موقع شاهد فور

من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل

June 28, 2024

قال تعالى "وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ" كما كان بالآية السابقة تحذير ووعيد هذه الآية هي بشرى لكل من يخاف من الله تعالى بأن الله سيمنحه اثنين من الجنان واختلفت الأقاويل بمعنى الجنتان هناك من ذكر أنهما من الذهب والفضة والآخر قال أنها جنة للشخص وجنة لعائلته وخدمه. من خاف ادلج ومن ادلج. قال تعالى "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ" يأمر الله سبحانه وتعالى بضرورة تقوى الله طاعته والالتزام بما يأمرهم به اتقاء لأحداث الساعة العظيمة وحتى يكون الشخص مستعداً لأهوال يوم القيامة. قال الرسول عليه الصلاة والسلام "من خاف أُدلج، ومن أُدلج بَلغ المنزل، ألا إن سِلعة الله غالية، ألا إن سِلعة الله الجنة" خلال هذا الحديث يتحدث الرسول عليه الصلاة والسلام عن الخوف من الله حيث قال أن من خاف سار بسرعة حتى لا تتحقق مخاوفه وهذا يعني أن الخو من الله يحث العبد على الإكثار من الطعة والمسارعة بالخيرات. شبه الرسول الخوف من الله بخوف الرجل الذي يسير من قطاع الطريق حيث أه عندما يخاف منهم يتمكن من الهروب منهم واللحاق بمنزه ونفس الامر ينطبق على الشخص المؤمن الذي يبلغ رضا الله وجنته بطاعته نتيجة خوفه منه.

شرح حديث : ( من خاف أدلج ).

والحاصل: أن من أراد الجنة ولا سيما الفردوس الأعلى فإن عليه أن يبذل ما يوصله إليها من العمل الصالح ، ومن ذلك الهروب من معاصي الله تعالى إلى طاعته ، كما يهرب الرجل من العدو في أول الليل لينجو. والله أعلم.

7- قرة العين، والنَّعيم الكبير في الجنة: قال الله تعالى: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 16، 17]. فقوله: ﴿ خَوْفًا وَطَمَعًا ﴾ أي: جامِعِين بين الوَصْفَين: خوفًا أنْ تُرَدَّ أعمالُهم، وطَمَعًا في قبولها. خوفًا من عذاب الله، وطمعًا في ثوابه. شرح حديث : ( من خاف أدلج ).. وأما جزاؤهم: ﴿ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ﴾ أي: فلا يعلم أحَدٌ ﴿ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ من الخير الكثير، والنَّعيم الغزير، والفرح والسرور، واللذة والحبور؛ كما قال تعالى - على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم: «أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ: مَا لاَ عَيْنَ رَأَتْ، وَلاَ أُذُنَ سَمِعَتْ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ» رواه البخاري ومسلم. فكما أخْفَوا العملَ؛ جازاهم من جِنْسِ عملهم، فأخفى أجرَهم، ولهذا قال: ﴿ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]