وأوضح دكتور العواري أن الأعياد في الإسلام ذات صلة قوية وراسخة بالدين، فهي أمر من الله تعالى، ومن هنا يستشعر المرء قيمة العيد وقدره ومكانته، حيث تأتي الأعياد في الإسلام عقب آداء المسلمين للفرائض، فيأتي عيد الفطر بعد قضاء شهر كامل من الصيام، وعيد الأضحى يأتي بعد قيام العباد بأداء مناسك الحج، مؤكدا أن الأعياد هي دين وشعيرة من شعائر الله ومنسك من مناسكه، يستشعر فيها المسلم أنه في نعمة أتت بعد نعمة التوفيق له بآداء ما فرضه الله عليه، موضحا أن هذا هو أعظم رد على من يدعون بأن الأعياد أتت افتراضا وليس شرعة ومنهاجا. وأضاف عميد أصول الدين السابق، أن فلسفة العيد تدعونا إلى صلة الأرحام، ووصل ما كان مقطوعا منها، والسؤال عن الأقارب، للتقارب بدل التباعد، والتآلف بدل التنافر، وليعلم الصائمون إن جوائزهم قد تحجب إن أصروا على قطيعة الأرحام، مؤكدا أن قطيعة الرحم لا تتفق مع فرحة العيد، فصلة الرحم واجبة، وقطعها حرام بإجماع الأمة، ومهما تقرب العبد من الله بالتعبد والإنفاق على اليتامى والمساكين وهو قاطع لرحمه، فلا يخدع نفسه ويظن أن فرحة العيد قد أغنته عنها، داعيا الجميع لصلة رحمه، سواء بالزيارة أو المراسلة أو غير ذلك من وسائل التواصل.
توقيت الصلاة اليوم الاربعاء 12 رمضان في السعودية