موقع شاهد فور

واجعل لي لسان صدق في الآخرين

June 28, 2024

وقد أجاب- سبحانه- له هذه الدعوة، فجعل أثره خالدا، وجعل من ذريته الأنبياء والصالحين، وعلى رأسهم سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ وقوله: ( واجعل لي لسان صدق في الآخرين) أي: واجعل لي ذكرا جميلا بعدي أذكر به ، ويقتدى بي في الخير ، كما قال تعالى: ( وتركنا عليه في الآخرين. سلام على إبراهيم كذلك نجزي المحسنين) [ الصافات: 108 - 110]. قال مجاهد ، وقتادة: ( واجعل لي لسان صدق في الآخرين) يعني: الثناء الحسن. قال مجاهد: وهو كقوله تعالى: ( وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين) [ العنكبوت: 27] ، وكقوله: ( وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين) [ النحل: 122]. قال ليث بن أبي سليم: كل ملة تحبه وتتولاه. تفسير واجعل لي لسان صدق في الآخرين - إسلام ويب - مركز الفتوى. وكذا قال عكرمة. ﴿ تفسير القرطبي ﴾ قوله تعالى: واجعل لي لسان صدق في الآخرين قال ابن عباس: هو اجتماع الأمم عليه. وقال مجاهد: هو الثناء الحسن. قال ابن عطية: هو الثناء وخلد المكانة بإجماع المفسرين; وكذلك أجاب الله دعوته ، وكل أمة تتمسك به وتعظمه ، وهو على الحنيفية التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم. وقال مكي: وقيل معناه سؤاله أن يكون من ذريته في آخر الزمان من يقوم بالحق; فأجيبت الدعوة في محمد صلى الله عليه وسلم ، قال ابن عطية: وهذا معنى حسن إلا أن لفظ الآية لا يعطيه إلا بتحكم على اللفظ.

  1. واجعل لي لسان صدق في الآخرين🥺😌 - YouTube
  2. تفسير واجعل لي لسان صدق في الآخرين - إسلام ويب - مركز الفتوى

واجعل لي لسان صدق في الآخرين🥺😌 - Youtube

« وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ » ما تيسر من سورة الشعراء الشيخ محمد صديق المنشاوي - YouTube

تفسير واجعل لي لسان صدق في الآخرين - إسلام ويب - مركز الفتوى

قال الله تعالى في الخليل عليه السلام: ﴿ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآَخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ ﴾ [الصَّفات: 108-110].

أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، والهجوا له بالحمد والثناء ولن تبلغوا حمده، ولن تحصوا ثناء عليه كما أثنى هو على نفسه؛ فهو الرب الكريم، البر الرحيم، العليم الحكيم ﴿ وَهُوَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآَخِرَةِ وَلَهُ الحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [القصص:70]. أيها الناس: يحب الإنسان أن يذكر ويحمد وهو الذي خلق ولم يك شيئا، ومرت أحقاب من الزمن لم يكن فيها موجودا ﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ﴾ [الإنسان:1]. هذا الإنسان الذي لم يكن يذكر، يحب أن يذكر ويحمد ويثنى عليه، يستوي في ذلك الرجال والنساء، والكبار والصغار، وأشراف الناس وسوقتهم. بل لا يكاد المرء يسعى لشيء سعيه لنيل محامد الناس وثنائهم؛ ولذا كان من أصول التربية تشجيع المتربي، والثناء عليه إذا أحسن. واجعل لي لسان صدق في الآخرين🥺😌 - YouTube. كما أن مما يقتل الإنسان معنويا، ويميت مواهبه ومميزاته كثرة ذمه ونقده والقدح فيه والحط عليه. ولكلمة الثناء حلاوة لا ينساها الممدوح بها، ولكلمة الذم مرارة تعمل في القلب عملها. ولا يظنن أحد من الناس كبر أم صغر أنه مستغن عن الثناء والحمد والمدح، ولو لم يبق للإنسان إلا يوم واحد في الدنيا لأحب أن يسمع فيه ثناء عليه، وحمدا له.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]