موقع شاهد فور

الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودي

June 29, 2024
وتُعدّ الأميرة سارة بنت أحمد السديري من أوائل نساء السدارا الفضليات اللاتي لعبن دوراً بارزاً ومؤثراً في المواقف التي عصفت بأسرتها بعد موقعة المليداء سنة 1308هـ - 1891م، حيث يتضح ذلك من خط سير الإمام عبدالرحمن الفيصل ورحلته الطويلة التي بدأت من خروجه من الرياض حتى استقراره بالكويت؛ إذ تبين عظم موقف سارة وقوة صبرها وجَلَدها واحتمالها، بل ومؤازرتها لزوجها الإمام، وتحملها الصعاب معه؛ إذ تبين ذلك الفترة التي قضتها في الصحراء مع أسرتها في منازل آل مرة والعجمان بين يبرين والأحساء. وعندما شعر الإمام عبدالرحمن بصعوبة حياة الصحراء على نساء أسرته ومدى الصعاب والمشاق التي عانين منها بعث بهن إلى البحرين، ثم انتقلت معهن إلى قطر، ومنها إلى الكويت. كما أن للأميرة سارة دوراً في إمضاء ابنها الملك عبدالعزيز وشحذ همته وتقوية عزيمته عندما عزم عبدالعزيز على استعادة ملك آبائه وأجداده، وطلبت والدته من والده الإمام عبدالرحمن أن يسمح له بتكرار المحاولة لما لمست منه من إصرار وعزيمة، وهي بين عاملين: حب الابن والإشفاق عليه من تلك المغامرة، أو النزول على طلبه. تاريخ الملك سعود طيب الله ثراه – المكتبة الرقمية للدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز. وصفت الأميرة سارة بالجمال وطول القامة؛ حيث كانت امرأة فارعة الطول ذات بنية كبيرة، ويُقال إن الملك عبدالعزيز ورث قامته المديدة وبنيته الكبيرة عن أُمِّه.

تاريخ الملك سعود طيب الله ثراه – المكتبة الرقمية للدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز

في 17 جمادى الأولى 1351هـ/1932م، أصدر الملك عبد العزيز قراراً يعلن فيه عن نظام توحيد المملكة، وتحديد يوم الخميس 21 جمادى الأولى يوماً لإعلان توحيدها تحت اسم "المملكة العربية السعودية"؛ فتوحدت جميع أجزاء المملكة العربية السعودية بشكل رسمي يوم 21–5–1351هـ /22–9–1932م. ثم اتجه بنظره تجاه عسير وعقد معاهدة الطائف بينه وبين اليمن لتحل المشاكل الحدودية بين اليمن والسعودية عام1353هـ 1934. توفي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بقصره بمحافظة الطائف التابعة لمنطقة مكة في الساعة:4:36ص. من يوم الاثنين 2\3\1373هـ. اثر نوبه قلبيه بعد معاناته من مرض تصلب الشرايين وصليَّ عليه في الحوية ثم نقل جثمانه من مطار الطائف إلى مطار الرياض القديم حيث دفن في مقابر العود. بعد حكم دام اثنتين وخمسين سنة وبلغ من العمر ثمانين سنة.
وحينما بلغالسابعة من العمر جلس إلى المطوع (الشيخ) عبدالرحمن بن مفيريج، من أهل الرياض،لأجل تعليمه القراءة والكتابة. وتمكن من حفظ القرآن الكريم في عامه الحاديعشر. مرض سعود في طفولتهبالجدري، ولكن إصابته كانت خفيفة، ولم تترك به أثراً يذكر سوى ندبة بسيطة على خده. وأصيب في مطلع شبابهبالوافدة الأسبانيولية 1337هـ/ 1919م، كما أصيب بها كثير من إخوته في ذلك الوباءالذي اجتاح نجداً، وأطلق عليه أهلها اسم (سنة الرحمة)، لأنه أراحالمرضى من المعاناة. وقد توفي شقيقه الأكبر تركي في ذلك الوباء، وله من العمر18عاماً، وأخوه فهد وسعد. وأما الأمير سعود فقد نجا من المرض بفضل الله. وكان الأمير سعود بنعبدالعزيز يتذكر من أحداث الطفولة، غزوة جُراب بكل وضوح، التي وقعت في 7 ربيعالأول 1333هـ/24 يناير 1915م، وقد رافق والده فيها إلى منطقة (خفيسة المهمري) فيالصمّان[2]. وفيها جاء الخبر للملك عبدالعزيز عن خروج خصمه ابن رشيد منحائل، فتوجه الملك إلى جُراب. قفل سعود عائداً إلى الرياض، وبصحبته ابن عمهمحمد بن عبدالعزيز بن سعود بن فيصل، الذي كان عند الشريف حسين في مكة، وقدمعلى الملك في ذلك الوقت. ويتذكر كذلك، زواج أخيهتركي على ابنة عبيد بن رشيد، قبيل معركة جراب، بوقت قصير.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]