قلت: ولو كانت الأوامر يوم بدر أن تستأصل شأفة الجميع لقتل خالد بن الوليد كافرا ولقتل عمرو بن العاص كافرا ولقتل صفوان بن أمية كافرا ولكانوا وغيرهم حصب جهنم.. تخيلوا!!
وتُسمى أيضاً يوم الفرقان: موقعة مفصلية في تاريخ الصراع بين الحق والباطل، وقعت في اليوم السابع عشر من رمضان من السنة الثانية من الهجرة (13 آذار/مارس 624م) في منطقة بدر التي تبعد عن المدينة المنورة 130 كلم على الطريق بينها وبين مكة المكرمة. وكان المسلمون قد حاولوا اعتراضَ قافلة لقريشٍ متوجهةٍ من الشام إلى مكة وفيها أموالٌ للمهاجرين المسلمين من أهل مكة، استولت عليها قريش ظلمًا وعدوانًا. موقع غزوة بدر. كان أبو سفيان بن حرب يقود القافلة، وقد تمكن من الفرار بها، وأرسل رسولاً إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريشٌ وخرجت لقتال المسلمين. وعندما تأكد أبو سفيان من سلامة القافلة أرسل إلى زعماء قريش وهو بالجحفة يخبرهم بنجاته والقافلة، ويطلب منهم العودة إلى مكة، إلا أن أبا جهل قام فقال: «والله لا نرجع حتى نرد بدراً، فنقيم بها ثلاثاً فننحر الجزور، ونطعم الطعام، ونسقي الخمر، وتعزف لنا القيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا، فلا يزالون يهابوننا أبداً»! وقد نزل الرسول والمسلمون عند أدنى ماء من مياه بدر، فقال له الحباب بن المنذر: «يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل؟ أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟»، قال: «بل هو الرأي والحرب والمكيدة»، قال: «يا رسول الله فإن هذا ليس بمنزل، فانهض يا رسول الله بالناس حتى تأتي أدنى ماء من القوم فننزله ونغور ما وراءه من الآبار، ثم نبني عليه حوضًا فنملؤه ماءً ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون»، فأخذ الرسول محمد برأيه ونهض بالجيش حتى أقرب ماء من العدو فنزل عليه، ثم صنعوا الحياض وغوروا ما عداها من الآبار.
تغيير الخطة وتغيرت الخطة حيث قرر الرسول السيطرة على آبار بدر قبل قدوم قافلة أبو سفيان وبالفعل حصل ذلك حيث جهز المسلمون أماكنهم عند آبار بدر منتظرين قدوم أبو سفيان. في اليوم التالي، وهو السابع عشر من رمضان، كان قد وصل جيش المشركين لمكان الآبار، وبدأت المعركة بمبارزات فردية قبيل احتدامها. بدء المعركة وتمكن حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه من قتل الأسود بن عبد الأسود وتمكن عبيدة بن الحارث وعلي بن أبي طالب مع حمزة من قتل كل من عتبة وأخوه شيبة والوليد بن عتبة. وهنا بدأت المعركة حيث هجم جيش المشركين هجمة رجل واحد على جيش المسلمين الذي ثبت وتمكن من امتصاص الهجمة. ورغم الحيل التي اتخذها جيش المشركين مثل تقسيم الجيش لمجموعات واتباع أسلوب الكر والفر لكنهم هزموا شر هزيمة. نتائج غزوة بدر الكبرى انتهت غزوة بدر بتسجيل أول انتصار للمسلمين على قريش وتمكنهم من قتل قائدهم عمرو بن هشام بالإضافة لقتل 70 من قريش وأسر سبعين آخرين. عدد المشركين في غزوة بدر ويكيبيديا - جريدة الساعة. واستشهد من المسلمين 14 مقاتلاً وهم ستة مهاجرين وثمانية أنصار. أما أسماء شهداء المسلمين في غزوة بدر فهم كما يلي: عبيدة بن الحارث المطلبي القرشي. عمير بن أبي وقاص الزهري القرشي. صفوان بن وهب الفهري القرشي.
وسار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إلى موقع مناسب من مياه بدر، فنزل ومشى في أرض المعركة، وجعل يشير بيده الشريفة ويقول: ((هَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ)) رواه مسلم، أي: هنا يخرّ قتيلاً صريعًا، فما تعدى أحد منهم موضع الإشارة النبوية.