موقع شاهد فور

موضوع تعبير القدوة الصالحة للشباب - موسوعة

June 28, 2024

لابد أن يتحلى بالصبر والعزم وقوة الإرادة لمحاربة هواه. صفات القدوة الحسنة في الإسلام - موضوع. من أهم صفات القدوة الحسنة أن يتسم بالمرونة في الاعتراف بالخطأ، وعدم المكابرة، مع عدم الوقوع فيه ثانية. التواضع ثم التواضع، أهم صفات الإنسان السليم، فلا متكبر يحتذى به أبداً. بذلك نكون قدمنا لحضراتكم موضوع مميز حول القدوة الحسنة للشباب، حيث يجب أن يتخذ الشباب دائماً منبراً للهدى، ويضعوا لأنفسهم مبادئ سليمة وكريمة يسيروا بها في حياتهم، وفي الختام نتمنى أن نكون وفقنا في تقديم موضوع عن القدوة الحسنة للشباب نبتة اليوم وأشجار الغد الذين يحموا الأرض والعرض، ويقودوا الأوطان للهدى والصلاح.

  1. صفات القدوة الحسنة في الإسلام - موضوع

صفات القدوة الحسنة في الإسلام - موضوع

فالقدوة لها دورٌ كبير في إعلاء الهِمم وإصلاح المسلمين، فمَن كان عالي الهِمَّة اقتَدى به غيره، فأصلَح نفسه وأصلَح غيره. يقول تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]، ففي هذه الآية يريد الله عز وجل من المسلمين التطلُّع للأفضل وإلى أعلى المقامات، وانظر لَم يقل سبحانه: واجعَلنا في المتقين، ولكنَّها تربية للمؤمنين على الهِمَّة العالية، وأن يكونوا مثل إبراهيم عليه السلام يطلب إمامةَ المتقين؛ يقول شيخ الإسلام: "أي: فاجْعَلنا أئمَّة لِمَن يَقتدي بنا ويأْتَمُّ، ولا تَجعلنا فتنة لمن يضلُّ بنا ويشقى" [6]. ويقول السعدي في تفسير هذه الآية: " أي: أَوْصِلنا يا ربَّنا إلى هذه الدرجة العالية، درجة الصِّديقين والكُمَّل من عباد الله الصالحين، وهي درجة الإمامة في الدين، وأن يكونوا قدوة للمتَّقين في أقوالهم وأفعالهم، يُقتدى بأفعالهم، ويُطمَأَنُّ لأقوالهم، ويسير أهل الخير خلفهم، فيهدون ويهتدون؛ ولهذا لما كانت هِممهم ومطالبهم عالية، كان الجزاء من جنس العمل، فجازاهم بالمنازل العاليات، فقال: ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴾ [الفرقان: 75].

أهمية القدوة القدوة الصالحة والمطبّقة قولاً وعملاً للنهج الصحيح تجعل من الآخرين يسيرون على الطريق نفسها، ولا سيّما عند الشدائد والمحن، فعندما تثبت القدوة ولا تزل؛ تكون المثل الأعلى وتكبر في النفوس وتعظم، وكم من شخصٍ كان يعدّ قدوةً، لكنّه سقط عند حلول الفتن فخالف قوله واعتقادُه عملَه، فنطق بكلمةٍ أريد بها باطلٍ، أو تصرّف تصرّفاً خالف الصواب، فسقط من أعين الناس وخابت ظنونهم به. شروط يجب توفرها في القدوة الإيمان بالفكرة: يجب على القدوة الاقتناع بما يتعلمه ويفهمه جيّداً، كي تكون نتيجة إقناع الآخرين أمراً سهلاً، فمن كانت الفكرة لديه غير واضحةً أو أنّه غير مقتنعٍ بها، فهذا سيجعل بينه وبين من يتبعه هوّةً شاسعةً، وبالتالي الانصراف عنه. تعلُّم العلم الصحيح: يجب على القدوة أن يكون لديه العلم الكافي والصحيح والذي يؤهله لهذه المهمّة العظيمة، وعليه أن يُقنع مُقتديه بما لديه. التطبيق العملي: لا فائدة من تعلّم علمٍ والعمل بما يُنافيه، ولن يقتدي أحدٌ بمثل هؤلاء بل سيتعرّضون للنقد والإعراض. متابعة تحصيل العلم النافع: وعدم الانقطاع عنه، فكلما ازداد المرء علماً تفتحت مداركه أكثر وصار عنده حجة الإقناع أقوى وأبلغ.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]