ان بعد العسر يسر فى هذي الاية خير عظيم ، اذ بها البشارة لاهل الايمان بان للكرب نهاية مهما طال امدة ، وان الظلمة تحمل فاحشائها الفجر المنتظر. وتلك الحالة من التعاقب بين الاطوار و الاوضاع المختلفة تنسجم مع الاحوال النفسية و المادية لبنى البشر و التي تتارجح بين النجاح و الانكسار و الاقبال و الادبار. كما تنسجم مع صنوف الابتلاء الذي هو شرعة الحياة و ميسمها العام. يارب افرجها من بعد العسر يسرا - YouTube. وقد بثت هذي الاية الامل فنفوس الصحابة – رضوان الله عليهم حيث راوا فتكرارها توكيدا لوعود الله – عز و جل – بتحسن الاحوال ، فقال ابن مسعود لو كان العسر فجحر لطلبة اليسر حتي يدخل عليه. وذكر بعض اهل اللغة ان العسر معرف بال ، و يسرا منكر ، وان العرب اذا اعادت ذكر المعرفة كانت عين الاولي ، واذا اعادت النكرة فكانت الثانية =غير الاولى [1]. وخرجوا على ذلك قول ابن عباس لن يغلب عسر يسرين [2]. وفى الاية اشارة بديعة الى اجتنان الفرج فالشدة و الكربة مع ان الظاهر ان الرخاء لا يزامن الشدة ، وانما يعقبها ، وذلك لتطمين ذوى العسرة و تبشيرهم بقرب انجلاء الكرب. ونحن اليوم احوج ما نكون الى الاستبشار بهذه الاية حيث يري المسلمون العديد من صنوف الاحباطات و الهزائم و الوان القهر و النكد ؛ مما ادي الى سيادة روح – التشاوم و الياس ، وصار العديدون يشعرون بانقطاع الحيلة و الاستسلام للظروف و المتغيرات.
قوله تعالى: فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا [ ص: 95] أي إن مع الضيقة والشدة يسرا ، أي سعة وغنى. ثم كرر فقال: إن مع العسر يسرا ، فقال قوم: هذا التكرير تأكيد للكلام كما يقال: ارم ارم ، اعجل اعجل قال الله تعالى: كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون. ونظيره في تكرار الجواب: بلى بلى ، لا لا. وذلك للإطناب والمبالغة قاله الفراء. ومنه قول الشاعر [ الخنساء]: هممت بنفسي بعض الهموم فأولى لنفسي أولى لها وقال قوم: إن من عادة العرب إذا ذكروا اسما معرفا ثم كرروه ، فهو هو. وإذا نكروه ثم كرروه فهو غيره. وهما اثنان ، ليكون أقوى للأمل ، وأبعث على الصبر قاله ثعلب. وقال ابن عباس: يقول الله تعالى خلقت عسرا واحدا ، وخلقت يسرين ، ولن يغلب عسر يسرين. ان بعد العسر يسرا فيس بوك. وجاء في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه السورة: أنه قال: " لن يغلب عسر يسرين ". وقال ابن مسعود: والذي نفسي بيده ، لو كان العسر في حجر ، لطلبه اليسر حتى يدخل عليه ولن يغلب عسر يسرين. وكتب أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر بن الخطاب يذكر له جموعا من الروم ، وما يتخوف منهم فكتب إليه عمر - رضي الله عنه -: أما بعد ، فإنهم مهما ينزل بعبد مؤمن من منزل شدة ، يجعل الله بعده فرجا ، وإنه لن يغلب عسر يسرين ، وإن الله تعالى يقول في كتابه: يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون.
وتبعا للدراسة، فإن النزوح الحقيقي إلى القاهرة ظهر مع بدء الحرب العالمية الأولى أوائل القرن الـ20، حيث أنشئت مصانع لتلبية متطلبات الجيوش، مما استدعى استقدام العمالة من الريف إلى الحضر لسد حاجات المصانع. وبيّنت خبيرة التخطيط العمراني أن عمال المصانع الجديدة بدؤوا في البحث عن أماكن للسكن، واضطروا إلى العيش على أطراف أحياء القاهرة بعد استبعادهم من المركز، لعدم تمكنهم من توفير شروط السكن فيه. تلك الظروف هيأت للتواطؤ بين النازحين الجدد إلى القاهرة وبين من أسمتهم القاضي "طبقة الوكلاء"، التي سهلت إقامة مساكن على الأراضي الزراعية المحيطة بالعاصمة وكذا الأراضي المملوكة للدولة، لتصبح تلك المناطق مدنا عشوائية ترتبط بالعاصمة. فعلا اية معناها عظيم , ان بعد العسر يسرا - بيوتي. وأضافت أن النازحين الجدد وجدوا فيما يقدمه الوكلاء لهم فرصة تتوافق مع إمكانياتهم المادية، بخلاف الإمكانيات التي يتطلبها نمط الإسكان الرسمي. وأوضحت في دراستها أنه "نظرا لاشتمال القاهرة على معظم النشاط الاقتصادي والخدمي، أصبحت أكثر المدن الجاذبة للسكان، إذ إنها تضم 45% من المنشآت الصناعية ويعمل بها 40% من إجمالي العمال، ووصلت نسبة الهجرة إليها نحو 60% من إجمالي المهاجرين من الريف إلى المدينة بين عامي 1960 و1966، ويصل عدد المهاجرين إليها حاليا إلى ألف مهاجر يوميا".