مدير محافظ الفوركس والعملات خالد الطويل للاشتراك معنا اضغط على الرابط
عطر الروح - الموسم 1 / الحلقة 1 |
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة: إن في حرف ابن مسعود ( إذَا نُودِيَ لِلْصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الجُمْعَةِ فَامْضُوْاْ إِلَى ذِكْرِ اللهِ). حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) السعي: هو العمل، قال الله: إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى. وقوله: ( وَذَرُوا الْبَيْعَ) يقول: ودعوا البيع والشراء إذا نودي للصلاة عند الخطبة. وكان الضحاك يقول في ذلك ما حدثنا أَبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن جُوَيبر، عن الضحاك، قال: إذا زالت الشمس حرم البيع والشراء. حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن جُوَيبر، عن الضحاك ( إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ) قال: إذا زالت الشمس حرم البيع والشراء. حدثنا مهران، عن سفيان ، عن إسماعيل السديّ، عن أَبي مالك، قال: كان قوم يجلسون في بقيع الزبير، فيشترون ويبيعون إذا نودي للصلاة يوم الجمعة، ولا يقومون ، فنـزلت: ( إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ) وأما الذكر الذي أمر الله تبارك وتعالى بالسعي إليه عباده المؤمنين، فإنه موعظة الإمام في خطبته فيما قيل.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) يقول تعالى ذكره للمؤمنين به من عباده: يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله ( إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ) وذلك هو النداء، ينادي بالدعاء إلى صلاة الجمعة عند قعود الإمام على المنبر للخطبة ؛ ومعنى الكلام: إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ( فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) يقول: فامضوا إلى ذكر الله، واعملوا له؛ وأصل السعي في هذا الموضع العمل، وقد ذكرنا الشواهد على ذلك فيما مضى قبل. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: ثنا إسماعيل بن عياش، عن شُرحبيل بن مسلم الخَوْلانّي، في قول الله: ( فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) قال: فاسعوا في العمل، وليس السعي في المشي. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) والسعي يا ابن آدم أن تسعى بقلبك وعملك، وهو المضيّ إليها.
ويجب إشعار الطفل بأهمية هذا اليوم، والصلاة فيه، والتجمُّع بعدها مع الأهل. أما قوله تعالى: ﴿فَاسْعَوْا) فمعنى السعي أي الذهاب، والمقصود به امشوا إلى الصلاة دون إفراط في السرعة؛ لقول الرسول، عليه الصلاة والسلام: "إِذَا سَمِعْتُمُ الإِقَامَةَ فَامْشُوا إِلَى الصَّلاَةِ، وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ؛ فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا". ونوضح للطفل أن المقصود ب (إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ هنا هو الصلاة المفروضة و العبادة. أما قوله تعالى: ﴿وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾ أي اتركوا البيع وسائر أمور التجارة؛ لأنه أكثر ما يشتغل به الناس. أما قوله: ﴿ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ فيدلُّ ذلك على الترغيب في ترك البيع في وقت الصلاة. أما قوله: ﴿إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾؛ أي ما هو خير لكم وأصلح. ما هي الخلاصة في فضل يوم الجمعة والصلاة في وقتها ؟ نوضح في النهاية بعد التفسير التسلسلي للآيات باختصار للطفل، فضلَ السعي إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة إلى ذكر الله، وترك البيع خير له من البيع والشراء في ذلك الوقت واليوم، إن كان يريد أن يَعْلَمَ مصلحة نفسه وعدم ضررها. وبهذا التفسير توضِّح الأم لطفلها أهمية هذا اليوم، وسبب نزول هذه الآيات الكريمة ، وكذلك تفسيرها بطريقة بسيطة يستوعبها ويتذكَّرها كل يوم جمعة.
أوضح عضو هيئة كبار العلماء سابقًا الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعد الخثلان؛ حكم البيع والشراء وقت صلاة الجمعة في الوقت الراهن، في ظل إيقاف الجمعة بسبب فيروس كورونا. وقال الخثلان، خلال استضافته في برنامج «يستفتونك» المذاع على قناة «الرسالة»، إن الله -تعالى- نهى عن البيع إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة، أي عند إقامة صلاة الجمعة. أما إذا لم تُقَم الجمعة، كما هو عليه الحال الآن في معظم البلدان، بسبب انتشار كورونا، فالناس يصلونها حينئذ صلاة ظهر. وتابع الخثلان قائلًا إن النهى الوارد في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)» لا يشمل البيع والشراء في الوقت الحالي.
ويذكر في رواية أخرى أن الأنصار هم أول مَن أطلق اسم الجمعة على هذا اليوم. حيث قالوا ( يوم السبت لليهود، ويوم الأحد للنصارى، فجعلوه يوم العروبة)". كورونا غير المفاهيم عن العمل والاجازة وينهي الكاتب قائلا: "البعض عارض فكرة تقليل ساعات أو أيام العمل الأسبوعية في بلداننا العربية معتبراً تجربة أسكوتلندا عام 2021، وقبلها آيسلندا لا تنطبق على مجتمعات غير ناضجة في الإنتاج، كما جادل الكاتب وائل مهدي في مقالته بالشرق الأوسط، وأقول إن جائحة كوفيد-19 والمنصات الرقمية أثبتت أن الالتزام بساعات وأيام العمل بالفكرة التقليدية مجرد وهم لا يعني بالضرورة زيادة الإنتاجية".