لقد تداول اسم الممثلة زينب الضاحي كثيرا عند الحديث عن الغزو العراقي للكويت في بداية التسعينيات من القرن الماضي، وقد وصفها الكثير من الفنانين الكويتيين بانها حاسوسة الفنانين التي كانت تعمل لصالح الجيش العراقي وساعدته على الغزو. من هي زينب الضاحي ويكيبيديا هي زنوبة عبد الخضر خضير عاشور، مواطنة عراقية ولدت في مدينة البصرة وترعرت وسط عائلة فقيرة، وقد اضطرت في صغرها الى ترك المدرسة للتوجه لبيع البط في السوق الشعبي في مدينتها من اجل ان تتمكن من اعالة اسرتها. ثم عملت في منزل احد التجار العراقيين طاهية طعام، وبعد ذلك تعرفت على تاجر كويتي وقد عملت معه وانقلت معه الى الكويت، وخلال عملها كعاملة في احد الفنادق في الكويت تعرفت على الفنان عبد الحسين عبد الرضا الذي راى فيها امكانية ان تصبح ممثلة بارعة وقد عرض عليها العمل كممثلة وقد وافقت بدون تردد. ومن هذه اللحظة بدات زينب الضاحي تعيش حياة مختلفة واصبحت مشهورة ولديها الكثير من الاعمال التي ساعدت على تحسين وضعها المالي. زينب الضاحي سُجنت بتهمة خيانة الكويت.. وإتُهمت بتعذيب الفتيات والإبلاغ عن الفنانين. فقد شاركت في العديد من المسلسلات الكويتية وهذا جعلها مشهورة في الكويت. وبعد فترة عرض عليها العديد من الوظائف الاخرى، فقد عملت مديرة للعلاقات العامة في وزارة الصحة وغيرها من الوظائف، حيث ان المجال الفني لم يرق لها كثيرا لذلك كانت تفضل الوظائف الحكومية.
وكان للممثلة حياة الفهد تعليق على الأمر بأن زينب الضاحي كانت مرشدة للنظام العراقي، وكانت تدل القوات العراقية على الفنانين الكويتين. تعذيب فتيات المقاومة الكويتية بعد الغزو العراقي للكويت حُكم على زينب الضاحي بالمؤبد، قبل أن يخفف لخمسة عشر عاماً وإتُهمت وقتها بالتعامل مع العراق وتعذيب فتيات المقاومة الكويتية، وفي عام 2002 قام أمير الكويت بالعفو عنها وتم ترحيلها إلى الإمارات، بعد أن قضت في السجن سنوات، وقد عادت إلى بلدها العراق وصدر قرار بقطع مشاهدها من الأعمال الكويتية التي شاركت بها. هل تسولت مع طفلها في دمشق ؟ بعد الأزمات التي مرت بها زينب الضاحي سافرت إلى سوريا، وقيل إنها كانت تخرج للتسول مع طفلها بشوارع دمشق، وهذا ما نفته الممثلة ميس كمر، والتي قالت إن ظروفها المادية كانت سيئة لكن ليس لحد التسول، وقد شاهدها المخرج العراقي خليل ابراهيم وكان يعمل على مسلسل "كاريكتر"، فدعاها لكي تعمل معه بدور ثانوي، وظلت تعيش في سوريا لفترة، وبعد اندلاع الحرب في سوريا سافرت مع ابنتها عبير إلى الأردن، وهي تقيم هناك حالياً وكان من آخر أخبارها وفاة نجلها الثاني علاء بعد صراع مع المرض في عام 2017.
ولدت الفنانة الخليجية المعروفة زينب الضاحي في العراق عام 1948 واسمها الحقيقي " زنوبة عبد الخضر خضير عاشور" ، لكنها عاشت في الكويت وبدأت مشوارها الفني هناك ، ومنذ طفولتها حتى استقرارها في الأردن مرت الفنانة الخليجية الشهيرة بمحطات صعود وانهيار مثيرة. وفي هذا التقرير الذي نشره موقع " في الفن " تم رصد أهم التحولات في الحياة الحافلة للفنانة زينب الضاحي. بائعة بط وطباخة من أسرة فقيرة نشأت الفنانة زينب الضاحي في مدينة البصرة في العراق لعائلة فقيرة وبسبب الظروف التي عاشتها لم تتمكن من أن تكمل تعليمها، ولكنها أصرت على أن تتعلم القراءة والكتابة، وقد كانت تبيع في سوق المدينة "البط" وذلك من أجل أن تعيل أسرتها وكانت في سن العاشرة، كما كانت تطبخ في منزل أحد التجار بالعراق. رحلتها إلى الكويت وبداية التمثيل انتقلت إلى الكويت بعد أن طلب منها تاجر كويتي أن تعمل لحسابه وتنتقل معه، وهذا ما وافقت عليه وفي بداية الستينيات عملت في أحد الفنادق هناك، حتى شاهدها الفنان عبد الحسين عبد الرضا والذي كان السبب في دخولها الوسط الفني فعرض عليها أن تمثل، ووقتها كانت هناك ندرة في الممثلات بالكويت، وقد اختير اسم زينب الضاحي ليكون الاسم الفني وهو ما جعل البعض يظن أن هناك صلة قرابة تجمعها بالمخرج فيصل الضاحي.