موقع شاهد فور

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة طه - القول في تأويل قوله تعالى " يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له "- الجزء رقم18

June 29, 2024

تاريخ الإضافة: 12/12/2018 ميلادي - 4/4/1440 هجري الزيارات: 19511 ♦ الآية: ﴿ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ﴾. وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع الا همسا. ♦ السورة ورقم الآية: طه (108). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ ﴾ الذي يدعوهم إلى موقف القيامة ولا يقدرون ألا يتَّبعوا ﴿ وَخَشَعَتِ ﴾ سكنت ﴿ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ﴾ وَطْءَ الأقدام في نقلها إلى المحشر. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ ﴾؛ أي: صوت الداعي الذي يدعوهم إلى موقف القيامة، وهو إسرافيل، وذلك أنه يضع الصور في فيه، ويقول: أيتها العظام البالية، والجلود المتمزِّقة، واللحوم المتفرِّقة، هلمُّوا إلى عرض الرحمن. ﴿ لَا عِوَجَ لَهُ ﴾؛ يعني: لدعائه، وهو من المقلوب؛ يعني: لا عوج لهم عن دعاء الداعي، لا يزيغون عنه يمينًا ولا شمالًا، ولا يقدرون عليه؛ بل يتبعونه سراعًا، ﴿ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ ﴾؛ يعني: سكتت وذلت، وخضعت، ووصف الأصوات بالخشوع، والمراد: أهلها، ﴿ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ﴾؛ يعني: صوت وَطْء الأقدام إلى المحشر، والهمس: الصوت الخفي؛ كصوت أخفاف الإبل في المشي، وقال مجاهد: هو تخافت الكلام وخفض الصوت، وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: تحريك الشفاه من غير منطق.

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة طه - الآية 108

قوله تعالى: " يومئذ يتبعون الداعي " يريد إسرافيل عليه السلام إذا نفخ في الصور " لا عوج له " أي لا معدل لهم عنه ، أي عن دعائه لا يزيغون ولا ينحرفون بل يسرعون إليه ولا يحيدون عنه. وعلى هذا أكثر العلماء. وقيل: " لا عوج له " أي لدعائه. وقيل: يتبعون الداعي اتباعاً لا عوج له، فالمصدر مضمر، والمعنى: يتبعون صوت الداعي للمحشر، نظيره: " واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب " [ق: 41] الآية. وسيأتي. " وخشعت الأصوات " أي ذلت وسكنت، عن ابن عباس قال: لما أتى خبر الزبير تواضعت سور المدينة والجبال الخشع، فكل لسان ساكت هناك للهيبة. " للرحمن " أي من أجله. " فلا تسمع إلا همسا " الهمس الصوت الخفي، قاله مجاهد. عن ابن عباس: الحس الخفي. وخشعت الاصوات للرحمن لم يقل للجبار. الحسن و ابن جريج: هو صوت وقع الأقدام بعضها على بعض إلى المحشر، ومنه قول الراجز: وهن يمشين بنا هميسا يعني صوت أخفاف الإبل في سيرها. ويقال للأسد الهموس، لأنه يهمس في الظلمة، أي يطأ وطئاً خفياً. قال رؤبة يصف نفسه بالشدة: ليث يدق الأسد الهموسا والأقهبين الفيل والجاموسا وهمس الطعام، أي مضغه وفوه منضم، قال الراجز: لقد رأيت عجباً مذ أمسا عجائزاً مثل السعالي خمسا يأكلن ما أصنع همساً همساً وقيل: الهمس تحريك الشفة واللسان.

وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا | مؤثرة من سورة طه - YouTube

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]