فماذا فعل وكيف دعا الله وهل استجاب الله تعالى دعاءه؟ يقول تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَعَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَالْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87-88]. إذن جاءت الاستجابة لتنقذ سيدنا يونس من هذا الموقف الصعب وهو في ظلمات متعددة: ظلام أعماق البحر وظلام بطن الحوت وظلام الليل نبي الله زكريا فقد كان دعاؤه مختلفاً، فلم يكن يعاني من مرض أو شدة أو ظلم،بل كان يريد ولداً تقر به عينه ، فدعا الله: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًاوَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىوَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) [الأنبياء: 89-90] وقد استجاب الله دعاءه مع العلم أنه كان كبير السنّ ولا ينجب الأطفال،وكانت زوجته أيضاً كبيرة السن. الآن نعود الى موضوعنا الرئيسي، ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله،ونحن ندعو الله في كثير من الأشياء فلا يُستجاب لنا ؟ فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم، قال عنهم: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَات ِوَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90].
ولكن الذي لفت انتباهي في الاية الكريمة قوله تعالى (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي) وهل هو بحاجة لاستجابتنا؟! من هنا نستطيع أن نستنبط أن الله يدعونا إلى أشياء ويجب علينا أن نستجيب له، وبالتالي إذااستجبنا لله في هذه الاشياء سوف يستجيب لنا الله. ما أسباب عدم أستجابة الدعاء...؟؟. لنلجأ إلى سورة الأنبياء ونتأمل دعاء أنبياء الله عليهم السلام،وكيف استجاب لهم الله سبحانه وتعالى. نبي الله نوح عليه السلام يدعو ربه أن ينجيه من ظلم قومه ، يقول تعالى: (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) [الأنبياء: 76] نبي الله أيوب عليه السلام بعد أن أنهكه المرض فيدعو الله أن يشفيه،يقول تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) [الأنبياء: 83-84] وهنا نجد أن الاستجابة تأتي على الفور فيكشف الله المرض عن أيوب عليه السلام. ثم ينتقل الدعاء إلى مرحلة صعبة جداً عندما كان سيدنا يونس في بطن الحوت!
اللهم ارحمني إن شئت, ليعزم المسألة فإنه لا مستكره له)). البخاري ومسلم 6- ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف, ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم)). الترمذي وأحمد 7- استيلاء الغفلة, والشهوة, وهوى النفس. قال الله تعالى: [ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم] سورة الرعد 11 8- عدم الخشوع في الصلاة وعدم الرغبة والرهبة. 9- ارتكاب بعض المعاصي والذنوب المخصوصة. ****************** اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على ذكرك. اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع, ودعاء لا يسمع, ومن نفس لا تشبع, ومن علم لا ينفع. أعوذ بك من هؤلاء الأربع.
2015-08-20, 05:38 PM #1 أسباب عدم استجابة الدعاء أريد أن أعرف ما هي أوقات إجابة الدعاء؟ وما هو الدعاء المستجاب؟ وهل يجوز أن نكرر الدعاء أكثر من 3 مرات لأني أدعو الله كثيرا وألح بالدعاء ولكن لا يستجاب لي، فهل هناك خطأ في دعائي أم ماذا لأني استخدمت كل الطرق بالدعاء من اسم الله الأعظم وغيره هل يمكن أن يكون الخطأ بطريقة دعائي؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد سبق بيان شروط وموانع إجابة الدعاء، وكذلك آداب الدعاء بما في ذلك أوقات الإجابة في الفتاوى التالية أرقامها: 2150 ، 32655 ، 23599. وانظر أيضا فتوى الدعاء المستجاب رقم: 120715. وانظر في تكرار الدعاء أكثر من ثلاث مرات الفتوى رقم: 45454 وأما عدم استجابة الدعاء فقد ترجع إلى فقد شرط، أو وجود مانع مما ذكر في الفتاوى المشار إليها، كما قد يرجع ذلك إلى ما في علم الله من أن الخير في عدم تحقيق مطلوب الداعي بخصوصه، وحسبك قوله تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ.
"أخرجه ابن عثيمين في مجموع فتاواه بإسنادٍ صحيح".
وكل ما يجب أن نفعله هو أن ننسي الأمس بكل ما فيه من مشاكل وقلق وننظر لليوم الجديد بما فيه من انتظار لكل ما هو جميل ونبَحث فيه عن الراحه والمحبة والأمل. أصبح الصّباح فنظرت للسّماء، وتذكّرت عظمة خالقي، وخشعت لقدرته سبحانه وتعالى. ما اجمل الصباح بوجودك. أصبح الصّباح وتذكّرت أنّ القمر ذهب ليختبئ في مداره، ليفسح مجالاً للشّمس كي تشرق من جديد، ذكّرني هذا بنظام الخالق الذي لا يحيط بعلمه شيء، فتمنّيت لو أنّ البشر يسيرون على نظامٍ مقدّس لعيشهم، فيستفيدونَ من وقتهم لتسير حياتهم على أكمل وجه. لا شكّ أنّ الصّباح هو بعثٌ جديدٌ لحياةٍ جديدةٍ، ومن واجب الإنسان أن يطرح ثوبه القيم، ليلبس لصباحه المختلف ثوباً آخر، وأن يصحّح كثيراً من أخطائه، ويتخلّى عن كثيرٍ من عاداته، ويتطلّع إلى يومٍ متميّز يكون فيه أكثر صدقاً مع عقله وقلبه. الصّباح ولادة للأمل، ومبعث للتفاؤل ومشرق للعمل، لا يمكن أن تشعر به إلّا إذا استيقظت فيه، ولاتشع به إلّا إذا شاهدت بياضه، وشممت هواءه، وملأت أجواء روحك بصوت عصافيره، ونقاء أساريره، وصمت هدوئه. الذين لا يعرفون الصّباح هم الذين سهروا في الليل فضيّعوا الصّباح، عشقوا السّواد فتنكّر لهم البياض! ومرّت عليهم الصّباحات الجميلة وهم في نوم طويل، لايشعرون بالصّباح المضيء الذي بدّده الظّلام وأشاعه البياض، لقد تركوه للعصافير السّعيدة التي أنشدت فيه بلغاتها المتنوّعة أنشودة الصّباح الجميل، وكأنّها أكثر من الإنسان إدراكاً للصّباح، وأشدّ إحساساً به، وأكثر تمتّعاً بجماله.