بقلم/ د. وسيلة محمود الحلبي* تشارك المملكة العربية السعودية في الاحتفال بيوم اليتيم العربي ،الذي يهدف إلى إسعاد الأيتام ودمجهم مع مختلف شرائح المجتمع، وإحساسهم بالعناية والاهتمام ، ولتجديد العهد بهم وبمكانتهم، وتعريف المجتمع بحقوقهم، والعمل على تكاتف الجهود لرعايتهم وتقديم العون لهم ديننا الإسلامي هو السابق دائما: فقد جاء ذكر اليتيم في القرآن الكريم في اثنين وعشرين آية، ذُكِرت فيها كلمة (يتيم) بالإفراد ثماني مرات ، وبالتثنية مرة واحدة ، وبالجمع (يتامى) أربع عشرة مرة ، وهذا يدل على اهتمام الشريعة السمحاء باليتيم ، وتعويضه حنانا ورحمة عوضا من التي افتقدها. ويؤكد ديننا الإسلامي على حقوق اليتيم المتعددة والمتنوعة من الناحية النفسية والمالية ورعاية اليتيم وتقديم المساعدة له، وقد ورد ذلك في العديد الآيات القرآنية كقوله تعالى: وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً ، وكذلك قوله تعالى: فأمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَر ، وقوله جل شأنه: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا. كما حث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام على ذلك أيضا وقال: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا» وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى فأي منزلةٍ أفضل من ذلك؟ وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشتكي قسوة قلبه فقال له: «أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم، وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك» (أخرجه الطبراني، وصحَّحه الألباني) إذن الاهتمام باليتيم هو هدف بحد ذاته ،وبذلك كان الهدف من الاحتفال بيوم مخصص لهؤلاء الأيتام بغرض تحقيق عدة أهداف على سبيل المثال: توجيه الاهتمام بالاحتياجات العاطفية للأطفال الأيتام.
أول جمعة من أبريل دائمًا يوم مميز لدى العرب بسبب الاحتفال بيوم اليتيم والذي يعد من أبرز أيام البهجة والسرور لدى كثير من الأطفال، وفي هذا التقرير ننشر لكم معلومات عن يوم اليتيم المصري وسبب إنشاءه وحكم الاحتفال به. معلومات عن يوم اليتيم وبدأ الاحتفال بيوم اليتيم منذ عام 2004، وسبب إنشاءه هو اقترح متطوع في جمعية الأورمان بتنظيم احتفال للأطفال الأيتام، وبالفعل نظمته الجمعية التي تعد من أكبر الجمعيات الخيرية في مصر. ومع 2006 حصلت جمعية الأورمان رسميًا على قرار إقامة يوم اليتيم العربي من مجلس وزارء الشئون الاجتماعية العرب في الدور الـ26 له. ومن وقتها أصبحت أول جمعة من أبريل في كل عام يومًا للاحتفال باليتيم في جميع دول العالم العربي. وبسبب تجميع 5 آلاف طفل يتيم يحملون الأعلام المصرية في عام 2010، دخلت جمعية الأورمان موسمة جينيس للإرقام القياسية، والتي كانت في سفح الهرم بمحافظة الجيزة. حكم يوم اليتيم أما عن حكم الاحتفال بيوم اليتيم، فعلق مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام على هذا الأمر. وقال الدكتور شوقي علام أن الإسلام يضع الأيتام في مكانة ومنزلة خاصة، ويدعو الجميع إلى رعايتهم دائمًا.
في أوّل جمعةٍ من شهر نيسان من كلّ عام يحتفل العالم بيوم اليتيم؛ حيث خُصص هذا اليوم في عددٍ من الدول للفت نظر المجتمعات للاهتمام بالأيتام ورعايتهم، فاليتيم هو أولى الناس بالرعاية والحماية، وقد أوصى الله سبحانه وتعالى عباده بالعطف على الأيتام ورعايتهم، وعدم ظلمهم وتجنّب التعدّي على حقوقهم أو نهرهم، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ) {الضحى:99}، وفي هذه الآية الكريمة إشارةٌ واضحةٌ إلى ضرورة عدم قهر اليتيم أو إيقاع الظّلم عليه. على الرغم من تخصيص يومٍ للاحتفال باليتيم، إلا أنّ واجب رعاية الأيتام وحمايتهم وتحسين ظروف معيشتهم لا يقتصر على يومٍ واحدٍ فقط، بل يجب أن تظلّ هذه الجهود متواصلةً حتّى يبلغ اليتيم سنّ الرشد، ويعتمد على نفسه، كي لا يشعر بالنقص أبداً، خصوصاً النقص العاطفيّ، ونقص المشاعر والحنان الناتج عن اليتم. يقول الرسول عليه الصلاة والسلام:(أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشارة للسبابة والوسطى وفرج بينهما)، فقد وعد الله ورسوله كافل اليتيم بالجنة، بجوار سيد الخلق محمد -عليه الصلاة والسلام-، حتى أنّ المسحة على رأس اليتيمِ تعدّ سبباً لكسب الحسنات الكثيرة، وبابٌ من أبواب الأجر، وسببٌ لدخول الجنة، والفوز برضى الله سبحانه وتعالى.
و لكم مني أجمل التهاني بعيد اليتامى.
أهداف اليوم العربي لليتيم يحتفل العالم العربي بعيد الأيتام في أول جمعة من شهر أبريل من كل عام ، حيث يتم منح الأطفال اليتامى الدعم المادي ، والمحبة ، والرعاية ، ويوجد العديد من الأهداف ، لذلك اليوم العظيم والتي تتضمن الآتي: [7] الاحتفال بيوم الأيتام يعتبر فرصة كبيرة لإظهار الأطفال المحرومين ، وكبار السن في مجتمعنا بأنهم محبوبون ، ويجب الاعتناء بهم ، وتقديم الرعاية لهم. يعتبر هدف ذلك اليوم التواصل مع بقية المجتمع والاندماج ؛ فالأطفال الأيتام من حقهم أن يعرف الناس جميعاً أنهم جزء مهم في المجتمع. دمج مختلف الفئات المحرومة من المجتمع في حدث واحد ويوم واحد ؛ فذلك مثالي لتعريضهم لبيئة مختلفة عن التي اعتادوا عليها. وجود الأنشطة المختلفة مثل الفنون ، والعروض المختلفة ، وإلقاء الشعر ، وتقديم الهدايا ، والحلوى. الحصول على التبرعات التي تساهم في تطوير دور الرعاية للأيتام ، وتقديم الدعم الكافي لهم. [8]