موقع شاهد فور

الغيبة والنميمة والبهتان, اسم الله الصمد

July 13, 2024

3 3-هل تعلم يا من تغتاب الناس إن العيب الذي اغتبت به أخاك يوجد من يغتابك آنت به فمثلا لو قلت فلانة معدومة الأدب والأخلاق فأعلم انه يوجد من يقول عنك انك أيضا انك معدوم الأدب والأخلاق 4 فاعمل ما شئت كما تدين تدان والعكس صحيح فلو قلت إن فلان هذا طيب وحتى إن لم تكن طيبة القلب فيه فستجد من يقول هذه الكلمة انك طيب وهذا في غيابك هل تعلم أيضا أن حسناتك تنقل إلى من اغتبته. 4- وهل تعلم انك ستقف بين يد رب العالمين فيقول: أين أصحاب المظالم ؟ فتأتى يا من سببت واغتبت فيقول لك الله: هل اغتبت هذا؟ فتقول: نعم يا رب "وذلك يوم تشهد عليهم ألسنتهم و أيديهم و أرجلهم بما كانوا يعملون " فإذا فرغ من ذلك فيؤخذ من حسناتك لتعطى إلى حسنات من اغتبته قال بن مبارك في هذا: لو كنت مغتابا لأحد لاغتبت والداي لأنهما أحق بحسناتي. ومن هذا قال الشيخ محمد متولي الشعراوى رحمه الله: (إذا أردت أن تسب أو تغتاب أحد فسب وأغتاب والديك فهما أولى الناس بحسناتك).

الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان - حياتكَ

أيها المسلمون: إن الغيبة كبيرة من كبائر الذنوب، وإثمها عظيم، وخطرها كبير، وهي ظلم واعتداء، فلماذا تساهلنا فيها وعمرت مجالسنا بها، واعتادتها ألسنتنا وتجرأنا عليها مستسهلين لأمرها، ماضين فيها بلا خوف من الله ولا حياء، فما السبب في وقوع الكثير منا في الغيبة؟! إن هناك أسبابًا كثيرة؛ منها: قلة الناصح والمذكِّر والقدوة في مجالسنا، الذي يرد عن عرض المسلم إذا تحدث أحد فيه بما يكره؛ يقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: "من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقًّا على الله أن يعتقه من النار". رواه أحمد. ومن الأسباب أن يشفي المغتاب غيظه بسبب غضبه على من وقع فيه فيذكر مساوئه، ومنها موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء في المجلس ومداهنتهم، ويرى أنه لو أنكر عليهم لاستهزؤوا منه واستثقلوه، فيريد مجاملتهم. ومنها أن يريد المغتاب أن يبرئ نفسه من عيب نُسب إليه فيذكر الذي فعله، ومنها إرادة الفخر والمباهاة ورفعة النفس فيشرع في تنقيص غيره وإظهار فضل نفسه. الشيخ ابن عثيمين : الفرق بين الغيبة والبهتان والنميمة - YouTube. ومنها الحسد لمن أثني عليه، فيريد زوال تلك النعمة عنه، فيقدح فيه لينقص من قدره حسدًا له. ومن الأسباب اللعب والمزاح والضحك والاستهزاء بذكر عيوب الآخرين لإضحاك الناس تكبرًا وعجبًا.

سؤال : مالفرق بين الغيبة والنميمة والأفك والبهتان

رواه سلم. أيها المسلمون: التوبة التوبة، والبدار البدار ما دمنا في دار المهلة والسعة، ونستطيع الخلاص من حقوق الناس، فنذهب إليهم ونسألهم ونطلب منهم العفو والصفح، وندعو لهم ونستغفر لهم ونذكرهم بخير؛ لنخلص أنفسنا من حقوق الآخرين، قال –صلى الله عليه وسلم-: "من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه". رواه البخاري.

الشيخ ابن عثيمين : الفرق بين الغيبة والبهتان والنميمة - Youtube

عن رسول الله صلى الله عليه وآله: "السامع للغيبة أحد المغتابين"(13). وعنه صلى الله عليه وآله: "من اغتيب عنده أخوه المؤمن وهو يستطيع نصره فنصره نصره الله في الدنيا والآخرة، ومن خذله وهو يستطيع نصره خذله الله في الدنيا والآخرة"(14). الغيبة الخفية يقول الشهيد الثاني: "ومن أضر أنواع الغيبة، غيبة المتّسمين بالفهم والعلم المرائين فإنهم يفهمون المقصود على صفة أهل الصلاح والتقوى ليظهروا من أنفسهم التعفف عن الغيبة ويفهمون المقصود ولا يدرون بجهلهم أنهم جمعوا بين فاحشتين الرياء والغيبة، وذلك مثل أن يذكر عنده إنسان فيقول الحمد لله الذي لم يبتلينا بحب الرياسة أو حب الدنيا أو بالتكيف بالكيفية الفلانية، أو يقول نعوذ بالله من قلّة الحياء أو من سوء التوفيق أو نسأل الله أن يعصمنا من كذا بل مجرد الحمد على شي‏ء إذا علم منه اتصاف المحدّث عنه بما ينافيه ونحو ذلك فإنه يغتابه بلفظ الدعاء وسمتِ أهل الصلاح. وإنما قصده أن يذكر عيبه بضرب من الكلام المشتمل على الغيبة والرياء، ودعوى الخلاص من الرذائل، وهو عنوان الوقوع فيها، بل أفحشها. كان يقصِّر في العبادات، ولكن قد اعتراه فتور وابتلى بما يبتلى به كلّنا وهو قلة الصبر فيذكر نفسه بالذم، ومقصوده أن يذم غيره، وأن يمدح نفسه بالتشبه بالصالحين في ذم أنفسهم فيكون مغتاباً مرائياً، مزكيّاً نفسه، فيجمع بين ثلاث فواحش، وهو يظن بجهله أنه من الصالحين المتعففين عن الغيبة، هكذا يلعب الشيطان بأهل الجهل إذا اشتغلوا بالعلم والعمل من غير أن يتقنوا الطريق فيتبعهم ويحبط بمكائده عملهم ويضحك عليهم ويسخر منهم.

الثالوث الغيبة والنميمة والبهتان

الغيبة: ما يقال في غياب الشخص، غاية الأمر أنَّه بقوله هذا يكشف عيباً من عيوب الناس، سواء كان عيباً جسدياً أو أخلاقياً، أو في الأعمال أو في المقال، بل حتى في الأمور المتعلقة به كاللباس والبيت والزوج والأبناء وما إلى ذلك. الغيبة والبهتان والنميمة فبناء على هذا ما يقال عن الصفات الظاهرة للشخص الآخر لا يُعد اغتياباً، إلا أن يراد منه الذم والعيب فهو في هذه الصورة حرام، كما لو قيل في مقام الذم أن فلاناً أعمى أو أعور أو قصير القامة وما إلى ذلك. فيتضح من هذا أنَّ ذكر العيوب الخفية بأي قصد كان يعد غيبة، وذكر العيوب الظاهرة إذا كان بقصد الذم أو كان فيه أذية فهو حرام سواء أدخلناه في مفهوم الغيبة أم لا. كلُّ هذا في ما لو كانت هذه العيوب في الطرف الآخر واقعية، أما إذا لم تكن صحيحة أصلاً فتدخل تحت عنوان البهتان، وإثمه أشد من الغيبة بمراتب. ففي حديث عن الإمام الصادق عليه السلام: "الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره الله عليه، وأمّا ما هو ظاهر فيه مثل الحدة والعجلة فلا، والبهتان أن تقول ما ليس فيه"(1). أما النميمة: فهو أن ينقل شخص كلاماً سمعه من شخص واقعاً أو اخترعه من نفسه إلى شخص آخر بقصد الفتنة بين شخصين.

أيها المسلمون: ويجمع هذه الأسباب من أولها إلى آخرها قلة الخوف من الله، وعدم استشعار مراقبة الله، وهو سبحانه لا تخفى عليه خافية، وفي كثير من الأحيان يقع الكثير في الغيبة باسم الخير والنصيحة، فيلبسها الشيطان عليهم ويغريهم بها، فتارة تكون الغيبة بصفة التعجب مما فعل فلان، وكيف حصل ذلك منه، فيذكر اسمه فيقع في الغيبة، وتارة تكون الغيبة بإظهار الرحمة والشفقة، فيظهر المغتاب الهم والحزن على ما فعل فلان، ويقول: هو مسكين قد آلمني أمره وما ابتلي به، وتارة تكون بإظهار الغضب له مما وقع فيه فلان من المنكر فيذكر اسمه. والواجب على المسلم أن ينصح أخاه المسلم بينه وبينه، وأن يذكر المنكر الذي وقع دون ذكر اسم الفاعل حتى تتحقق المصلحة بالتحذير من المنكر دون الوقوع في الغيبة. عباد الله: ما النجاة؟! وكيف الخلاص من هذه الآفة العظيمة المتصلة في حياتنا؟! عن عطية بن عامر -رضي الله عنه-: قلت: يا رسول الله: ما النجاة؟! قال: "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك". رواه الترمذي بإسناد وحسنه. وقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت". وقال سفيان بن عبد الله: قلت: يا رسول الله: حدثني بأمر أعتصم به، قال: "قل ربي الله ثم استقم"، قلت: يا رسول الله: ما أخوف ما تخاف عليّ؟!

اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا فوائد اسم الله الصمد فائدة اسم الله الصمد بين المسلم وربه يُطلب ويتعيّن على كل مسلم فهم وتعلم أسماء الله الحسنى، إن ذلك من المفاهيم العقدية التي ينشأ عليها الفرد المسلم، فمعرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته من أولى الواجبات، وغير ذلك فإن معرفة أسمائه عز وجل وتعلمها ومداومة استحضارها في حياة المسلم يعينه على التخلق بالصفات الحميدة والخصال الجليل، ومن هذه الأسماء العظيمة اسم الله الصمد. وإذا علم المسلم أن من أسماء الله تبارك وتعالى الصمد، فلا صمدانية ولا وحدانية إلا لله وحده، فعندئذ لن يقصد غيره ولن يلجأ في الحوائج إلّا إليه عز وجل، وكذلك فإن محاولة المسلم في تفعيل معاني اسم الله الصمد في حياته معينة في دوام ذكر الله الصمد، والافتقار في جنابه والخضوع له. [١] وكذلك من الفوائد الجلية على المسلم من تفعيل معاني اسم الله الصمد في حياته أن يعلم أن الله الصمد والذي يُطعِم وحده دون غيره ولا يُطعَم، ويُقصَد في كل الأمور والحاجات ويتوجه إليه مُخلصاً له ويتوكل عليه ويرغب لما عنده ، فيدعوه وحده ويلتجأ إليه وحده، ويؤمن بقضائه ويستسلم أمام أمره وإرادته فكل الحوائج مصمودة إليه.

اسم الله الصمد - طريق الإسلام

وقال قتادة: "الصَّمد": الدائم. قال أبو جعفر: الصّمدُ عند العرب هو: السّيد الذي يُصْمد إليه، الذي لا أحَدَ فوقه، وكذلك تُسمّي أشرافها. فإذا كان ذلك كذلك، فالذي هو أولى بتأويلِ الكلمة، المعنى المعروف؛ مِنْ كلام من نزل القرآن بلسانه" اهـ. واختاره أبو عبيدة والزجاج. ونقل الخطابي نحو ما رواه الطبري، واختارَ ما اختاره. وقال الشَّنقيطي: من المعروف في كلام العرب إطلاق" الصَّمد" على السِّيد العظيم، وعلى الشيء المصمت الذي لا جَوف له. فإذا علمتَ ذلك، فالله تعالى هو السَّيد؛ الذي وحْده الملجأ؛ عند الشَّدائد والحاجات، وهو الذي تنزَّه وتقدَّس وتعالى عن صِفَات المخلوقين، كأكل الطعام ونحوه، سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيرا. من آثار الإيمان باسم الله "الصمد": كلُّ ما سبق مِنَ الأقوال يصح أن يُوصَف به ربُّنا سُبحانه وتعالى، كما قال الحافظ الطّبراني في كتابه"السُّنة" – كما في" تفسير ابن كثير" (4/ 570) – بعد إيراده كثيراً من هذه الأقوال في تفسير"الصّمد" قال: وكلُّ هذه صحيحة؛ وهي صفاتُ ربنا عزَّ وجل، هو الذي يُصمَدُ إليه في الحَوائج، وهو الذي قد انْتَهى سُؤْدده، وهو الصّمدُ الذي لا جَوف له، ولا يأكلُ ولا يشربُ، وهو الباقي بعد خَلْقه.

*🔮اسم الله الصمد 🔮* &Quot;٤٤&Quot; - Youtube

ومن أسماء الله الحسنى: (الصمد)، وقد ورد اسم الله "الصمد" في القرآن الكريم مرة واحدة في سورة (الإخلاص)، وورد كذلك في أحاديث نبوية كثيرة. قال الله تعالى: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ}(الإخلاص:1-2). وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( قال اللَّهُ: كَذَّبَنِي ابنُ آدَمَ ولَمْ يَكُنْ له ذلكَ، وشَتَمَنِي ولَمْ يَكُنْ له ذلكَ، أمَّا تَكْذِيبُهُ إيَّايَ أنْ يقول: إنِّي لَنْ أُعِيدَه كما بَدَأْتُه، وأَمَّا شَتْمُه إيَّايَ أنْ يَقُولَ: اتَّخَذَ اللَّهُ ولَدًا، وأنا الصَّمَدُ الذي لَمْ ألِدْ ولَمْ أُولَدْ، ولَمْ يَكُنْ لي كُفُؤًا أحَدٌ ( لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ له كُفُؤًا أحَدٌ)) رواه البخاري. وعن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه قال: (سَمِعَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم رجُلًا يقول: اللَّهُمَّ! إنِّي أسألُكَ بأنِّي أشهدُ أنَّكَ أنتَ اللَّه، لا إلَه إلاَّ أنتَ، الأحَدُ الصَّمَدُ، الَّذي لم يلِدْ ولَم يولَدْ، ولم يَكُنْ لَه كُفُوًا أحَدٌ. فقال: لقد سألَ اللَّهَ باسمِهِ الَّذي إذا سُئلَ به أعطى، وإذا دُعِيَ بِه أجاب) رواه أبو داود. وقال ابن القيم في قصيدته "النونية": وهوَ الإلهُ السَّيِّدُ الصَّمدُ الذي صَمَدَتْ إليهِ الخلقُ بالإذْعَانِ الكَامِلُ الأوْصَافِ منْ كُلِّ الوجُوه كَمالُهُ ما فيهِ مِنْ نُقْصَانِ من معاني اسم الله (الصَّمَد): قال ابن كثير في تفسيره لقول الله تعالى: { اللَّهُ الصَّمَدُ}(الإخلاص:2):" قال عكرمة عن ابن عباس: يعني الذي يَصْمُدُ الْخَلَائِقُ إليه في حوائجهم ومسائلهم.

٣-تأملات في اسم الله( الصمد) – موقع الفجر

6- وإذا كان ربّنا كذلك؛ فينبغي على العباد أنْ لا يَلْجأوا إلا إليه، ولا يَطْلبوا إلا منه، فهو سبحانه"السّيد الصَّمد" الذي لا شيءَ فَوْقه، بيدِه الخير، وهو على كلِّ شيء قدير. قال القرطبي: فيجبُ على كلّ مُكلفٍ أنْ يَعْلم أنْ لا صَمَدانيةَ ولا وَحْدانية إلا لله وحْده، فلا يقصد غيره، ولا يلجأ في حوائجه إلا إليه. ثم عليه أنْ يَتَخلَّق بأخْلاق السّيادة والسّادة؛ حتى يكون مَصْموداً، وبابه مقصوداً، روى هشام بن عروة عن أبيه قال: أدركتُ سعد بن عبادة ومُنادٍ ينادي على أُطَمة: مَنْ أحَبّ شَحْماً ولحماً؛ فليأتِ سَعْداً، ثم أدركتُ ابنه قَيْساً؛ يُنادي مثلَ ذلك. 7- جاء في الصحيح أنَّ سورة الإخْلاص – التي ورد فيها"الصَّمد" و" الأحد" – تعدل ثلث القرآن، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: " أيَعْجزُ أحدُكم أنْ يَقْرأ ثُلثَ القرآن في ليلةٍ؟ "فشقَّ ذلك عليهم، وقالوا: أيُّنا يُطِيق ذلك يا رسول الله؟ فقال: "اللهُ الواحِدُ الصَّمَدُ؛ ثُلْثُ القرآن". ثم ذكر عن محمد بن سيرين قال: كان سعد بن عبادة يُعشّي كل ليلة ثمانين مِنْ أهل الصُّفَّة. وفي رواية:" إنَّ اللهَ جَزَّأ القُرْآن؛ ثلاثةَ أجْزاء، فجَعَل (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) جُزْءاً مِنْ أجْزاء القُرآن".

قال السعدي في تفسيره: "{اللَّهُ الصَّمَدُ} أي: المقصود في جميع الحوائج. فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم، لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي كمل في رحمته الذي وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه، ومن كماله أنه {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} لكمال غناه { وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} لا في أسمائه ولا في أوصافه، ولا في أفعاله، تبارك وتعالى. فهذه السورة مشتملة على توحيد الأسماء والصفات". وفي "شرح العقيدة الواسطية":"فانظر كيف تضمنت هذه السورة (سورة الإخلاص) توحيد الاعتقاد والمعرفة، وما يجب إثباته للرب تعالى من الأحدية المنافية لمطلق المشاركة، والصمَدِيَّةِ المُثْبِتَة له جميع صفات الكمال الذي لا يلحقه نقص بوجه من الوجوه، ونفي الولد والوالد الذي هو من لوازم غناه وصمديته وأحديته، ثم نَفْيَ الْكُفْءِ الْمُتَضَمِّنَ لنفي التشبيه والتمثيل والنظير؟ فحُقَّ لِسُورَةٍ تضمَّنت هَذِهِ الْمَعَارِفَ كُلَّهَا أَنْ تَعْدِلَ ثُلُثَ الْقُرْآن". أسماء الله الحسنى أصل من أصول العقيدة الإسلامية، وكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته، ازداد إيمانه وقوي يقينه، ومن أسماء الله عز وجل الثابتة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية (الصمد)، وهو السيد العظيم في علمه، وحكمته، وحلمه، وقدرته، وعزته، وجميع صفاته سبحانه وتعالى.

موقع شاهد فور, 2024

[email protected]