موقع شاهد فور

اعتزال الديب المحاماه - جريدة البشاير

June 26, 2024

وقوله:﴿ وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي ﴾. أي: ضعف العظم، ورقَّ من الكبر. وإنما ذكر ضعف العظم ؛ لأنه عموم البدن، وبه قوامه، وهو أصل بنائه. وهن العظم من هنا. فإذا وهن العظم، دل على ضعف جميع البدن ؛ لأنه أشد ما فيه وأصلبه، فوهنُه يستلزم وهن غيره من البدن. وقوله:﴿ وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً ﴾. أي: انتشر بياض الشيب في الرأس انتشار النار في الهشيم. والشيب: بياض الشعر، ويعرض للشعر البياض بسبب نقصان المادة التي تعطي اللون الأصلي للشعر، ونقصانها بسبب كبر السن غالبًا ؛ فلذلك كان الشيب علامة على الكبر. والاشتعال يكون للنار شبِّه به انتشار الشيب في الرأس على سبيل الاستعارة. ويجمع علماء البلاغة على أن الاستعارة في هذه الجملة من ألطف الاستعارات وأحسنها لفظًا ومعنى، فقد جمعت بين الإيجاز والإعجاز ؛ إذ فيها من فنون البلاغة، وكمال الجزالة ما لا يخفى، حيث كان الأصل أن يقال:( واشتعل شيبُ الرأس) ؛ وإنما قلب للمبالغة، فقيل:(واشتعل الرأس شيبًا)، فأسند الاشتعال للرأس في اللفظ، وهو في الحقيقة مسند للشيب في المعنى، فأفاد بذلك مع لمعان الشيب في الرأس- الذي هو أصل المعنى- العموم على سبيل الاستغراق والشمول، وأن الشيب قد شاع في الرأس كله، وأخذه من نواحيه، وعم جملته، حتى لم يبق من السواد شيء، أو لم يبق منه إلا ما لا يعتد به.

قال رب اني وهن العظم مني واشتعل

أولاً- وردنا السؤال الآتي: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. أسأل الله العظيم أن يوفقك ويجعل عملك خالصًا لوجهه وأن يؤجرك به الجنة. أنا من زوار بل من محبى موقعك الطيب في إحدى المناقشات توجه أحد الحضور بسؤال أعجبني جدًّا، وظننت أني لن أجد إجابته سوى في الموقع، ولكن لم أستطيع العثور عليها… لذا أرجو الإفادة. صورة ربي وهن العظم مني عبارة. السؤال عن وجه الإعجاز اللغوي في قوله تعالى: ﴿ وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً ﴾(مريم:4). ولم يرد اللفظ ( وَاشْتَعَلَ الشَّعْرُ شَيْباً) أتمنى أن الله يوفقك للخير وجزاك الله خيرًا. ـــــــــــــــــ ثانيًا- وأحلنا السؤال إلى الأستاذ محمد إسماعيل عتوك الباحث في أسرار الإعجاز البياني للقرآن للإجابة عنه، فوافانا بالآتي: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى أصحابه الغر الميامين، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.. أما بعد: أولاً- فقوله تعالى: ﴿ وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً ﴾(مريم: 4) جزء من آية دعا فيها زكريا – عليه السلام- ربه، فقال: ﴿ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً ﴾(مريم: 4). وهو تفسيرٌ وبيانٌ لقوله تعالى قبلُ:﴿ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ﴾(مريم: 34) ؛ ولذلك ترك العاطف بينهما ؛ لشدَّة الوصل.

شُبِّه الرأس بالوقود ثم حذِف المشبه به، ورُمزَ إليه بشيءٍ من لوازمه وهو (اشتعل) على سبيل الاستعارة المكنية، والقرينة إثبات الاشتعال للرأس الظاهرة اللغوية: استخراج الجملة الواقعة مفعولا به مما يأتي: ثانيا: إعراب الجمل الآـية: ظننت المورد ماؤه عذب ، صيّر الصانع المعدن يتلألأ. حل التطبيق رقم 02 ص 72 تحويل المصادر الصريحة إلى مصادر مؤولة: يتمنى الأطباء ( أن يسلم الإنسان) من كل داء أرى ( أنّ حالتك الصحية تتحسن) يريد العلماء ( أن يقضوا) على الأوبئة في العالم حاول العالم ( أن ينجد قارة آسيا) في مصابها

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]