[٦] وقيل أيضًا بأنَّ الآيات في قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}، [٧] نزلت في المنافقين الذين كانوا يصلُّون فقط عندما يكونون مع المسلمين في أوقات الصلاة، وأمَّا إذا غابوا عنهم لم يصلوا، [٨] وأمَّا في قوله: {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}، [٩] فقد ورد عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنَّ المسلمين كانوا يطلبون استعارة أشياء مثل: الدلو والقدر والفأس وما شابه ذلك من الكفار، ولكنَّ الكفار لم يكونوا يلبُّون طلبات المسلمين ويمتنعون عن مساعدتهم، فأنزل الله تعالى الآية ذمًّا لهم. [١٠] ما سبب تسمية سورة الماعون بهذا الاسم؟ سمِّيت سورة الماعون بهذا الاسم لورود كلمة الماعون في آخر السورة وفيها إشارة إلى ذمِّ البخل، ولأنَّ كلمة الماعون تشير إلى المنافع اليسيرة التي ينتفع الناس بها، وسورة الماعون لها أسماء عدة غير الماعون وهي: [١١] سورة أرأيت: وذلك نسبة إلى مطلع السورة. تفسير سورة الماعون. سورة اليتيم: وذلك نسبة لليتيم الذي نهره أبو سفيان. سورة الدين: وذلك إشارة الآيات إلى أسباب تكذيب وجود يوم الدين. سورة التكذيب: وذلك نسبة إلى ذكر صفات من يكذبون بيوم الدين في السورة. وتجدر الإشارة هنا، إلى أنَّ الاسم التوقيفي للسورة الكريمة هو سورة الماعون، أمَّا الأسماء الأربعة الباقية فهي أسماء أطلقها العلماء على السورة بناءً على ما وردَ فيها من كلمات ومعانٍ.
- قوله تعالى: « أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ » أي: أرأيت يا محمد الذي لا يصدق بالجزاء وما فيه من ثواب وعقاب، وقيل: إنه عام لكل من يتوجه إليه الخطاب، وهؤلاء هم الذين ينكرون البعث، « وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ » (الواقعة: 47)، ويقول القائل منهم: « قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ » (يس: 78). - قوله تعالى: « فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ » أي الذي يقهر اليتيم، ويظلمه حقه، ولا يطعمه، ولا يحسن إليه، واليتيم هو الذي مات أبوه، وهو دون سن البلوغ، ذكرًا كان أو أنثى. سبب نزول سورة الماعون - موضوع. - قوله تعالى: « وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ » أي لا يأمر به من أجل بخله، أو تكذيبه بالجزاء، كما في قوله تعالى: « كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين » (الفجر: 17-18). - قوله تعالى: « فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ » فويل: أي عذاب لهم، قال بعض المفسرين: هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها، فلا يصلونها إلا بعد خروج الوقت.. وقد روى أبو يعلى في مسنده من حديث مصعب بن سعد عن أبيه سعد بن أبي وقاص قال: قلت لأبي: يا أبتاه أرأيت قوله تبارك وتعالى: « الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ » (الماعون: 5)، أينا لا يسهو؟ أينا لا يحدث نفسه؟!
© 2022 موقع أنوير
تحدّثت السّورة الكريمة في آخرها عن المنافق؛ ويُعرف المنافق بأنّه من يُبدي الإسلام ويُضمر الكفر، ومن صفاته التي وردت في السّورة؛ الرّياء في العمل الصّالح، وتركه الصّلاة، ومنعِه الماعون؛ أي منعه ما يحتاجه النّاس منه ويستعيرونه منه لقضاء حاجة لهم، فالمنافق لا يعمل العمل الصّالح طاعة لله، وإنّما ليرائي النّاس. تحدّثت السّورة الكريمة عن الوعيد للكافرين والمنافقين بالعذاب والهلاك، كما جاء الأسلوب الذي يلفت الأنظار لسوء ما يفعلوه بأسلوب تعجّب واستغراب. خلاصة المقال: سبب نزول الآيات الأولى من سورة الماعون هو أحد المشركين من قريش، لصدِّه يتيمًا وزجره، والآيات الأخيرة من السورة كان سبب نزولها المنافقون، وقد تحدّثت الآيات عن صفات المنافقين وريائهم في الصّلاة أمام االمسلمين، كما ذكرت صفات الكافرين في مطلعها؛ وهي الإنكار والجحود ليوم البعث، وتُسمّى سورة الماعون أيضًا بسورة الدّين، واليتيم، والتّكذيب، وسورة أرأيتَ. المراجع ↑ سورة الماعون، آية:1 ↑ الزحيلي (1418)، التفسير المنير (الطبعة 2)، دمشق:دار الفكر المعاصر، صفحة 422، جزء 30. بتصرّف. ↑ سورة الماعون، آية:4 ↑ الزحيلي (1418)، التفسير المنير (الطبعة 2)، القاهرة:دار الفكر المعاصر، صفحة 423، جزء 30.
ساعات ويبدأ توافد المصلين إلى الساحات لأداء صلاة العيد المبارك، بعد توديع شهر رمضان الكريم، ولعل سؤال متى يبدأ التكبير في عيد الفطر ومتى ينتهي، هو الأبرز الآن، نظرًا لأن التكبير في صلاة العيد يعد جزءً من الإعلان عن بدء عيد الفطر المبارك والفرحة بقدومه، وفي هذا التقرير، توضح «الوطن» موعد بداية ونهاية التكبيرات. متي يبدأ التكبير في عيد الفطر ومتى ينتهي أوضحت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها على موقعها الرسمي عبر الإنترنت متى يبدأ التكبير في عيد الفطر ومتى ينتهي ، حيث قالت إنه من المستحب أن تكون بداية التكبير لعيد الفطر المبارك مع غروب شمس ليلته، وتنتهي مع انتهاء خطبة العيد، كما أنه من المستحب أن يبدأ العباد في التكبير بالبيوت والأسواق وأثناء الخطبة، وهذا بناءً على قوله تعالى: «وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ»، (سورة البقرة آية رقم 185). وأوضحت دار الإفتاء أن هذا نسبة للمالكية، كما أنه في الأصل مذهب الشافعية على الأصح، كما لفتت دار الإفتاء في خلال إجابتها عن سؤال متى يبدأ التكبير في عيد الفطر ومتى ينتهي، إلى ما ورد عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما: «أنَّه كان يَجهَرُ بالتكبيرِ يومَ الفِطرِ إذا غدَا إلى الـمُصلَّى، حتى يَخرُجَ الإمامُ فيُكبِّرَ».