرة أحلام بشكل جيد، االشخصية تمتلك جانبا عمليا، ولكنها أيضا جزء من ظروف اجتماعية مؤلمة، مشهد خطبة أحمد لها من أسرتها، يكشف عن عالم آخر خرجت منه أحلام، ومشهد مواجهتها لأحمد بعجزه من أفضل مشاهدها في الفيلم. فيلم سوق المتعه الهام شاهين. نتوقف كذلك عند حمدي أحمد في دور زعيم المؤسسة، قدمه بشكل جيد، وإن كان هناك كثيرون من يمكنهم أداؤه بحضور وبصورة أقوى، بدعم من حرفييتهم في أداء أدوار الشر = بلمسات خاصة، وبصورة ذهنية مسبقة عند المتفرج، الشخصية هنا ليست لها معالم كثيرة، مجرد نموذج ما للشر والقوة والتعالي، ولذلك تحتاج الى تعويض ذلك، بتفاصيل وحضور وصورة ذهنية مسبقة، نتيجة ارتباط الممثل بأدوار الشر. سعيد طرابيك كان مميزا في دور شوقي، الإنسان المتوازن نقيض أحمد، وكذلك أحمد فؤاد سليم في دور الضابط بشتك، صار مديرا لأمن الأوبرا، ولكنه يقبل أجرا أعلى لكي يعود الى مهنته القديمة كضابط سجون، الشخصية ثرية للغاية، فيها جوانب كوميدية وأخرى تراجيدية، وأداء أحمد فؤاد سليم الجاد، بدون أي كاريكاتير قد تغري به الشخصية، منح الشخصية حيوية بالغة، لا شك أنها من بصمات سمير سيف الجيدة في إدارة ممثليه، بشتك وجدها فرصة لكي يعيش دورا قديما فقده بمنتهى الجدية، هو لا يستطيع أيضا أن يتخلى عن حياته الغابرة في السجن، والذي يطبع شخصية الضابط بطابع خاص، مثلما يطبع شخصيات المساجين.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]