موقع شاهد فور

قصة وقصيده مما راق لي: قصيدة قبر الغريب المعتمد بن عباد أحد ملوك الطوائف بالأندلس - هوامير البورصة السعودية

June 26, 2024

تم أسر بثينة بنت المعتمد، التي نجت من ظلم المرابطين، وأخذت تُباع في سوق العبيد، حتى إنّها لم تُخبر أحد أنّها ابنة المعتمد، لأنّها أخفت هويتها خوفًا من قتل المرابطين لها، وذلك لما عانته بثينة وأخواتها، كما كانت مثل والدتها في الجمال والذكاء والشعر، ولم يكن والدها يعلم عنها شيء حتى كتبت له في أغمات قصائد تروي فيها ما حدث لها وأنّها بيعت في الأسر ولكنها كتمت هويتها ورفضت الكشفت عنها. حينما اشتراها تاجر امتنعت عنه وطلبت منه أن يتزوجها زواج شرعي وأخبرتها هويتها، وكتبت لوالديها في الشعر الشهير المتداول، طالبة موافقته على زواجها من التاجر فكتب إليها بالموافقة. [1]

  1. قصيدة المعتمد بن عباد القبور

قصيدة المعتمد بن عباد القبور

وفي أغمات عاش المعتمد كاسف البال، كسير القلب، يُعامَل معاملة سيئة، ويتجرع مرَّ الهوان، ليس بجانبه من يخفف عنه مأساته، ويطارحه الحديث؛ فتأنس نفسه وتهدأ. ينظر إلى بناته الأقمار؛ فيشقيه أنهن يغزلن ليحصلن على القوت، ولكنه كان يتجلد ويتذرع بالصبر، ويلجأ إلى شعره، فينفس عن نفسه بقصائد مُشجية مؤثرة. ضريح المعتمد بن عباد - ويكيبيديا. تدخل عليه بناته السجن في يوم عيد، فلما رآهن في ثياب رثة، تبدو عليهن آثار الفقر والفاقة؛ انسابت قريحته بشعر شجي حزين: فيما مضى كنتَ بالأعياد مسرورا فساءك العيدُ في أغمات مأسورًا ترى بناتك في الأطمارِ جائعة يغزلْن للناس لا يملكْنَ قِطميرا برزْن نحوَك للتسليمِ خاشعةً أبصارُهنَّ حسيراتٍ مكاسيرا يطأْنَ في الطين والأقدام حافية كأنها لم تطأْ مسكا وكافورا واشتدت وطأة الأَسْرِ على اعتماد الرميكية زوجة المعتمد، ولم تقوَ طويلا على مغالبة المحنة؛ فتُوفيت قبل زوجها، ودُفنت بأغمات على مقربة من سجن زوجها. وطال أَسْر المعتمد وسجنه فبلغ نحو أربع سنوات حتى أنقذه الموت من هوان السجن وذل السجان؛ فلقي ربه في (11 من شوال 488 هـ = 1095م) ودُفن إلى جانب زوجته. من مصادر الدراسة: المقري أحمد بن محمد: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب – تحقيق إحسان عباس – دار صادر بيروت – 1388هـ = 1968م.

ولكن محنة الأسر أو شعر الشكوى الذي قاله حظي بنصيب الأسد من ذلك الشعر.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]