موقع شاهد فور

شرح قوله (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) والقضاء والقدر | الدرر الشامية

June 28, 2024

2011-02-19, 11:52 AM #1 ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم بسم الله الرحمن الرحيم من أحب تصفية الأحوال ، فليجتهد في تصفية الأعمال. قال الله عز وجل ( وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً). قال النبي صلى الله عليه و سلم فيما يروي عن ربه عز وجل ( لو أن عبادي أطاعوني لسقيتهم المطر بالليل ، وأطلعت عليهم الشمس بالنهار ، ولم أسمعهم صوت الرعد)1. وقال صلى الله عليه و سلم ( البر لا يبلى ، والإثم لا ينسى ، والديان لا ينام ، وكما تدين تدان)2. وقال أبو سليمان الداراني ( من صفى صفي له ، ومن كدر كدر عليه ، و من أحسن في ليلة كوفىء في نهاره ، ومن أحسن في نهاره كوفىء في ليله). وكان شيخ يدور في المجالس ، ويقول: من سره أن تدوم له العافية ، فليتق الله عز وجل. وكان الفضيل بن عياض ، يقول ( إني لأعصي الله ، فأعرف ذلك في خلق دابتي ، وجاريتي). واعلم ـ وفقك الله ـ أنه لا يحس بضربة مبنج ، و إنما يعرف الزيادة من النقصان المحاسب لنفسه ومتى رأيت تكديراً في حال فاذكر نعمة ما شكرت ، أو زلة قد فعلت ، واحذر من نفار النعم ، ومفاجأة النقم ، ولا تغتر بساط الحلم ، فربما عجل انقباضه. وقد قال الله عز وجل ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم

وقفات مع القاعدة القرآنية: { {إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُغَیِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ}}[سورة الرعد ١١]. المقدمة: بسم الله والحمد لله وبعد: فهذه قاعدة عظمية من قواعد القرآن الكريم ،وهي تحمل معاني كبيرة وفوائد غزيرة،ولو أخذ بها أفراد الناس و جماعاتهم لكان لهم الربح والنجاة في الدنيا والآخرة. الوقفة الأولى: في دلالة الآية على أن الناس إذا تغير حالهم من المعصية إلى الطاعة غير الله حالهم من الشقاء إلى السعادة. قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره على هذه الآية: إذا غير العباد ما بأنفسهم من المعصية، فانتقلوا إلى طاعة الله، غير الله عليهم ما كانوا فيه من الشقاء إلى الخير والسرور والغبطة والرحمة. انتهى. ويروى في الأثر: « قال الرب عز وجل: وعزتي وجلالي ، وارتفاعي فوق عرشي ، ما من أهل قرية ولا أهل بيت كانوا على ما كرهت من معصيتي ، ثم تحولوا عنها إلى ما أحببت من طاعتي ، إلا تحولت لهم عما يكرهون من عذابي إلى ما يحبون من رحمتي ». [العلو للذهبي( ص،٦٣)]. الوقفة الثانية: في دلالة الآية على أن العباد إذا انتقلوا من الإيمان إلى الكفر ومن الطاعة إلى المعصية فإن الله يغير حالهم ويسلبهم النعم التي كانت عليهم.

ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا

س: استاذ عارف حال سوريتي مدمي للعين و القلب مابعرف اي تغيير؟ المفروض نعملو ليتغير واقعنا انا بالنسبة الي الحمدلله عندي وعي و أمل رغم كلشي موجع صار بحياتي وعم اتخبط بين يأس و أمل هييييك حالي وعم حاول جاهدة ساعد غيري لو بعبارة ايجابية بس صدقني موضوع التغيير مو سهل بأخص لاشخاص مكروبين الله يفرج هم سوريتي 🙁 و التغيير و ادراك اني انا بصنع قدري نعمة من الله مو اي حدا بيعرفها بأخص الام يلي خسرت ابنها بيصير الحال عندها معاناة متل ماما الله يكون بعونها ج: أعرف بأن الحال مدمي للعين وللقلب وأمام السوريين أو أي شعب يمر بنفس النكبة خيارين. إما الإتجاه للسلام أو للمزيد من القتل التشريد. مؤمنة، البطانيات والأغذية وأي دعم يقدمه الآخرون ينقذ الحياة لكن العقل وتحمل المسؤلية ينقذ الوطن الذي يعيش فيه الإنسان. إن كنتِ فعلا جادة في إنقاذ شعبك فأنشري فكرة أن على الناس الإتجاه للسلام وعدم الإصرار على الإنتقام. في وقت النكبات الناس تتكاتف ويقدم الكل ما يستطيع لكنها مسؤلية الشعب نفسه الخروج من المحنة وتعلم الدروس من الأحداث الدامية. الشعب لا يستطيع التغلب على السياسيين وما يحدثونه من دمار إلا بأن يتكاتف أفراده ولا يسمحون لأصحاب المصالح السياسية بتسييرهم نهو الجحيم وهذا يحتاج إلى تضحيات كبيرة على المستوى الفردي.

ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم

فلنجاهد أنفسنا في تغير حالنا حتى يُغير الله ما نزل بنا, ونحن إن فعلنا هذا فلن نرى من ربنا الكريم الرحيم إلا كل خير. كتبه/فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

منقول

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]