موقع شاهد فور

قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون / ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين

July 11, 2024
وإن كان الذي بأيدينا خيرا مما بيدك، كنت قد شركتنا في أمرنا، وأخذت بحظك منه؛ فأنزل الله عز وجل { قل يا أيها الكافرون}. وقال أبو صالح عن ابن عباس: أنهم قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لو استلمت بعض هذه الآلهة لصدقناك؛ فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه السورة فيئسوا منه، وآذوه، وآذوا أصحابه. والألف واللام ترجع إلى معنى المعهود وإن كانت للجنس من حيث إنها كانت للجنس من حيث إنها كانت صفة لأي؛ لأنها مخاطبة لمن سبق في علم الله تعالى أنه سيموت على كفره، فهي من الخصوص الذي جاء بلفظ العموم. ونحوه عن الماوردي: نزلت جوابا، وعنى بالكافرين قوما معينين. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الكافرون - الآية 6. لا جميع الكافرين؛ لأن منهم من آمن، فعبد الله، ومنهم من مات أو قتل على كفره، وهم المخاطبون بهذا القول، وهم المذكورون. قال أبو بكر بن الأنباري: وقرأ من طعن في القرآن: قل للذين كفروا { لا أعبد ما تعبدون} وزعم أن ذلك هو الصواب، وذلك افتراء على رب العالمين، وتضعيف لمعنى هذه السورة، وإبطال ما قصده الله من أن يذل نبيه للمشركين بخطابه إياهم بهذا الخطاب الزري، وإلزامهم ما يأنف منه كل ذي لب وحجا. وذلك أن الذي يدعيه من اللفظ الباطل، قراءتنا تشتمل عليه في المعنى، وتزيد تأويلا ليس عندهم في باطلهم وتحريفهم.

لا أعبد ما تعبدون .. سورة الكافرون - إسلام أون لاين

إعراب سور الكافرون، والنصر، والمسد سورة الكافرون بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴾. ﴿ قُلْ ﴾ فعل أمر والفاعل أنت، ﴿ يَا أَيُّهَا ﴾ يا: أداة نداء، أيها: منادى مبني على الضم في محل نصب والهاء للتنبيه، ﴿ الْكَافِرُونَ ﴾ بدل من المنادى. ﴿ لَا ﴾ للنفي، ﴿ أَعْبُدُ ﴾ فعل مضارع مرفوع والفاعل أنا، ﴿ مَا ﴾ اسم موصول مفعول به، ﴿ تَعْبُدُونَ ﴾ فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو فاعل، والجملة صلة الموصول، ﴿ وَلَا ﴾ عطف ونفي، ﴿ أَنْتُمْ ﴾ مبتدأ، ﴿ عَابِدُونَ ﴾ اسم فاعل خبر، ﴿ مَا ﴾ اسم موصول مفعول به لاسم الفاعل، ويجوز مصدرية "عابدون معبودي"، ﴿ أَعْبُدُ ﴾ فعل مضارع مرفوع والفاعل أنا. لا أعبد ما تعبدون .. سورة الكافرون - إسلام أون لاين. ﴿ وَلَا ﴾ عطف ونفي، ﴿ أَنَا ﴾ مبتدأ. ﴿ عَابِدٌ ﴾ خبر، ﴿ عَبَدْتُمْ ﴾ فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل والتاء فاعل. ﴿ لَكُمْ ﴾ جار ومجرور خبر مقدم، ﴿ دِينُكُمْ ﴾ مبتدأ مؤخر والكاف مضاف إليه، ﴿ وَلِيَ ﴾ الواو للعطف، لي: جار ومجرور خبر مقدم، ﴿ دِينِ ﴾ مبتدأ مؤخر والياء المحذوفة بالرسم مضاف إليه.

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الكافرون - الآية 6

معاني الكلمات: • لا أعبد ما تعبدون: لا أعبد الذي تعبدون وأنتم على الكفر. • ولا أنتم عابدون ما أعبد: في حالة استمراركم على الكفر لا تعبدون ربِّي. • لكم دينُكم ولي دِين: لكل منا دينُه، فلا لقاء على هذا الأساس. سورة النصر ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ ﴿ إِذَا ﴾ ظرف لما يستقبل من الزمن يتضمن معنى الشرط متعلق بجوابه "فسبح" خافض لشرطه "جاء"، ﴿ جَاءَ ﴾ فعل ماض، ﴿ نَصْرُ ﴾ فاعل، ﴿ اللَّهِ ﴾ مضاف إليه، ﴿ وَالْفَتْحُ ﴾ عطف على نصر. إعراب سور: الكافرون والنصر والمسد. ﴿ وَرَأَيْتَ ﴾ الواو للعطف، رأيت: فعل ماض والتاء فاعل، ﴿ النَّاسَ ﴾ مفعول به، ﴿ يَدْخُلُونَ ﴾ فعل مضارع مرفوع والواو فاعل، والجملة حال، ﴿ أَفْوَاجًا ﴾ حال. ﴿ فَسَبِّحْ ﴾ الفاء رابطة، سبح: فعل أمر والفاعل أنت، ﴿ رَبِّكَ ﴾ مضاف إليه والكاف مضاف إليه، ﴿ وَاسْتَغْفِرْهُ ﴾ الواو للعطف، فعل أمر مبني على السكون والفاعل أنت والهاء مفعول به ﴿ إِنَّهُ ﴾ حرف ناسخ والهاء اسمها، ﴿ كَانَ ﴾ فعل ماض ناسخ واسمها ضمير هو، ﴿ تَوَّابًا ﴾ خبرها، وجملة كان في محل رفع خبر إنه.

إعراب سور: الكافرون والنصر والمسد

وقوله: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ} وقوله: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ). وقوله: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ}. وأن فكرة حوار الأديان التي يرقصون عليها هذه الأيام، إنمـا هي لعبة سياسية ماكـرة، وليست حواراً بمعناه المعروف، أعني الجدال الذي دعا إليه القرآن، وأن تلك اللعبة السياسية الماكرة ستؤدي في النهاية إلى محاولة تحريف سورة ( الكافرون) في القرآن، أعني التحريف المعنوي بلا ريب، وكذا تحريف كلِّ الآيات التي تفصِّـل ما فيها من المعاني العظيـمة، من سورة البقرة إلى الناس. كما أنه يعلم أنِّ دين الإسلام جاء ليفرق بين الإسلام والكفر، والهدى والضلال، والحق والباطل، وليدعو أهل الكفر، والضلال، والباطل، إلى الدخول في هذا الدين، وأن لانجاة لهم إلاَّ بذلك ، فإن دخلوا في دين الله، وإلاَّ ففـي الدنيا لهم أحكام الكفار، وفي الآخرة لهم الخلود في النار ، إنه يعلم ذلك كلَّه، غيـر أنَّـه فضَّل أن يبقى كالأخرس، ربما لئلا يقال عنه إنَّه متطـرف أو إرهابي، مما يدل على أنَّ ثمرة اللعبة اليهودية النفسية بهذه الكلمات قد أينعت وآتت أكلها عند المنهزميـن!

وشبه الجملة (لكم) في محلّ رفع خبر مقدّم جوازًا. دينكم: دين: مبتدأ مؤخر جوازًا مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف. كم: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. ولي: الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. اللام: حرف جرّ مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب. الياء: ضمير متصل مبني على الفتح في محلّ جرّ اسم مجرور. دينِ: مبتدأ مؤخر جوازًا مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة لياء المتكلّم المحذوفة جوازًا. والجملة الاسمية (لي دينِ) معطوفة لا محلّ لها من الإعراب. [١] المراجع ^ أ ب أبو جعفر النَّحَّاس أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي النحوي ت 338هـ، إعراب القرآن ، صفحة 5 190. بتصرّف. ^ أ ب الحسين بن أحمد بن خالويه، أبو عبد الله ت 370هـ، إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم ، صفحة 214. بتصرّف. ^ أ ب بهجت عبد الواحد صالح، الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل ، صفحة 12 520. بتصرّف.

فإذَن ﴿لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ في الحاضر، ﴿وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ﴾.. ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ الآن، ﴿وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ﴾ يعني الآن، ﴿وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ﴾ يعني في المستقبل، ﴿وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ﴾ يعني في المستقبل. لكن أُورِدَ على هذا القول، أُورِد إيرادٌ: كيف قال: ﴿وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ﴾ مع أنهم قد يؤمنون فيعبدون الله؟! وعلى هذا فيكون في هذا القول نوعٌ من الضعف. أجابوا عن ذلك بأنَّ قوله: ﴿وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ﴾ يخاطب المشركين الذين عَلِمَ اللَّهُ تعالى أنهم لن يؤمنوا، فيكون الخطاب ليس عامًّا، وهذا مِمَّا يُضعف القولَ بعض الشيء، فعندنا الآن قولانِ؛ الأول: أنها توكيد، والثاني: أنها أيش؟ في المستقبل. القول الثالث: ﴿لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ أي: لا أعبدُ الأصنامَ التي تعبدونها، ﴿وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ﴾ أي: لا تعبدون الله، ﴿وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (٤) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ﴾ أي: في العبادة، يعني: ليست عبادتي كعبادتِكم ولا عبادتُكم كعبادتي، فيكون هذا نفيًا للفعل لا للمفعول له؛ يعني: ليس نفيًا للمعبود، ولكنه نفيٌ للعبادة؛ أي: لا أعبدُ كعبادتكم ولا تعبدون أنتم كعبادتي؛ لأن عبادتي خالصةٌ لله، وعبادتكم عبادة شِرك.

قوله تعالى: ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين). 530 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الشيرازي ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخزاعي ، حدثنا أبو [ ص: 137] اليمان قال: أخبرني شعيب ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبيه قال: لما حضر أبا طالب الوفاة ، دخل عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنده أبو جهل ، وعبد الله بن أبي أمية ، فقال: " أي عم ، قل معي لا إله إلا الله [ كلمة] أحاج لك بها عند الله ". فقال أبو جهل ، وابن أبي أمية: يا أبا طالب ، أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شيء كلمهم به: على ملة عبد المطلب ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لأستغفرن لك ما لم أنه عنك " ، فنزلت: ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم). روى البخاري ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، ورواه مسلم ، عن حرملة ، عن ابن وهب ، عن يونس ، كلاهما عن الزهري. 531 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو النيسابوري ، أخبرنا الحسن بن علي بن مؤمل ، أخبرنا عمرو بن عبد الله البصري ، حدثنا محمد بن عبد الوهاب ، قال: أخبرنا جعفر بن عون ، أخبرنا موسى بن عبيدة قال: أخبرنا محمد بن كعب القرظي قال: بلغني أنه لما اشتكى أبو طالب شكواه التي قبض فيها ، قالت له قريش: يا أبا طالب ، أرسل إلى ابن أخيك ، فيرسل إليك من هذه الجنة التي ذكرها تكون لك شفاء!

تفسير: (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين)

تاريخ الإضافة: 17/10/2017 ميلادي - 27/1/1439 هجري الزيارات: 27659 ♦ الآية: ﴿ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: التوبة (113). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ما كان للنبيِّ ﴾ الآية نزلت في استغفار النبيِّ عليه السَّلام لعمِّه أبي طالب وأبيه وأُمِّه واستغفار المسلمين لآبائهم المشركين نُهوا عن ذلك. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ مَا كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ﴾، اخْتَلَفُوا فِي سَبَبِ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ.

ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين | موقع البطاقة الدعوي

ولما كان فريق من المسلمين راغبين في أن يستغفروا للمحسنين الذين ماتوا وهم مشركون، فقد نهاهم القرآن بصراحة عن ذلك، وصرّح بأن وضع إِبراهيم يختلف تماماً عن وضعهم، فإنّه كان يستغفر لآزر في حياته رجاء هدايته وإِيمانه، لا بعد موته. 3 - ضرورة قطع كل رابطة بالأعداء إِنّ هذه الآية ليست الوحيدة التي تتحدث عن قطع كل رابطة بالمشركين، بل يستخلص من عدّة آيات في القرآن الكريم أن كل ارتباط وتضامن وعلاقة، العائلية منها وغيرها، يجب أن تخضع لإِطار العلاقات العقائدية، ويجب أن يحكم الانتماء الى الله ومحاربة كل أشكال الشرك والوثنية كل اشكاليات الترابط بين المسلمين. لأنّ هذا الإِرتباط هو الأساس والحاكم على كل مقدراتهم الإِجتماعية، ولا تستطيع العلاقات والروابط السطحية والفوقية أن تنفيه. إِنّ هذا درس كبير للأمس واليوم، وكل الأعصار والقرون. 1 - تفسير المنار، وتفاسير أُخرى لأهل السنة. 2 - لقد ورد النهي عن محبّة وموالاة الكافرين صريحاً في الآية (139) من سورة النساء، والتي نزلت قبل سورة التوبة مسلماً، وكذلك في الآية (38) من سورة آل عمران، وهي كذلك نزلت قبل سورة براءة، وفي هذه السورة قال الله سبحانه لنبيّه(صلى الله عليه وآله وسلم) في الآيات التي سبقت هذه الآية: (استغفر لهم أو لا تستغفر إِن تستغفر لهم سبعين مرّة فلن يغفر الله لهم).

Altafsir.Com -تفسير ايآت القرآن الكريم (1-0-113-9)

قال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب، أترغب عن مِلَّة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ويعيدُ له تلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخرَ ما كلَّمهم: " هو على ملة عبد المطلب ", وأبى أن يقول: " لا إله إلا الله ", فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله لأستغفرنَّ لك ما لم أنْهَ عنك! فأنـزل الله: " ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين " ، وأنـزل الله في أبي طالب, فقال لرسول الله: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ، الآية. (18) ------------------------- الهوامش: (17) انظر تفسير ألفاظ الآية فيما سلف من فهارس اللغة. (18) الأثر: 17325 - هذا حديث صحيح. رواه البخاري وصححه (الفتح 3: 176 ، 177) من طريق إسحاق ، عن يعقوب بن إبراهيم ، عن أبي صالح ، عن ابن شهاب الزهري ، ورواه أيضا ( الفتح 8: 258) من طريق إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، ثم رواه أيضا ( الفتح: 8: 389) من طريق أبي اليمان ، عن شعيب عن الزهري. ورواه مسلم في صحيحه 1: 213 - 216 ، من طرق ، أولها هذه الطريق التي رواها منه أبو جعفر. ورواه أحمد في مسنده 5: 433 ، من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري.

واختلف أهل التأويل في السبب الذي نزلت هذه الآية فيه، فقال بعضهم: نزلت في شأن أبي طالب عمّ النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يستغفر له بعد موته، فنهاه الله عن ذلك.

الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 113 - سورة التوبة ﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾ استئناف نسخ به التخيير الواقع في قوله تعالى: { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم} [ التوبة: 80] فإن في ذلك تسوية بين أن يستغفر النبي صلى الله عليه وسلم لهم وبين أن لا يستغفر في انتفاء أهم الغرضين من الاستغفار ، وهو حصول الغفران ، فبقي للتخيير غَرض آخر وهو حُسن القَول لمن يرى النبي صلى الله عليه وسلم أنهُ أهل للملاطفة لذاته أو لبعض أهله ، مثل قصة عبد الله بننِ عبد الله بننِ أبَيْ ، فأراد الله نسخ ذلك بعد أن دَرَّج في تلقية على عادة التشريع في غالب الأحوال.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]