ليعيش
وهي تسعد مثلنا إن اجتمعت مع بعضها بعضاً وتكاثرت فأعطت أشجاراً صغيرة. إن الشجرة هي الحياة يابني ولولاها ماعرفنا الفواكه والثمار ولا الظلال ومناظر الجمال. إضافة إلى أننا ننتفع بأخشابها وبما تسببه لنا من أمطار، ثم هل نسيت أن الأشجار تنقي الهواء وتساعدنا على أن نعيش بصحة جيدة صمت عبد الرحمن مفكراً وقال:حسناً… أنا أريد إذن أن أغرس شجرة.. فهل شجرتي ستصبح أماً أجابت الأم بفرح: طبعاً… طبعاً يابني.
الحمار: وماذا فهمت ؟ القرد: لقد فهمتُ بأنّ الفيل قد أرسلك إليّ لأُساعدك في حلّ مشاكلك. الحمار: "وكيف لك بأنّ تحل مشكلتي أيها القرد ؟ هل ستضربهُ مثلاً وتقتله ؟ إنّك مثلي أضعف من الذئب، بل أنت أضعفُ منّي حتّى". القرد: "لا تقلق، فلكُلّ مخلوقٍ نُقطةُ قوّةٍ إذا أحسن استغلالها أصبح من الصعب على أي أحد أن ينفرد به، ويظلمه". الحمار: "وماذا عنّي أنا ؟" القرد: "اصبر قليلاً، واتركني أفكّر". التقط القردُ إصبعاً من الموز ثم جلس وأخذ في إزالة قشرته ثم وضعهُ في فمه وأخذ يقضمه ببطء وهو ينظر إلى الحمار وبدأ يُقكّر بعمق. قال الحمار: "ما الأمر ؟ لماذا تنظر إليّ هكذا ؟".. لم يُجبه القرد بكلمةٍ واحدة واستمر في التفكير، ثم انتقض من مجلسه فجأةً وقال للحمار: "لديك أرجُل قوية، أليس كذلك ؟" ففرح الحمار وقال: "نعم". قصص مكتوبة للاطفال هادفة ومفيدة لنوم هادئ - سفنست SEVENST.US. القرد: "إذاً لماذا لا تستغل قوة قدميك في الدفاع عن نفسك والثأر من ذلك الذئب الظالم ؟" الحمار: "فكرة جيدة، ولكن كيف ؟! " القرد: "يمكنك بسهولةٍ أن تضع في كل قدم حدوة من الحديد (كالحصان) فتزيدها قوة وصلابة". وما كان من الحمار إلى ان استجاب لكلام القرد وذهب إلى صانع أحذية الحمير واتّفق معه على أن يعمل عنده بضعة أيام نظير تركيب الحدوات الحديدية في أرجله كلّها".
قال بضيق: ومتى ذهبوا ياأمي؟! أجابت: منذ الصباح الباكر.. ألم يوصوكم في المدرسة أنه يجب أن يغرس كل منكم شجرة ؟ ألم ينبهوكم إلى أهمية الشجرة قال: نعم.. لقد أوصتنا المعلمة بذلك… وشرحت لنا عن غرس الشجرة في يوم الشجرة، أما أنا فلا أريد أن أفعل قالت الأم بهدوء وحنان: ولماذا ياصغيري الحبيب؟… كنت أتوقع أن تستيقظ قبلهم وتذهب معهم. لم يبق أحد من أولاد الجيران إلا وقد حمل غرسته وذهب ،ليتك نظرت إلى تلاميذ المدراس وهم يمرون من أمام البيت في الحافلات مع أشجارهم وهو يغنون ويضحكون في طريقهم إلى الضيعة لغرسها. إنه عيد يابني فلاتحرم نفسك منه قال عبد الرحمن وقد بدأ يشعر بالندم:لكن الطقس باردجداً ياأمي ،ستتجمد أصابعي لو حفرت التراب، وأقدامي ستصقع أجابت:ومعطفك السميك ذو القبعة هل نسيته؟ وقفازاتك الصوفية ألا تحمي أصابعك؟! أما قدماك فما أظن أنهما ستصقعان وأنت تحتذي حذاءك الجلدي المبطن بالفرو. قصة عن فرحة العيد للاطفال - فكرة فن. صمت عبد الرحمن حائراً وأخذ يجول في أنحاء البيت حتى وقعت عينه على التحفة الزجاجية الجميلة التي تحفظ صور العائلة وهي على شكل شجرة، ووقف يتأملها … ⇐اقرأ أيضًا: شجرة عائلة الرسول للاطفال:: السيرة النبوية للأطفال بالصور قصة الشجرة الأم مكتوبة قالت الأم: هل ترى إلى شجرة العائلة هذه؟ إن الأشجار كذلك هي عائلات… أم وأب وأولاد.