موقع شاهد فور

بن رضوان غاليري

June 28, 2024
بقلم - مشاري الذايدي تَسَنَّت لي مقابلة بعض المنشغلين بحقل الفكر الديني من أساتذة وباحثين في رمضان الحالي، عبر حلقات من برنامج أقوم عليه في شبكة العربية هو برنامج (الندوة) وكان حديثنا وهمُّنا المقيم المقعد هو سؤال: الإصلاح أو التجديد الديني، ما الفرق بينهما، وما المطلوب منهما اليوم؟ تضافرت إجابات أولي الشأن بهذا الحقل، على تأكيد الفرق الكبير بين الإصلاح الديني والتجديد الديني، إذ الأول، وهو الإصلاح، يعني العودة التطهرية للأصول القديمة والنهل المباشر من النبع الأول، يعني هي مسيرة عكسية نحو الماضي المؤمثل (المثالي)، ونقطة الكمال العتيقة، والانطلاق منها مجدداً في العصر الراهن. هذه النظرة «السلفية» لا تخص لوناً واحداً من المسلمين، فلكل طيف وطائفة سلفيته الخاصة، الشيعة والسنة، وداخل السنة تلاوين أخرى من السلفيات كما داخل الشيعة، بل حتى خارج الإسلام، فما حركة الإصلاح الديني المسيحي التي أطلقها القس الألماني مارتن لوثر المتوفى 1546م، ونظيره الفرنسي جان كالفن المتوفى 1564م، إلا عودة نحو الجذور والينابيع والمسيحية «العتيقة». الإصلاح مرحلة مهمة نحو التغيير، لأن الإصلاح بالمعنى المشروح هنا، يحطم كثيراً من العوائق التي تكاثرت من الزمن، على الحيوية الفكرية، وراكمت عليه «الأغلال»، وعليه فهي تحرر الحركة من الأثقال، لكن دورها في تقديري يقف هنا، ليأتي دور التجديد، فالتجديد، هو نظرة للمستقبل والحاضر معاً، فنحن أبناء اليوم ورجال الغد.

تسجيل الدخول إلى حسابك

تسجيل جديد تسجيل حساب جديد لكي تقوم بإنهاء الطلب قم بإنشاء حساب جديد معنا، فهو يُمكنك من الشراء بصورة أسرع و متابعة طلبيات الشراء التي تقدمت بها, و مراجعة سجل الطلبيات القديمة واسعتراض الفواتير وغير ذلك الكثير... متابعة

بن رضوان غاليري | Linktree

من جهته، رأى الفنان فادي يازجي، أن ما طرحه الفنانون كان حاجةً أكثر منه رغبة في الانضواء تحت تصنيف فني محدد، سواء أكان إنستوليشن أو فناً مفاهيمياً، حاجة إلى كسر المفهوم القديم للفن، والتعبير عن جوّانيات الفنان بطريقة فيها الكثير من التفكير والفلسفة. من جهتها، قالت علي، المشرفة على المشروع، إن التجهيز بالفراغ تقنية، ووعاء أضع فيه ما أحتاجه من دون التقيد بقيود التصوير أو النحت، وإنما تسخير تقنياتها إلى جانب تقنيات أخرى لها علاقة بالصوت والفيديو وما إلى هنالك، لعرض الفكرة، قائلةً: "هذا الشّغل ينتمي إلى فن الناس public art، وليس فن الشارع street art، لأن المتلقي هنا يدخل إلى داخل العمل، ولا يبقى هناك أي حاجز بينهما، فيصبح المتلقون جزءاً من العمل وهذا هو الأهم". إظهار التعليقات

كما أنّ مهمات الإرشاد العام ما كانت ناجحةً أو ذات أُفق، بسبب القصور المعرفي، وضآلة المبادرات، بحيث تقدمت مشروعات الإرشاد والتوجيه الأُخرى. ماذا نفعل؟ هل نلغي المؤسسات أو نعاديها كما جرى في الثورة الفرنسية مع الكاثوليكية؟ بالطبع لا. إنما على أهل العلم الديني المضيّ فيما أسميه: التأهُّل والتأهيل. وهما أمران يقتضيان وعياً جديداً وإحساساً بالرسالة والمسؤولية: الإحساس الرسالي بضرورات حفظ الدين من خلال تجديده، والوعي بالمسؤولية التي تفرض معارف عصرية. واطّلاعاً على تجارب الأديان والثقافات الأخرى. سيحدث التجديد بسبب ضرورته، للإنسان وحياته في هذا العالم. وهذا هو شأن المسلمين اليوم، وهذه هي أولوياتهم لاستعادة السكينة في الدين، وتجديد تجربة الدولة الوطنية، وتصحيح العلاقة بالعالم.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]