موقع شاهد فور

ان الله ليملي للظالم: من تتبع عورات المسلمين بعلم التاريخ

July 12, 2024

اخبار ليل ونهار. شرح حديث: إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته. من الاحاديث النبوية الشريفة الصحيحة التي تحذر من الظلم وعاقبة الظالمين، الحديث الصحيح التالي: عن أبي موسى – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته)، قال: ثم قرأ: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾. [هود: 102]؛ متفق عليه. ان الله ليملي للظالم. ﻳﻤﻠﻲ ﻟﻪ؛ ﻳﻌﻨﻲ: ﻳﻤﻬﻞ ﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﻪ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻓﻼ ﺗﻌﺠﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺀ، ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺬﻧﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ، ﻓﻤﻦ ﺍلاﺳﺘﺪﺭﺍﺝ ﺃﻥ يملي ﻟﻺ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﻪ، ﻓﻼ يعاقبه ﺳﺮﻳﻌًﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻜﺪﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺧﺬﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺘﻪ، ﺃﺧﺬﻩ ﺃﺧﺬ ﻋﺰﻳﺰ ﻣﻘﺘﺪﺭ. ﺛﻢ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻨﺒﻲ – صلى الله عليه وسلم: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾. [هود: 102]؛ ﻓﻌﻠﻰ الإﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﺃلا ﻳﻐﺘﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ولا ﺑإﻣﻼﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ، ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻓﻮﻕ ﻣﺼﻴﺒﺘﻪ؛ لأﻥ الإﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻋﻮﻗﺐ ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ ﻋﺎﺟﻼً، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻭﻳﺘﻌﻆ ﻭﻳﺪﻉ ﺍﻟﻈﻠﻢ، ﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﻠﻲ ﻟﻪ ﻭﺍﻛﺘﺴﺐ ﺁﺛﺎﻣًﺎ ﺃﻭ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻇﻠﻤًﺎ، ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ – ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ – ﻓﻴﺆﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺓ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺃﺧﺬﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺘﻪ، والله أعلم.

  1. إنَّ الله ليُملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته - من إدلب
  2. إسلام ويب - مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - كتاب الآداب - باب الظلم- الجزء رقم8
  3. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة هود - الآية 102
  4. من تتبع عورات المسلمين كالمجرمين

إنَّ الله ليُملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته - من إدلب

س: بعض البلدان الآن إذا سافر الإنسانُ يأتي عند الجوازات أو الجمرك فيقول الموظف: لا تمشي إلا إذا أعطيتني قروشًا، فما حكمه؟ ج: ما يجوز له أن يُعْطَى، هذه رشوة، فلا يُعْطَى، ويُشتكى إلى مرجعه. س: حديث النبي ﷺ: صلاةٌ بسواكٍ خيرٌ من سبعين صلاةً بدون سواك ؟ ج: فيه نظر، يحتاج إلى مراجعة أسانيده، ذكره ابنُ القيم رحمه الله وغيرُه، ويحتاج إلى مراجعة أسانيده، والسواك سُنَّةٌ على كل حال.

إسلام ويب - مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - كتاب الآداب - باب الظلم- الجزء رقم8

([1])صحيح البخاري ، رقم (4686) ([2])تفسير المنار (9/ 379) ([3])التحرير والتنوير (15/ 357)

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة هود - الآية 102

فالناصح لنفسه, من تحلل من حقوق الناس وبادر بردها إليهم, وأخذ بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من كانت له مظلمة لأحد من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته, وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه, فطرح في النار ". (البخاري) فلن يقبل يومئذٍ من الظالم حجة ولا اعتذار, { يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}. وقد حذّر الله العباد عاقبة الظلم فقال عز وجل: {وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ * وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ}. إسلام ويب - مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - كتاب الآداب - باب الظلم- الجزء رقم8. ألم يأن لنا أن نتق الظلم, ونحذر عاقبته المهينة, ونتذكر قول العزيز الحكيم: {وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}.!

فليس في القرآن ولا في السنة ما يدل على معاجلة الله الظالمين بالإهلاك، بل في القرآن ما يؤكد إمهال الله للمعتدين ، ومن ثم حدوث خسائر ومصائب في صفوف المسلمين المظلومين؛ لأن هذا مقتضى إمهال أعدائهم وهم معتدون. من هذه الآيات: قوله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [فاطر: 45] وقوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ} [الحج: 48]. وقال تعالى: {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ} [الكهف: 58] وقوله صلى الله عليه وسلم: « إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته» ( [1]). القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة هود - الآية 102. بل المتأمل في سنن الله الكونية يُدرك أنه قد لا يُعاقب الظالم المعتدي في الدنيا بالمرة، ولكن يؤخر عقابه إلى الآخرة، وهذا في حق الأفراد لا الأمم، يقول الشيخ رشيد رضا في بيان ذلك: " عذاب الأمم في الدنيا مطرد، وأما عذاب الأفراد فقد يتخلف ويرجأ إلى الآخرة ؛ فالأمم والشعوب الباغية الظالمة لا بد أن يزول سلطانها وتدول دولتها.

ولما بعث رجلًا على العمل على الزكاة يُقال له: ابن اللُّتْبِيَّة، وقَدِمَ، قال: "هذا لكم وهذا أُهدي إليّ"، هذا المال لكم، وهذا أُهدي إليَّ، فغضب النبي ﷺ وخطب الناس وقال: إني أبعث الرجل على شيءٍ مما ولَّاني الله، فيقول: هذا لكم وهذا أُهدي إليّ! إنَّ الله ليُملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته - من إدلب. أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته. وهذا معنى الحديث الآخر: هدايا العمال غلول ، يعني: أن العامل لما يُهدى له هدية –عامل الزكاة أو غيرها- لا يأخذها؛ لأنه قد يُعْطَى اتِّقاء شرِّه، قد يُعطَى ليجور، قد يُعطى ليترك بعض الحق، فليحذر، إنما يأخذ ما شرع الله ويدع ما حرم الله، فإنَّ الناس قد يهدون إليه اتِّقاء شرّه، وقد يهدون إليه ليترك لهم بعض ما يجب، فليحذر! ولهذا حذَّر من هذا وقال: لا ألفين أحدًا منكم يأتي يوم القيامة وعلى رقبته بعير له رُغَاء يعني: قد غَلَّه، أو بقرة له ثُغاء قد غلَّها، أو شاة تَيْعَر قد غلَّها، يعني: احذروا أن تجيئوا يوم القيامة بشيءٍ من الغلو، والله يقول: وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [آل عمران:161] يعني: احذروا الظلم، فكل مَن وُظِّفَ في شيءٍ فليتَّقِ الله، سواء كان موظفًا في الدولة، أو في غير الدولة: كشركةٍ خاصَّةٍ، أو كان يعمل عند شخصٍ أخر، فليقي الله.

- ومنها: الاطلاع على العورات والكشف عنها بالنظر إليها، وقد استجدت في هذا الزمان هذه الوسائل التي ستعملها ضعاف الإيمان يبثونها في الأماكن المختلفة ليكشفوا عورات الناس، فما أقبح هذا العمل الذي يدل على رقة في الدين، وسخافة في العقل، وخبث في الطباع ودناءة في المروءة. - ومن صور ذلك مما له تعلق بهذه الأجهزة أن يتتبع الإنسان أخاه المسلم في حال لا يُجب أن يُرى فيها لتغير أحواله، وتقلب أموره، كمن يصور حوادث المرور، أو نكبات الدهر أو غيرها مما يقع على المسلم من موت أو جراح أو حزن أو ألم وشدة أو ذهاب مال ونقصه، فيأتي من يصوره على تلك الحال ويبثها في الآفاق ربما حتى بالبث المباشر، والعجيب أنه بدل أن يمد له يد العون في كربته تجده يبث هاتفه متوجها إليه ليحظى بتصوير متقن دقيق، والله المستعان، وهذه الصورة داخلة في الحديث لأنه يشملها عموم تتبع العورات التي فيها تتبع كل حلل ونقص لا يحب الإنسان أن يطلع عليه. - ومن صور التتبع للعورات تتبع عورات ولاة الأمر قال العلامة ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب: وكذلك غيبة الأمراء وولاة الأمور الذين جعل الله لهم الولاية على الخلق فإن غيبتهم تتضاعف لأن غيبتهم توجب احتقارهم عند الناس وسقوط هيبتهم وإذا سقطت هيبة السلطان فسدت البلدان وحلت الفوضى والفتن والشر والفساد ولو كان هذا الذي يغتاب ولاة الأمور بقصد الإصلاح فإن ما يفسد أكثر مما يصلح وما يترتب على غيبته لولاة الأمور أعظم من ذنب ارتكبوه لأنه كلما هان شأن السلطان في قلوب الناس تمردوا عليه ولم يعبئوا بمخالفته ولا بمنابذته وهذا بلا شك ليس إصلاحاً بل هو إفساد وزعزعة للأمن ونشر للفوضى.

من تتبع عورات المسلمين كالمجرمين

وهذه الآية فيها فوائد: منها: الأمر باجتناب الظن، وعلى المسلم أن يكون معياره في تمييز أحد الظنين من الآخر: أن يعرضه على ما بينته الشريعة في أحكامها من الكتاب والسنة، وما أفاده الاجتهاد الصحيح وتتبع مقاصد الشريعة، فمنه: ظن يجب اتباعه؛ كالحذر من مكائد العدو في الحرب، قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ [النساء:71]، وقال سبحانه: وَخُذُوا حِذْرَكُمْ [النساء:102]، وكالظن المستند إلى الدليل الحاصل من دلالة الأدلة الشرعية؛ لأن أغلب الأحكام الفرعية مبنية على الظن، ولذلك كان الإمام مالك رحمه الله لا يفتي فتوى إلا قال: إن نظن إلا ظناً وما نحن بمستيقنين. من تتبع عورات المسلمين بعلم التاريخ. ومنها: وجوب اجتناب كل ظن لا قرينة ولا حالة قوية تدعو إليه. ومنها: حرمة التجسس باتباع عورات المسلمين، واتباع عورات المسلمين قد يكون بالتسمع، كأن يسمع إنسان في بيت جاره مثلاً جلبة؛ ويكون الجار عنده مشكلة مع زوجته فيعمد إلى استراق السمع، ويقول لأطفاله: ماذا حصل؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من تسمع حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الآنك يوم القيامة)، والآنك هو الرصاص المذاب. وقد يكون التجسس كذلك باستراق النظر، وقد يكون التجسس بالجس باليد، فمثلاً: إنسان تجد جيبه منتفخاً فتتعمد أن تضرب جيبه لترى ما في هذه النفخة.

- ذِكْر عيوب النّاس يُوقعك في الزّلل: من شُؤم ذِكر عيوب النّاس ما رُويَ عن بعض السَّلف أنَّه قال: "أدركتُ قومًا لم يكن لهم عيوبٌ، فذكروا عيوبَ النّاس، فذكر النّاسُ لهم عيوبًا، وأدركتُ أقوامًا كانت لهم عيوبٌ، فكفُّوا عن عُيوب الناس، فنُسِيَت عيوبهم"، والجزاء من جنس العمل.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]